رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا صرح خالد عيد إنه سيعتزل ؟

الكابتن

انفجر خالد عيد المدير الفني لغزل المحلة فرحا عقب انتصار فريقه على الأهلي لدرجة إنه صرح إنه سيعتزل مبررا بعد فوز فريقه على الأهلي، والزمالك، والتعادل مع بيراميدز.

 يبدو أن خالد عيد لم يصدق نفسه أو تصور إنه يحلم إن فريقه لم يخسر أمام أكبر 3 أندية في الدوري الممتاز في الموسم الحالي، والذين يحتلون الـ3 مراكز الأولى، ويتنافسون على اللقب.

هذا التصريح مبالغ فيه جدا بالرغم من إنه قيل على سبيل الفكاهة لكنه يدل على إنه يشعر بحالة فرح جنونية بتفوقه على الـ3 أندية إلا إنه كان ينبغي ألا يقال مثل هذا التصريح لأن معناه إنه وصل إلى قمة طموحه، وهو الإنتصار على قطبي الكرة المصرية الأهلي، والزمالك، والتعادل مع بيراميدز، ولم يعد يرغب في أي شئ آخر، ولم يعد يملك الجديد ليقدمه لغزل المحلة، وهذا ليس حقيقيا لأن الدوري مازال طويلا جدا، ولم ينته الدوري بالفوز على الأهلي، والزمالك، والتعادل مع بيراميدز.

هذا التصريح أيضا غير منطقي تماما لأن الإنجاز الحقيقي للمدير الفني ليس الفوز على فرق المقدمة فقط بالرغم من إنه يصنع دويا كبيرا، ويكتسب المدير الفني سمعة جيدة لكن الإنجاز الحقيقي هو قيادة الفريق إلى احتلال مركز جيد أو أضعف الإيمان البقاء في دوري الأضواء والشهرة، وإلا ما الجدوى أن يفوز فريق على فريق كبير، وعريق في الدوري، ويهبط في النهاية.

لا إنكار أن خالد عيد قلب الموازين في هذا الموسم، وكون فريقا بأقل الإمكانيات المادية، والفنية، ولم يتعاقد مع نجوم أو أسماء لامعة أو أصحاب خبرات في الدوري تثقل الفريق، وتساعده على البقاء مثلما فعل سيراميكا كليوباترا، والبنك الأهلي الصاعدان مثله، وبالرغم من ذلك هو يسبقهما في الترتيب، فهو يحتل المركز الثامن، وهو مركز ليس فقط آمن جدا، وبعيد عن صراع الهبوط لكنه متقدم جدا، ورائع بالنسبة له برصيد 27 نقطة جمعها من 6 انتصارات، و9 تعادلات، و4 هزائم ولم يتوقع أحد أن يصل غزل المحلة إلى هذه المكانة في الدوري قبل بداية الدوري بينما يحتل سيراميكا المركز التاسع بـ26 نقطة، والبنك الأهلي يتواحج في المركز الـ15 برصيد 18 نقطة، ويصارع من أجل البقاء.

وقبل بداية الدوري كان غزل المحلة يصنف أنه أضعف نادي صاعد، وإنه من الفرق المرشحة فوق العادة للعودة من جديد إلى الدرجة الثانية مثلما حدث في موسمي 2013 – 2014، و2015 – 2016.

 يبدو أن خالد عيد يكرر مع غزل المحلة ما فعله مع طنطا من قبل، فهو صعد بطنطا في موسم 2016 – 2017، ونجح في قيادته إلى البقاء في الدوري، واحتلال المركز الـ14.

هل يستطيع غزل المحلة أن يستمر على مستواه، ونتائجة الجيدة، ويحتل مركزا متقدما في الدوري أم يتراجع ؟