رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أصلي مصري» (7).. أمير محروس و11عاما من التربع على عرش جنوى الإيطالي وحلم مجاورة رمضان صبحي

أمير محروس
أمير محروس

تمكنت من قيادة جنوى لمدة 11 عام متواصل وتجربة سيينا طورتني كثيرًا

لدي مشاكل نفسية بسبب الابتعاد عن عائلتي وصديقتيىحصدت جائزة بطولة المغرب العربي للناشئين في 2016 مع منتخب مصر وأحلم تكرار التجربة مرة أخري

لا أمانع تمثيل مصر حال وصول فاكس باستدعائي للفريق الأول

احيانا اتابع مباريات الأهلي.. وأعشق رمضان صبحي وأتمنى تكوين جبهة يسرى معه

لا أمانع اللعب في الدوري المصري ولكن لابد أن توافق عائلتي


جذورهم المصرية تحركهم وأعلام الكنانة ترفرف داخلهم، بعضهم فاته قطار تمثيل مصر فى المحافل الدولية، وآخرون لا تكف رؤوسهم عن التفكير فى لحظات سماع "بلادي.. بلادي" وشعار المنتخب تحت قبضتهم التي تهتز بنبض قلوبهم.

ليس بالضرورة أن يكونوا أكثر كفاءة ممن تم تسليط الأضواء عليهم، وإيمانًا منا بحقهم فى الظهور إلى النور، حرص "الكابتن" على تقديم سلسلة حوارات "أصلي مصري" أبطالها من الرياضيين المصريين المغتربين.

بطل الحلقة السابعة هو أمير محروس لاعب نادي جنوى الإيطالي والمعار إلي vibonese الذي يلعب في الدرجة الثالثة فى إيطاليا، ويجيد محروس اللعب فى مركزي الظهير الأيسر وكذلك الوسط المدافع، ويتمتع أمير بقصر قامة وسرعة فائقة وقدرة على إرسال عرضيات قوية ومتقنة.

ولد محروس فى 23 يناير عام 1998، بمقاطعة سافونا الإيطالية والتي تقترب بشدة من الحدود مع فرنسا، من أب مصري وأم إيطالية، وبدأ لعب كرة القدم فى سن السابعة مع نادي celle ligure الموجود فى مقاطعة سافونا، لمدة عامين، ومن ثم بداية الرحلة فى جنوى لمدة 11 عام، قائدا لجميع الأعمار السنية، والخروج للعب فى سيينا لمدة 6 أشهر وإعارة إلي إلبيسولا الذي يلعب فى دوري الدرجة الثانية، ومنها إلى فريقه الحالي Vibonese.

محروس تم استدعائه إلى المنتخب المصري للناشئين عام 2016، تحت القيادة الفنية لجمال محمد علي نائب رئيس اللجنة الخماسية المنوطة بإدارة مهام الكرة فى مصر فى الوقت الحالي، ونجح فى التتويج ببطولة المغرب العربي مع الفراعنة، وتواصل "الكابتن" مع أمير محروس لمعرفة أخر تطورات تجربته الاحترافية وطموحه فى الفترة المقبلة، وانطباعه عن تجربته السابقة بقميص منتخب مصر، واستطلاع رغبته لتمثيل الفراعنة مستقبلا، و رأيه فيما يحققه المحترفين المصريين فى أوروبا، وجاء نص الحوار كالتالي:



- فى البداية، كيف تسير الأمور معك أنت وأسرتك فى إيطاليا في ظل تفشي covid 19 فى البلاد؟

الأمور على ما يرام، نتوخي الحظر بشكل كبير أنا وعائلتي، نحاول قدر المستطاع عدم الاحتكاك المباشر بـ الآخرين.

- وعلى صعيد كرة القدم، بتواجدك داخل فريق vibonese، كيف تسير الأمور معك؟

الأمور غير مستقرة إلي حد ما من الجانبين، فـ بالنسبة للفريق تم عزل المدير الرياضي والمسؤول عن إدارة الفريق الأول الأسبوع الماضي، ولا نعلم من سيتم تعيينه بديلا لهم.

أما بالنسبة لي، أنا أعاني نفسيا من وجودي هنا بسبب الابتعاد عن أبي وأمي اللذين يعيشان فى إيطاليا ولكن بعيدين جدا عني، حيث يمتلكان مطعما ويقومان بإدارته، فحالتي النفسية مرتبطة دائما بتواجدهم معي، لذلك دائما ما أفكر فى البحث عن فريق،  يقترب من المكان الذي يعيشان فيه لأكون معهم طوال الوقت.

