رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

عماد النحاس والاستقالة الثانية فى موسم واحد

عماد النحاس
عماد النحاس

لم يكن قرارا مفاجئا بل كان متوقعا من عماد النحاس أن يتقدم باستقالته من تدريب فريق الاتحاد السكندري إثر أي اخفاق قد يحدث عقب الهجوم الذي تعرض له من قبل جمهور النادي أثناء وبعد مباراة الاتحاد أمام فريق طلائع الجيش في الأسبوع الـ28 في بطولة الدوري المصري الممتاز، والتي خسرها الفريق بنتيجة 1 – 2.

وهو ما حدث بالفعل عقب هزيمة الاتحاد على يد فريق الأهلي بثلاثية نظيفة في الأسبوع التالي مباشرة.

ولأن النحاس اتخذ قراره النهائي بالرحيل عن تدريب الاتحاد هاجم اللاعبين، ووصف الفريق ككل أنه بلا شخصية.

الاتحاد مع النحاس

ولم يتراجع ترتيب الإتحاد في جدول الدوري مع النحاس، فهو تسلمه من حسام حسن محتلا المركز الـ11 برصيد 14 نقطة جمعها من 3 انتصارات، و5 تعادلات، و4 هزائم، والاتحاد الآن يحتل المركز الـ11 بـ33 نقطة حصدها من 8 انتصارات فقط، و9 تعادلات، و12 هزيمة.

أي جمع الاتحاد تحت قيادة فنية من النحاس 19 نقطة في 17 مباراة إذ فاز في 5 مباريات على فرق غزل المحلة، وبيراميدز، ومصر المقاصة، وفاركو الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة، وإنبي، وتعادل في 4 مباريات منها مباراة واحدة انتهت بالتعادل سلبي كانت مع فريق المصري البورسعيدي في الأسبوع الـ25 أما المباريات الثلاث الأخرى التي انتهت بالتعادل الإيجابي، فكانت مع فرق البنك الأهلي، والمقاولون العرب، وإيسترن كومباني الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة، وانهزم في 8 مباريات على يد فرق الأهلي مرتين في مباراتي الدور الأول والثاني، والزمالك، وسموحة، وفيوتشر الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة، والجونة، وسيراميكا كيلوباترا، والطلائع.

وتفوق حسام على النحاس في قيادة الاتحاد تفوقا طفيفا للغاية في معدل حصد النقاط، فمعدل حسام 1.2 أما النحاس 1.1. 

المقاولون مع النحاس

واستقالة النحاس من تدريب الاتحاد هي الاستقالة الثانية له في هذا الموسم، فهو سبق أن تقدم باستقالته من تدريب فريق المقاولون في بداية الموسم عقب التعادل الإيجابي مع سيراميكا بهدفين لمثلهما في الأسبوع الثامن، وهو لم يقد المقاولون سوى في المباريات الثماني الأولى في الدوري، وتركه محتلا المركز الـ15 برصيد 6 نقاط جمعها من انتصار يتيم على إيسترن بهدف نظيف في افتتاحية الدوري، و3 تعادلات كلها ايجابية مع كل من الطلائع، والإسماعيلي، وسيراميكا، و4 هزائم على يد كل من إنبي، والأهلي، والبنك، والزمالك.

استقالة النحاس من تدريب الاتحاد تبدو منطقية أكثر بعد هجوم الجمهور عليه بلا سبب، ولا يستطيع أي مدير فني في العالم أن يعمل تحت ضغط هجوم الجمهور عليه، والاتحاد مع النحاس لم يحقق نتائج سيئة للدرجة التي تستدعي هذا الهجوم، فالفريق ليس من الفرق المهددة بالهبوط، فبالرغم من خسارته في آخر أسبوعين يفصله 6 نقاط عن الجونة صاحب المركز الـ16 ثالث المراكز من القاع المؤدية إلى الهبوط، ولم يعد متبقيا على نهاية الدوري سوى 5 أسابيع. 

لكنه تسرع في استقالته من تدريب المقاولون، فكان يمكنه أن يستمر لفترة أطول، وكان من الوارد جدا أن تتحسن النتائج جدا على يديه، ويحتل الفريق مركزا متقدما أيضا، فثماني مباريات ليست عددا كبيرا لأن ما زال هناك 26 أسبوعا.

كثيرا ما يحدث أن تبدأ فرق بشكل سيئ في الدوري، وفي الأخير تختم الدوري في مركز جيد.