رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبطال مصر المتوجون فى رفع الأثقال بالمكسيك يتحدثون لـ«الكابتن»: فعلنا المستحيل

محمود حسني
محمود حسني

أنهت مصر منافسات بطولة العالم لرفع الأثقال للناشئين، التي أقيمت في المكسيك، بالحصول على 14 ميدالية متنوعة، بواقع 6 ميداليات ذهبية، و5 ميداليات فضية، و3 ميداليات برونزية، في أقوى ظهور لهم في تاريخ بطولات رفع الأثقال للشباب.

وشارك 13 لاعبًا ولاعبة من مصر في بطولة العالم لرفع الأثقال للناشئين تحت 17 عامًا، من بينهم البطل "محمود السيد حسني"، الذي في تحقيق رقم قياسي جديد أثناء مشاركته في البطولة، بتتويجه بثلاث ميداليات ذهبية، في منافسات وزن 89 كجم، محطمًا الرقم العالمي للوزن، في الكلين والنطر برفع 193 كجم وكان الرقم السابق 192 كجم، وكذلك ذهبية المجموع بـ343 كجم.

كذلك حصدت الرباعة "رحمة عبدالرازق السيد" ثلاث ميداليات ذهبية، في منافسات وزن 76 كجم، وذلك في الخطف والنتر والمجموع، في إنجاز رياضي كبير في اللعبة.

بينما حصدت اللاعبة "نورا عصام حلمي"، ثلاث ميداليات فضية، في منافسات وزن 55 كجم، في الخطف والنتر والمجموع.

وتحدثت جريدة «الدستور» وموقع «الكابتن» مع الأبطال المتوّجين بالميداليات الذهبية والفضية في بطولة العالم لرفع الأثقال للناشئين، وقبل افتتاح دورة ألعاب البحر المتوسط في مدينة "وهران" بالجزائر، مساء اليوم السبت، التي يشارك بها أكثر من 180 لاعبًا مصريًا، حيث تنطلق المنافسات غدًا الأحد.

 

محمود حسني: كان لدي يقين بتحقيق حلم والدي الله يرحمه 

كيف تمكّنت من تحقيق رقم قياسي مسجّل باسمك في بطولة العالم لرفع الأثقال بالمكسيك؟

- لا أصدق تحقيقي رقمًا قياسيًا في رفع الأثقال، سعيد للغاية بهذا الإنجاز، لطالما حلمت بالانضمام إلى منتخب مصر واللعب باسم بلدي، وتحقيق رقم قياسي باسمي، رغم صعوبة المنافسة.

- كنت أحصل على تدريبات مكثفة لمدة 4 ساعات أو أكثر في اليوم، وتعرّضت للعديد من الإصابات ولكنني تحملتها من أجل تحقيق حلمي، والكثير تعجب من ارتدائي النظارة.

 

هل كنت متوقعًا تحقيق حلمك بهذا الإنجاز؟

- في الحقيقة هذا كان حلم والدي الله يرحمه، الذي سعيت لتحقيقه، لذلك كنت أمتلك يقينًا كبيرًا وثقة بتحقيق إنجاز في بطولة العالم، ولكن تسجيل رقمًا قياسيًا خاصًا بي كان أمرًا لا يُصدق ومذهلًا في الوقت ذاته.

ورفع الرباع "محمود السيد حسني"، لاعب المشروع القومي للناشئين بالقليوبية، والمنتخب القومي المصري، مجموعة أوزان بقدر 150 كجم، متفوقًا بـ9 كجم عن صاحب المركز الثاني.

ووصل مجموع رفع أوزان اللاعب "محمود حسني" 240 كجم، كما حقق 147 كجم في الخطف و193 كجم في النتر.

 

تداول رواد التواصل الاجتماعي «فيديو» تظهر فيه وأنت تتدرب في أحد الأماكن في ظروف صعبة، هل ضايقك ذلك الأمر؟

- على الإطلاق، بالعكس أشعر بالسعادة والفخر بهذا الفيديو؛ لأن بدايتي الصعبة كانت حافزًا لي لتحقيق هذا الإنجاز الكبير الآن.

- شقيق والدتي قام بإخلاء أحد الأماكن في المصنع التابع له في القليوبية، حتى أتمكن من التدريب بشكل أفضل استعدادًا لخوض البطولة.

 

حرص الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على تكريم الأبطال في رفع الأثقال، أخبرنا عن كواليس حديثك مع الوزير؟

- أود تقديم الشكر للدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على ما كل ما يقدمه للاعبين في مختلف الألعاب، وحُسن استقباله لنا عقب عودتنا وتكريمنا، ووعدني بتلقي الدعم اللازم وحل أي أزمات خلال الفترة القادمة، أملًا فى تحقيق حلمي في حصد ميدالية في أوليمبياد باريس 2024.

وكشف البطل "محمود السيد حسني" عن مثله الأعلى في لعبة رفع الأثقال، قائلًا: "بيروس ديماس أسطورة الأثقال اليوناني، الذي يُعد مثلًا أعلى لكل أبطال اللعبة".

