حوارات الكان 5.. سونج يتحدث عن سر قوة مصر وسبب يمنح الكاميرون اللقب ومقارنة صلاح بميلا

حذر النجم ريجوبير سونج، أحد أشهر مدافعي القارة السمراء قائد الجيل التاريخي للكاميرون الذي أحرز لقب كأس الأمم الإفريقية مرتين متتاليتين، جميع المنتخبات المرشحة للفوز ببطولة 2019 من الاستهانة بالمنتخبات الصغيرة التي قدمت للبطولة دون حسابات.

ورأى «سونج»، في حواره مع «الكابتن»، أن منتخب مصر هو أقوى مرشح للفوز باللقب بدون أي مجاملات، مشيرًا إلى أن «أم الدنيا» قادرة على تنظيم هذه النسخة بنجاح كبير.

وتذكر لقطته الشهيرة مع اللاعب المصري محمد زيدان في نهائي بطولة أمم إفريقيا 2008، معتبرًا أنها أصعب لحظة في تاريخه الكروي، لأنها تسببت بشكل مباشر في خسارة منتخب بلاده اللقب.

حوارات الكان، هي سلسلة يقدمها «الكابتن» من قلب أدغال القارة الإفريقية، وأحاديث وذكريات أساطيرها قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر.

أرى أن الأمور لم تسر عندنا بشكل جيد، نظرا للتأخر في أعمال التجديدات والبنية التحتية والطرق والملاعب، لكن كل ذلك انتهى الآن، وأعتقد أن الكاميرون ستكون قادرة على استضافة نسخة البطولة في 2021 بعدنا انتهت من تنفيذ 95% من الإنشاءات المطلوبة.

بكل صراحة حفل القرعة كان مميزًا، وكان من الرائع إقامته تحت سفح الأهرامات، كما أن الترحيب بي وبالضيوف كان حارًا ومتميزًا كما هي العادة في مصر التي استطاعت من قبل تنظيم بطولة أمم إفريقيا وأعتقد أنها قادرة على إنجاح هذه البطولة أيضا. 

أما عن المجموعات فقد جاءت متوازنة قوية، وإن كنت أرى أن المجموعة  الرابعة التي تضم المغرب وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا ونامبيا هي الأصعب، ويمكن اعتبارها «مجموعة الموت»، لأن جميع فرقها تملك فرصة في التأهل.

المنتخب المصري هو المرشح الأول للفوز بهذه النسخة من البطولة، خاصة أنها تقام على أرضه وبين جماهيره، وهذا عامل لا يجب الاستهانة به أبدًا، إلى جانب كون المنتخب المصري يضم عددا من اللاعبين المتميزين على المستوى العالمي مثل محمد صلاح.

ولا يحتاج المنتخب المصري لأي تدخلات أو مجاملات من أي جهة، لكن على لاعبيه أن يحذروا كثيرا، لأن جميع الفرق ستقدم أعلى مستوياتها من أجل تحقيق الانتصار.

«صلاح» مهاجم مميز وما زال صغيرًا في السن وبإمكانه تسجيل الكثير من الأهداف مع المنتخب المصري، كما أنه اللاعب الأفضل في إفريقيا حاليا، وهو مرشح بقوة للفوز بـ«الكرة الذهبية» ويمكنه أن يصبح أفضل لاعب في العالم، خاصة إذا نجح في الفوز بأمم إفريقيا مع منتخبه. 

كلاهما مهاجم  متميز وأعتقد أنهما يقدمان مباريات جيدة ويظهران التعاون داخل الملعب، وأرى أن كلا منهما سيمثل إضافة لمنتخبه في هذه البطولة.

البقاء في ليفربول سيكون أمرًا جيدًا لـ«صلاح» لأن بإمكانه أن يخلد نفسه كأحد أساطير النادي، لكن إذا كان يبحث عن تحدٍ جديد وقوي فإن ريال مدريد قد يكون الوجهة الأفضل وإن كان الأمر صعبا في ظل فترة الانتقالات الحالية.

أعتقد أن هذه البطولة ستكون قوية لأن هناك أكثر من منتخب يضم لاعبين قدموا مواسم مميزة في أوروبا، لكن أكثر المنتخبات المرشحة للفوز إلى جانب المنتخب المصري هي السنغال والمغرب ونيجيريا والكاميرون.

وأعتقد أن منتخبات مصر والسنغال والمغرب ونيجيريا ستكون أضلاع المربع الذهبي للبطولة، لكن يجب عليها الحذر من المنتخبات الصغيرة، لأنها قادمة إلى البطولة بدون أي ضغوطات لذا فهي قادرة على تحقيق المفاجآت حال الاستهانة بها.

أعتقد أن منتخبي أنجولا والكونغو الديمقراطية سيكونان مفاجأة، كما أرى أن منتخب جنوب إفريقيا الذي لم يحقق اللقب أبدًا في أي مرة أقيمت فيها البطولة في بلد عربي قد يكون قادرا هذه المرة على كسر عقدته.

ذكريات الفوز ببطولتي أمم إفريقيا في عامي 2000 و2002، وأعتبر أن هذه الذكريات هي الأهم في مسيرتي، خاصة أننا حققنا فيها البطولة مرتين متتاليتين بعد الفوز بركلات الترجيح أمام منتخبي نيجيريا والسنغال. 

خطأي في مباراة نهائي أمم إفريقيا عام 2008 أمام المنتخب المصري، وأعتقد أنها كانت أصعب اللحظات في مشواري الكروي لأنها تسببت بشكل مباشر في خسارتنا لقب البطولة.

أعتقد أنه لم يعرقلني، لكنه استطاع إيقاعي في خطأ كلف منتخب بلادي خسارة لقب البطولة، وإن عاد بي الزمن كنت سأتصرف بشكل مختلف مع الكرة.

كنت محظوظًا باللعب أمام مهاجمين عظماء، لكن أصعبهم كان النيجيري جاي جاي أوكوشا والبرازيلي رونالدو والإيفواري ديديه دروجبا.

بكل تأكيد النجم الكاميروني روجيه ميلا هو أفضل لاعب في تاريخ إفريقيا.