رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

السياسة في كان 2019.. قصة علم الأمازيج صاحب أزمة الجزائر وكينيا

الكابتن

أزمة كبيرة تسببت فيها مجموعة من الجماهير الجزائرية التي حضرت ملعب الدفاع الجوي من أجل متابعة مباراة الجزائر وكينيا التي أقيمت أمس في افتتاح لقاءات الفريقين ضمن منافسات المجموعة الثالثة من بطولة كأس الأمم الأفريقية.

وكان سبب الأزمة هو رفع المجموعة لعلم الأمازيج والمعترف به من قبل قبائل الأمازيج في الجزائر والتي تقدر بنحو 10 مليون شخصاً من سكان الجزائر أي ربع سكان الدولة ويسكنون في شمال ووسط وشرق وجنوب البلاد، وتحديداً في ولاية "تيري أوزو".

وتدخل رجال الأمن في ملعب الدفاع الجوي، لمطالبة المشجعين لنزع الراية بناء على طلب من موظفي السفارة الجزائرية بالقاهرة، ليستجيب المشجعين في النهاية لطلب الأمن.

وكانت الحكومة الجزائرية قد رفضت من الجماهير حمل الراية الأمازيجية في التجمعات أو المسيرات سواء داخل الجزائر أو خارجها، والسماح برفع راية واحدة فقط وهي العلم الرسمي لدولة الجزائر الشقيقة بسبب محاولة البعض إشعال الفتنة بين أصحاب الأصول الأمازيجية والعربية.

ويعتز بعض الجزائريين وتحديداً من القبائل الشمالية في الجزائر بحمل الراية الأمازيجية والتحدث باللغة كنوع من الاعتزاز بأصولهم الأمازيجية.


حكاية العلم الأمازيجي 

راية ثقافية، صعنها مثقفو الجزائر من الأمازيج في المهجر من أجل التعبير عن الخصوصية الأمازيجية لسكان شمال أفريقيا وذلك خلال حقبة الثمانينات.

وتبنت الأكاديمية البربرية في شمال الجزائر، هذه الراية للإشارة إلى القبائل الأمازيجية التي تسكن شمال البلاد.

وتعرض السكان أصحاب الثقافة الأمازيجية للاضطهاد من جانب الحكومة الجزائرية وتحديداً من حكومة الرئيس الراحل هواري بو مدين والذي كان يحارب الهوية الأمازيجية، ويطالب بالتعريب.

رمزية العلم الأمازيجي

رمزية ألوانها الأربعة فهي كما يلي: الازرق = البحر الابيض المتوسط ، الاخضر = السهول والجبال، الاصفر = الصحراء، الأحمر لون الدماء التي سالت في سبيل تحرير هذه الأرض من الغزاة على مر القرون وهذا اللون الذي يعبر عنه حرف الياز (ز،z،ⵣ) وهو أحد حروف الابجدية الامازيجية العريقة اختير هو من بين حرف أبجدية التيفيناج لانه يتوسط كلمة أمازيج، ⴰ ⵎ ⴰ ⵣ ⵉ ⵖ ، amazigh و كذا كلمة إزوران، ⵉ ⵣ ⵓ ⵔ ⴰ ⵏ Izuran التي تعني الجذور.

وظهر هذا العلم لأول مرة في الجزائر عام 1980، للتعبير عن الناطقين بالأمازيجية ليس في الجزائر فقط لكن في شمال أفريقيا بشكل عام.

وخلال السنوات الماضية، كان هناك اضطهاد دائم من جانب الحكومة الجزائرية ضد الأمازيج وتحديداً من المتعصبين الذين يطالبون بطمس الهوية العربية والتحدث بالأمازيجية فقط.

ومع اندلاع الثورة الجزائرية ضد بوتفليقة، انتشرت الرايات الأمازيجية في شمال الجزائر قبل أن يقرر أحمد قايد صالح رئيس أركان الجزائري، منع رفع الرايات الأمازيجية في أي تجمعات أو أي راية أخرى غير علم الجزائر، وتهديد أي أمازيجي بالسجن في حال رفع راية الهوية الأمازيجية.