وبالتطرق في الحديث عن دراسته، قال "محمود حسني" إنه ما زال بالمدرسة الثانوية، وقام بتأجيل الاختبارات، من أجل المشاركة في البطولات.

 

رسالة تود توجيهها بعد إنجازك في بطولة العالم؟

- يتعيّن على الجميع السعي وراء أحلامهم، مع وجود الإصرار والعزيمة لتحقيق ما يريدونه، مثلما فعلت رغم كل الصعوبات والعوائق التي واجهتني.

البطل محمود السيد حسني

 

رحمة السيد: هدفي رفع اسم مصر عاليًا.. وأن أكون قدوة للآخرين

موقع «الكابتن» حاور البطلة "رحمة السيد"، صاحبة الـ17 عامًا، من رفع 95 كجم في الخطف، و120 كجم في مسابقة النتر، بينما رفعت أوزان 215 كجم في المجموع.

حدثينا عن شعورك أثناء استلامك للميداليات الذهبية في أول بطولة دولية لكِ؟

- كنت أشعر بالخوف الشديد؛ لأنها أول بطولة دولية أخوضها خارج مصر، ولكن سرعان ما تحوّل هذا الشعور إلى سعادة غامرة بما حقتته من إنجاز رياضي مهم في رفع الأثقال، كانت لحظة لا توصف عند استلامي للميداليات الذهبية، ولكنها ستظل في ذاكرتي دائمًا.

 

بالتأكيد حلم اللاعبين الحصول على الميداليات، ولكن ما حلم "رحمة السيد" الخاص بها؟

- حلمي أن أرفع اسم مصر عاليًا، وأن أكون قدوة للآخرين، مثل سارة سمير ومحمد إيهاب، أبطال مصر في رفع الأثقال، لذلك فخورة بما وصلت إليه رغم صعوبة الأمر في بداية المشوار.

 

مَن الداعم الحقيقي لـ"رحمة السيد"؟

- والدتي، دائمًا تشجعني على الاستمرار في التدريبات، وتدعمني في كل خطواتي، أعتقد أن التأهيل النفسي والتحفيز الذي أحصل عليه منها يدفعني للأمام، كذلك دعم المدرب الذي يساعدني على التأهل بدنيًا.

 

بالحديث عن الدعم.. ماذا تحتاجين في لعبة رفع الأثقال؟

- أطالب بتوفير الدعم اللازم للاعبين الناشئين في رفع الأثقال، لاستكمال المسيرة الرياضية خلال الفترة القادمة، هذا ما يحتاجه الجميع في اللعبة وليس أنا فقط.

البطلة رحمة السيد

 

نورا عصام حلمي: والدي كان المدرب والمشجع في آن واحد

بدأت الرباعة "نورا عصام حلمي" حوارها مع موقع «الكابتن» بتوجيه الشكر إلى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بعد استقباله بعثة منتخب مصر لرفع الأثقال لتهنئتهم بالإنجاز الرياضي.

حدثينا عن استقبال الوزير أشرف صبحي بعثة مصر عقب عودتكم من المكسيك؟

- لقد كان استقبالًا مختلفًا وعظيمًا، خاصة وجود الدكتور أشرف صبحي الذي أضاف لنا شعور الفخر بما حققناه من إنجازات رياضية في بطولة العالم بالمكسيك.

 

الكابتن "عصام حلمي" هو الأب والمدرب في الوقت ذاته، كيف بدأ الأمر بالنسبة لكِ؟

- والدي "عصام حلمي" المدرب الخاص لي ولزميلتي "رحمة السيد"، دائمًا يحرص على مساعدتنا ودعمنا في أحلك الظروف وأصعب الأوقات، خاصة بعدما عدنا لممارسة اللعب بعد التوقف لفترة أثناء فترة جائحة كورونا، كانت التدريبات شاقة للغاية وتستمر لمدة ثلاث ساعات يوميًا.

 

من المتعارف أن لعبة رفع الأثقال شاقة وصعبة، هل واجهتي أي اعتراضات على ممارسة هذه اللعبة؟

- إطلاقًا، عائلتي بالكامل تمارس لعبة رفع الأثقال، ووالدتي أيضًا كانت تساعدني في التدريبات، منذ أن كنت في الحادية عشرة من عمري، لطالما ساعدوني على التطوير من نفسي، أملًا في الوصول إلى هذه اللحظة، لذلك فخورة بتحقيق حلمهم، وآمل في حصد ميدالية في أولمبياد باريس 2024.

 

كلمة توجهينها بعد حصد ثلاث ميداليات فضية؟

- أود أن أشكر محمد عبدالمقصود، رئيس اتحاد رفع الأثقال، على دعمه وجهوده مع بعثة منتخب مصر للشباب بالمكسيك، ومساعدته لنا على تخطي أي عقبات. 

البطلة نورا عصام حلمي