رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أصلي مصري» (14).. إليسون بيكر المصري والرحيل المحسوم عن العربي القطري عبر بوابة الإيجيبشن ليج

الكابتن

بدأت كرة القدم بأكاديمية الموهوبين بنادي الزمالك كلاعب وليس حارس مرمى 

عقدي مع العربي القطري ينتهي في سبتمبر المقبل ووجهتي المقبلة في الدوري المصري 

أحلم بحراسة عرين منتخب مصر ولم أفكر للحظة في تمثيل العنابي 

لم أرحب بتمثيل منتخب قطر  

الثانوية العامة منعتني من الانضمام لمنتخب مصر للشباب تحت قيادة ربيع ياسين في 2013 

تعرضت للظلم مع العربي القطري لهذا السبب 

بوفون مثلي الأعلى عالميا، ونادر السيد محليا، والجميع يشبهني بـ إليسون بيكر 

انتظروني في الدوري المصري الموسم المقبل


جذورهم المصرية تحركهم وأعلام الكنانة ترفرف داخلهم، بعضهم فاته قطار تمثيل مصر فى المحافل الدولية، وآخرون لا تكف رؤوسهم عن التفكير فى لحظات سماع "بلادي.. بلادي" وشعار المنتخب تحت قبضتهم التي تهتز بنبض قلوبهم.

ليس بالضرورة أن يكونوا أكثر كفاءة ممن تم تسليط الأضواء عليهم، وإيمانًا منا بحقهم فى الظهور إلى النور، حرص "الكابتن" على تقديم سلسلة حوارات "أصلي مصري" أبطالها من الرياضيين المصريين المغتربين.

بطل الحلقة 14 هو المصري لؤي شريف عاشور حارس مرمي الفريق الأول لكرة القدم بنادي السد القطري ولاعب الزمالك السابق.

صاحب الـ24 عاما، من أب وأم مصريين، ولا يحمل سوى الجنسية المصرية، وولد فى القاهرة عام 1996، وبدأ ممارسة كرة القدم فى سن السابعة، كلاعب بأكاديمية الموهوبين بنادي الزمالك لمدة 3 سنوات، ولـ ظروف أسرية هاجرت العائلة إلى قطر فى سن العاشرة، لـ يلتحق بنادي العربي ويتدرج فى فرق الناشئين والشباب حتى وصل للمشاركة مع الفريق الأول بداية من موسم 2017/ 2018 .

وقع إليسون بيكر المصري أول عقد احتراف له مع العربي القطري، منذ 5 سنوات، لتنتهي مدته فى شهر سبتمبر المقبل، ولدى اللاعب محاولة فاشلة للانضمام للمنتخب المصري للشباب عام 2013، بعدما تواصل معه أحد أفراد الجهاز الفني للفراعنة بقيادة ربيع ياسين، والمتوج ببطولة إفريقيا للعام ذاته، على حساب نظيره الغاني، في البطولة التي احتضنتها الجزائر.

إقرأ أيضا:





نجح "الكابتن" فى التواصل مع لؤي عاشور للحديث معه حول سنوات حراسة عرين العربي القطري وحلم تمثيل منتخب الفراعنة، ووجهته المقبلة، وجاء نص الحوار كالتالي:_

- فى البداية، كيف تسير الأمور معك فى العربي القطري فى الوقت الحالي؟

الأمور مستقرة إلى حد ما، أتدرب مع فريق العربي القطري بالوقت الحالي، ويتبقي في عقدي  شهرين فقط لا غير، لأصبح لاعبًا حرًا، ولكني حتى الآن لم أستقر على وجهتي المقبلة سواء البقاء في الدوري القطري أو العودة إلى الدوري المصري.

- حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم من الهواية إلى الاحتراف؟

بدأت ممارسة كرة القدم في مدرسة الموهوبين بنادي الزمالك تقريبا فى سن السابعة من عمري، وكان ذلك عام 2003، ولعبت بمدرسة الكرة بنادي الزمالك لمدة 3 سنوات، ولكن كلاعب فى أحد مراكز الملعب وليس كحارس مرمي حتي هاجرت العائلة إلى قطر بسبب ظروف أسرية.

فى أحيانا كثيرة، أثناء وجودي داخل نادي الزمالك، كنت أستشعر حبي لمركز حراسة المرمى، فعندما تقدمت فى اختبارات العربي القطري، قررت المشاركة كحارس مرمي وهذه كانت بدايتي فى هذا المركز.

ومن ثم تدرجت فى فرق الشباب مع نادي العربي القطري حتى سن 19 سنة، ووقعت على عقد احتراف مع الفريق لمدة 5 سنوات، تنتهي بعد شهرين من الآن.




- هل فكرة العودة إلى مصر بالنسبة لك مطروحة؟ وهل وصلتك عروض فى الفترة الأخيرة سواء داخل أو خارج مصر؟

بالطبع فكرة العودة إلي مصر مطروحة دائما، وصلتني بعض العروض المصرية فى العام الماضي، لكن تعنت إدارة نادي العربي فى بيعي وقف حائلا أمام الرحيل عن الفريق، بكل صراحة وصلني بعض العروض المصرية فى الوقت الحالي، والخيار الأول لدي هو اللعب فى الدوري المصري لتحقيق حلم يراودني منذ الصغر وهو إرتداء قميص المنتخب الوطني المصري، شرف لي أسعى للوصول إليه.

ففي الوقت الحالي، انتظر انتهاء عقدي مع العربي القطري، للتفكير بجدية وإتخاذ القرار المناسب بالنسبة لي، للتألق من أجل اللعب لمنتخب مصر.

