رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاميرون ليست الأولي.. نسخ سابقة لكأس أمم إفريقيا تغيّر مكان إقامتها

كأس الأمم الإفريقية
كأس الأمم الإفريقية

أعلن المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، أمس الجمعة، سحب تنظيم كأس أمم إفريقيا 2019 من الكاميرون، وفتح الباب لمدة شهر واحد لتلقي طلبات الدول الراغبة في استضافة البطولة.

وجاء قرار "كاف"، بعد أن تأكد من عدم قدرة الكاميرون على الوفاء بالتزاماتها، خاصة فيما يتعلق بالمنشآت والملاعب والبنية التحتية اللازمة لاستضافة الحدث القاري.

ولم يكن قرار "كاف"، بسحب تنظيم أمم إفريقيا 2019 من الكاميرون، هو الأول من نوعه، حيث سبق للاتحاد الإفريقي أن قرر تغيير مكان إقامة النهائيات؛ لأسباب تتعلق بعدم استيفاء إحدى الدول شروط التنظيم، أو باعتذار إحدى الدول عن احتضان البطولة.

كأس أمم إفريقيا 1988:
كان مقررًا أن تحتضن زامبيا، نهائيات كأس الأمم الإفريقية 1998، إلا أنها أعلنت انسحابها من تنظيم البطولة، في ديسمبر من عام 1986، وذلك لأسباب مالية.

بعدها، اقترب الاتحاد الإفريقي من منح شرف تنظيم البطولة للجزائر، التي وافقت على استضافة البطولة، إلا أن (كاف) ألغى القرار، في فبراير من عام 1987؛ بسبب نزاع مع الاتحاد الجزائري، بعد قرار (كاف) بإعادة مباراة الذهاب بين تونس والجزائر، بعد في تصفيات دورة الألعاب الإفريقية 1987، بعد احتجاج المنتخب التونسي؛ وذلك بسبب إشراك "الخضر" لاعبين محترفيين، خلال المباراة، وهما رابح ماجر، وشريف الوزاني.

وبسبب تلك الواقعة، قرر الاتحاد الإفريقي، منح المغرب، شريف استضافة كأس أمم إفريقيا 1988، والتي حصدت الكاميرون لقبها في وقت لاحق.

كأس أمم إفريقيا 1996:
أسند الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تنظيم كأس الأمم الإفريقية 1996 إلى كينيا، إلا أن الأخيرة اعتذرت عن احتضان البطولة، لعدم قدرتها على استكمال بناء الملاعب اللازمة لاستضافة انهائيات البطولة، لأسباب مالية.

بعدها، قرر "كاف"، منح تنظيم الحدث القاري لجنوب إفريقيا، التي عادت مجددًا للساحة الكروية الدولية، بعد أن غابت عنها نتيجة سياسة التفرقة العنصرية، ليحقق منتخب "بافانا بافانا" لقب البطولة، للمرة الأولى في تاريخه.

كأس أمم إفريقيا 2000:
كان مقررًا أن تستضيف زيمبابوي، نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2000، إلا أن (كاف) قرر سحب تنظيم البطولة منها، في فبراير من عام 1999؛ بسبب عدم تمكنها من تحقيق الاشتراطات اللازمة لاستضافة البطولة، ليعلن بعدها فتح الباب للدول الراغبة في استضافة الحدث القاري.

تقدم أربع دول لاستضافة النهائيات، وهي مصر والمغرب وغانا ونيجيريا.

انسحبت مصر من السباق، قبل أن تعلن غانا ونيجيريا، التقدم بملف مشترك لاستضافة أمم إفريقيا.

وفي 15 مارس عام 1999، أعلن المكتب التنفيذي لـ"كاف"، منح غانا ونيجيريا، شرف استضافة كأس الأمم الإفريقية، بعد تفوقها في سباق التصويت على المغرب. 

كأس أمم إفريقيا 2013:
أسند الاتحاد الإفريقي، تنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2013، إلى ليبيا بعد تفوقها في التصويت على كل من أنجولا ونيجيريا، والملف الثنائي لكل من الجابون وغينيا الإستوائية، الذي سبق لهما استضافة نسخة عام 2012.

إلا أن ليبيا، اعتذرت عن استضافة البطولة، بسبب ظروف الحرب الأهلية، واندلاع الثورة الليبية في عام 2011، ليقرر الاتحاد الإفريقي منح جنوب إفريقيا، شرف استضافة البطولة، على أن تحتضن ليبيا، نسخة عام 2017.

كأس أمم إفريقيا 2015:
حصلت المغرب على شرف استضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015، إلا أن الحكومة المغربية، طلبت من الاتحاد الإفريقي تأجيل إقامة البطولة لوقت لاحق؛ بسبب خوفها من تفشي وباء الإيبولا، إلى البلاد، والأمر الذي رفضه (كاف)، متمسكًا بإقامة البطولة في موعدها.

بعدها، قررت المغرب، في نوفمبر من عام 2014، الانسحاب رسميًا من تنظيم أمم إفريقيا، ليضع (كاف) في موقف حرج، حيث بات مطالبًا بإيجاد دولة بديلة تستطيع احتضان النهائيات.

وفي 14 نوفمبر، أعلن الاتحاد الإفريقي، أن غينيا الأستوائية ستكون الدولة المنظمة لأمم إفريقيا 2015. 

كأس أمم إفريقيا 2017:
كان مقررًا أن تستضيف ليبيا نسخة أمم إفريقيا لعام 2017، إلا أنها اعتذرت مجددًا عن استضافة البطولة؛ بسبب تدهور الأوضاع الأمنية الناتجة عن الحرب الأهلية الدائرة منذ عام 2011، في أعقاب اندلاع الثورة الليبية، التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي.

فتح (كاف) الباب أمام الدول الراغبة في استضافة البطولة، لتتقدم دول الكونغو الديمقراطية والمغرب وجنوب إفريقيا، بطلب لاحتضان الحدث القاري.

لكن (كاف)، أعاد فتح الباب مجددًا أمام دول القارة السمراء من أجل احتضان النهائيات، بسبب انسحاب الكونغو الديمقراطية، وتواجد المغرب (التي كان مقررًا لها تنظيم نسخة 2015 قبل إعلان اعتذارها في وقت لاحق)، إضافة إلى استضافة جنوب إفريقيا لنسخة عام 2013 بعد اعتذار ليبيا.

وفي المرة الثانية، تقدمت كل من الجابون وغانا والجزائر ومصر، بطلبات لاستضافة البطولة، قبل أن تقرر الأخيرة، الانسحاب من سباق التصويت.

وفي 8 أبريل من عام 2015، أعلن عيسي حياتو، الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي، فوز الجابون بشرف استضافة نهائيات أمم إفريقيا، بعد فوزها بأغلبية أصوات أعضاء المكتب التنفيذي.

وحصلت الجابون، على 9 أصوات، مقابل 4 للجزائر، بينما لم تحصل غانا على أي صوت.