رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا استحق نادى سبورتينج التتويج بلقب بطولة كأس مصر لكرة اليد؟

سبورتينج
سبورتينج

ما قدمه نادي سبورتينج من أداء خرافي أمام نادي الزمالك في المباراة النهائية في بطولة كأس مصر لكرة اليد، وما حققه من نتيجة 33 – 30 أشبه بالمعجزة الحقيقية، لأن الزمالك يعج بالنجوم الكبار الدوليين هم الأفضل في مصر، ويقوده فنيا الإسباني أوليفر روي كما أن الزمالك منتشي جدا بحفاظه على لقب بطولة دوري المحترفين المصري لكرة اليد للموسم الرابع على التوالي بالإضافة إلى أن سبورتينج لم يتمكن من تحقيق انتصار واحد على الزمالك في بطولة دوري المحترفين في المراحل الثلاث أي في 5 مباريات جمعتهما، ففي المرحلة الأولى انهزم سبورتينج على يد الزمالك بنتيجة 32 – 35، وهي هزيمة واحدة من اثنين فقط تلقاهما في المرحلة الأولى إذ إن قبلها خسر بصعوبة شديدة أمام النادي الأهلي بنتيجة 32 – 31. 

وفي المرحلة الثانية انهزم على يد الزمالك في مباراتي الدور الأول والثاني، الأول بنتيجة 26 – 29، والثاني بنتيجة 35 – 31، وهو لم يخسر بشكل عام في هذه المرحلة سوى في 3 مباريات إذ تلقى هزيمة على يد الأهلي بنتيجة 35 – 37. 

وفي المرحلة الثالثة الفاصلة لتحديد بطل الدوري خسر أيضا أمام الزمالك بنتيجة عريضة جدا 28 – 38 أي فارق أهداف كاملة لكنه قبها انتزع تعادلا من الزمالك بنتيجة 36 – 36، وفي هذه المرحلة لم ينهزم سوى في 3 مباريات أيضا بواقع هزيمتين على يد الأهلي بنتيجتي 26 – 28، و24 – 26 على الترتيب.

على الجانب الآخر في كأس مصر تغلب سبورتينج في دور الـ16 على نادي الشمس بنتيجة عريضة 40 – 27، وفي دور الـ8 فاز على نادي الأهلي بنتيجة 28 – 29 ليحقق انتصاره الأول على الأهلي في هذا الموسم، ويجرده من لقبه أما في دور قبل النهائي فقد تجاوز نادي هيليوبليس بالفوز عليه بنتيجة 24 – 25.

بينما الزمالك فقد تغلب على نادي طما بنتيجة ثقيلة جدا 45 – 14، وفي دور ربع النهائي فاز على نادي طلائع الجيش بنتيجة 33 – 29 في حين في دور الـ4 تخطى نادي البنك الأهلي بالانتصار عليه بنتيجة 28 – 25. 

إذن استطاع سبورتينج في كأس مصر أن يقصي الأهلي، ويفوز على الزمالك بطل دوري المحترفين في المباراة النهائية، وهما قطبا كرة اليد المصرية إذن هو يستحق بالفعل التتويج بلقب كأس مصر لأول مرة في تاريخه.

وكان سبورتينج في الموسم الماضي قد خرج من دور الـ8 في كأس مصر على يد هيليوبليس حيث خسر بنتيجة 30 – 32. 

كما تسبب فوز سبورتينج على الزمالك في المباراة النهائية في كأس مصر في حرمان الزمالك من الجمع بين لقبي دوري المحترفين، وكأس مصر، وهي مباراة لم يتوقعها أحد على الإطلاق لأن الجميع دون استثناء كان يتوقعها سهلة جدا للزمالك، وأن فوز الزمالك باللقب مؤكد، ولا شك فيه على الإطلاق، وربما كان منتظرا الفوز بفارق كبير أيضا لكن المفاجأة التي كانت صادمة لكل الزمكاوية أن سبورتينج هو من تمكن من توسيع الفارق في فترة من فترات الشوط الثاني إلى 5 أهداف.

وبشكل عام يمر سبورتينج بحالة فنية جيدة، حيث تمكن في الموسم الماضيين من الحفاظ على المركز الثالث في دور المحترفين.

ويجب الإشادة بمحمد السلام المدير الفني لسبورتينج الذي استطاع أن ينتزع لناديه لقبا بعيد المنال هو الأول من نوعه، ومن بين أنياب الزمالك الذي تتواصل معاناته في هذه البطولة إذ لم ينجح في الحصول على لقبها منذ بطولة 2016.