- ما البطولات التي حققتها طوال مسيرتك الاحترافية؟

لم أحقق أي بطولات مع العربي القطري لكن دائما كنا متواجدين في المربع الذهبي، الكرة القطرية يسيطر على بطولاتها أندية الدحيل والسد وأحيانا الريان.

_هل تحمل الجنسية القطرية، وإن كان.. هل تمانع تمثيل المنتخب القطري؟

لا أحمل أي جنسية سوى المصرية فقط، فأنا من أب وأم مصريان 100%.

أما بالنسبة لتمثيل منتخب قطر، لم يعرض على الأمر بشكل مباشر أو من خلال إرسال استدعاء رسمي، فكان فى أغلب الأوقات يتحدث معي بعض المدربين عن إمكانية إرسال الإستدعاء الخاص بي، لكني لم أرحب بالفكرة، أوكد أنني أحلم دائما بتمثيل منتخب مصر.

- هل تم استدعائك لمنتخب مصر الشباب، وإن كان، أخبرني كيف حدث، وكيف كانت التجربة؟

تم استدعائي فى عام 2013، لمنتخب مصر للشباب تحت قيادة الكابتن ربيع ياسين، لكن فى الحقيقة وقتها كنت طالبا بالثانوية العامة، ورحيلي إلي مصر كان سُيعطلني عن استكمال دراستي، وهو بالنسبة لي وللعائلة أمر مهم جدا، لذلك لم نستجيب للطلب.

أقصد المنتخب الذي فاز ببطولة إفريقيا للشباب والتي أقيمت فى الجزائر عام 2013، وكان يضم محمود عبد المنعم كهربا، وصالح جمعة ومسعد عوض وأحمد رفعت وكوكبة من نجوم الكرة المصرية فى الوقت الحالي.

- ما هي أكبر المشاكل التي واجهتك طوال مسيرتك الاحترافية؟

نجحت فى إثبات نفسي من لحظة تصعيدي للفريق الرديف بالعربي القطري، حتى بعدما تم إلغاء دوري الرديف إلي مسابقة قطر تحت 23 عاما، تألقت ونجحت فى الصعود للفريق الأول، وشاركت بشكل مستمر فى موسمي 2016/2017، وكذلك الموسم الذي تلاه، ولكن فجأة وبدون أي مقدمات بدأت الأمور تتغير فى موسم 2018/2019، وجدت نفسي حبيس دكة البدلاء دون مبررات أو مقدمات.

قد أفسر ذلك الأمر، بأن فى ذلك الوقت، بدأ صعود جيل من الحراس الصغار فى السن الدوليين مع منتخب قطر، والذي ترغب إدارة الفريق فى تلميعهم لتقديمهم للعنابي على طبق من ذهب ولا يهم من الأجدر بالحراسة.

قدمت النصف الأول من الموسم بشكل رائع، وفجأة وجدت نفسي خارج الحسابات فى النصف الثاني، وهذا ما حدث أيضا فى الموسم الحالي، وعلى الرغم من تقديم بعض المدربين فى فرق أخري علامات استفهام على جلوسي على دكة البدلاء، ووصولي عروض من نصف فرق الدوري القطري سواء للشراء أو الإعارة ولكن الإدارة كانت دائما ترفض هذه العروض، خوفا من تألقي واحراجهم أمام الجماهير.


- إذا كنت تتابع الدوري المصري، شايف من اللاعب المصري الذي يستحق الاحتراف الأوروبي؟

هناك ثنائي من وجهة نظري يمتلكون إمكانيات كبيرة تؤهلهم للاحتراف فى أوروبا وهم مصطفي محمد مهاجم الزمالك، وصلاح محسن لاعب الأهلي المعار لسموحة، اللاعبان يمتلكان إمكانيات كبيرة جدا، وسنهم الصغير يسمح لهم بخوض تجربة احترافية ناجحة.

- من مثلك الأعلى فى المركز الذي تشارك فيه سواء من الجيل الحالي أو أسطورة اعلنت اعتزالها؟

على المستوى المحلي عشقت نادر السيد وعبد المنصف وعبد الواحد السيد و عصام الحضري، ولكن على رأسهم نادر السيد، وعلى المستوى العالمي أعشق كاسياس و بوفون ونوير و إليسون بيكير.

- من أعظم لاعب واجهته أو زاملته فى مسيرتك الكروية؟

فى الحقيقة لم أواجه لاعب يستحق هذا اللقب، بأذن الله الفترة المقبلة ستحقق هذا الحلم، بمواجهة نجوم عالمية أثناء حماية عرين منتخب بلدي مصر.

- من وجهة نظرك، هل ظلمت فى عدم انضمامك إلى منتخب مصر حتى الآن؟

فى الحقيقة لا أريد أن أقسو على المسؤولين فى مصر، لم أظلم، ولكني كنت أتمني الانضمام للمنتخب الأوليمبي فى فترة وجودي تحت السن، أعتقد أنني كنت قادرا على تقديم الإضافة لمنتخب مصر وقتها، ولكني نسيت كل هذا ولا أفكر حاليا إلا فيما هو قادم.

- أخيرا، وجه رسالة للجماهير المصرية، والمسؤولين عن الكرة فى مصر؟
أتمنى أن تعود الجماهير المصرية إلي مدرجات كرة القدم، لأن كرة القدم مرتبطة ارتباطًا وثيقا بـ الجماهير، واللاعبون سيقدمون مستويات أفضل في حالة عودة الجماهير.

أما بالنسبة للمسؤولين عن الكرة، من وجهة نظري أنهم يقدمون مجهودات جبارة لتطوير كل شئ يخص الكرة المصرية، ولديهم تحد كبير لعودة الدوري فى زمن الكورونا، وأعتقد أنهم قادرون على الفوز بهذا الرهان.