- كيف بدأت مسيرتك الكروية منذ الصغر؟

لقد بدأت لعب كرة القدم فى سن السابعة فى فريق Celle Ligure، وبعد ذلك بعامين بدأت اللعب فى فريق الشباب بنادي Genoa، تمكنت من البقاء هناك كقائد لجميع الأعمار السنية حتى سن 19 عاما ولمدة 11 سنة متواصلة، ومنها انتقلت للعب فى الفريق الأول لنادي siena بعدما هبط الفريق للدرجة الأولى، لمدة عام، ثم عدت للفريق الأول بـ Genoa مجددا، لكننا لم نتمكن من الصعود إلي دوري الدرجة الأولي وقتها، ومنها خرجت على سبيل الإعارة لنادي Albisolla، فى الدرجة الثانية لمدة 6 أشهر، بعدها تجددت إعارتي لفريقي الحالي vibonese لمدة عام، الذي يلعب في الدرجة الثالثة بإيطاليا.


_ ما هي أكبر المشاكل التي تواجهك فى الوقت الحالي؟

بدأت الموسم الحالي متأخرًا بسبب مشكلة صغيرة فى القلب، قمت بحلها لحسن الحظ، هذا العام أنقذنا أنفسنا كفريق وكنا نحاول الصعود لكن هناك من إستخدم طرق غير شرعية لايقاف النادي ، فـ النادي قدم احتجاجًا وحتى الآن ننتطر الحكم.

- وأكبر المشكلات التي واجهتك في مسيرتك الاحترافية؟

دائما تطوير الذات يكون تحدي كبير، كان لدي تحدي طوال مسيرتي لتطوير امكانياتي البدنية والجسدية والتي وصفها البعض بالتي لن تساعدني على التطور والنجاح، حاولت بذل مجهودات إضافية لتحقيق ذلك.

لكني بعد أول تجربة بعيدة نوعا ما عن عائلتي، تحول التحدي من التطور الجسدي إلى التطور النفسي، فأنا أعاني من اضطراب داخلي وأفتقد الهدوء والتركيز لاستكمال ما بدأته، فأنا الأن بعيد عن أقرب الناس لي أهلي وصديقتي.

- أعلم إنك تم استدعائك لمنتخب مصر للشباب من قبل، حدثني عن هذه التجربة؟

نعم بالفعل، لقد كانت تجربة أكثر من رائعة لن أنساها أبدا، استدعاني المنتخب المصري عام 2016 بقيادة جمال محمد علي المدير الفني للفريق وقتها، ونجحنا في الفوز بكأس المغرب العربي كانت تجربة جميلة جدا.

نجحت هذه التجربة فى إظهار جانبا أخر من كرة القدم مقارنة بالنوع الإيطالي الذي اعتدت عليه وأيضا اختلفت طريقة التحضير فى المباراة عن ما كنا عليه بإيطاليا.


شعرت بكل الراحة والطمأنينة فى هذه التجربة، لقد كانت المجموعة كلها رائعة، تمنيتها أن تتكرر ولكن فى النهاية لم يحدث.

- هل يعني حديثك، أنك مستعد لتمثيل المنتخب الوطني المصري حال استدعائك؟

على الفور سألبي هذا النداء، أحب مصر كثيرًا وسعدت بالتجربة الأولي وأحلم بتكرارها.

- ما هي البطولات التي حققتها حتى الآن؟

بطولة الدوري الإيطالي تحت 18 عام

وكذلك بطولة المغرب العربي مع المنتخب الوطني المصري للناشئين.


- هل تتابع الدوري المصري الممتاز؟، وفي حالة وصولك عرض مصري جيد تمانع من خوض التجربة؟

فى الحقيقة أعاني صعوبة فى ضبط ترددات العدسة لـ التقاط إشارة القنوات المصرية، لكن أحيانا يكون الأمر جيد، فـ اتابع مباريات الأهلي.

أما بالنسبة لموقفي من اللعب فى أحد الأندية المصرية، فى الحقيقة ليس لدي مانع شخصي ولكن الأمر مرتبط بقرار عائلتي وصديقتي، وموقفهم من القدوم معي إلي مصر.

- من أفضل لاعب فى مصر من وجهة نظرك؟

أعشق رمضان صبحي لاعب الأهلي الحالي، أعتقد أننا قادرين على خلق جبهة هجومية قوية جدا حال اللعب سويا فى الطرف الأيسر.


- رأيك فيما يقدمه المحترفين المصريين فى أوروبا؟

جميعهم تطوروا كثيرا، أعتقد أن بعد ما حققه اللاعبين المصريين من نجاحات أخر 5 سنوات فى أوروبا، غير سمعة اللاعب المصري هنا تماما، فأصبحت مصر دولة لن تستغرب عندما يخرج منها موهبة قادرة على حصد جائزة أفضل لاعب فى العالم.

محمد صلاح يمتلك مقومات بدنية ومهارية لا يمتلكها أي لاعب فى العالم، فهو لاعب متكامل ولا ينقصه شئ ويستحق التتويج بالكرة الذهبية.

- وجه رسالة للجماهير المصرية؟

دائما أفتخر بأصولي المصرية، أحب مصر كثيرا ويشرفني أن ارتداء قميص المنتخب الوطني حتى ولو لفترة قصيرة، فى النهاية أشكر كل من يدعمني عن بعد من خلال تواجده فى مصر ووجودي فى إيطاليا، "هيا مصر".