رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«زهرة الخشخاش».. عادة ثقافية في ملاعب البريميرليج بشهر نوفمبر

زهرة الخشخاش
زهرة الخشخاش

يشارك العديد من رؤوساء الدول والحكومات في مراسم إحياء ذكرى توقيع الهُدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى، وضحايا الحروب المتعاقبة التي خاضتها، وذلك من خلال استخدام رمز "زهرة الخشخاش الحمراء".

تلك الزهرة الحمراء هي "الخشخاش"، وتعرف أيضًا باسم زهرة "شقائق النعمان"، وبالإنجليزية "بوبي فلاور" Poppy Flower.

وتقليديًا، تعلق "زهرة الخشخاش الحمراء" على الصدر، بدءًا من تاريخ توزيعها وحتى يوم الذكرى، حيث يتم تعليقها على الجانب الأيسر وأقرب ما يكون إلى القلب، على أن يتم نزعها مع انتهاء يوم الذكرى.


 


زهرة الخشاش والملاعب

الأمر قد يبدو سياسيًا، ولكنه تطرق إلى ملاعب كرة القدم كعادات ثقافية ووطنية، من خلال استخدام رمز "زهرة الخشخاش" على قمصان اللاعبين وكذلك المدربين، والوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا الحرب العالمية الأولى.

ومع بداية شهر نوفمبر من كل عام، تخطف "زهرة الخشخاش الحمراء" الأنظار فى المحافل الرسمية والرياضية، حيث تتزين بها ملابس لاعبي كرة القدم والمدربين والحكام بالدوري الإنجليزي.

وتعود البداية في هذا التقليد للملاعب الرياضية إلى عام 2012، أي قبل 9 سنوات، عندما بات كل فريق من فرق الدوري الإنجليزي الممتاز يضع شعار تلك الزهرة على قميصه خلال شهر نوفمبر.

وظهر نجمنا المصري محمد صلاح، المحترف ضمن صفوف ليفربول الإنجليزي، مرتديًا قميص فريقه وتوجد عليه "زهرة الخشخاش الحمراء".






قصة زهرة الخشخاش

في الحادي عشر من شهر نوفمبر من كل عام، ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى، يتم الاحتفال بذكرى ضحايا الجنود في الحرب، وفي مثل هذا اليوم عام 1918، وقعت الهدنة بين ألمانيا والحلفاء.

وفي هذا اليوم تنظم بريطانيا ودول أخرى في العالم احتفالات وطنية لتخليد ذكرى الجندي الذي سقط خلال المعارك، وبقيت رفاته في ساحات القتال والذي يعرف باسم "الجندي المجهول".

وإبان الحرب العالمية الأولى، كتب أحد الجنود -وكان طبيبًا كنديًا- قصيدة "في حقول فلاندرز"، ووردت كلمة "زهرة الخشخاش" عدة مرات في القصيدة، لتترسخ في الأذهان هذه الزهرة بذكرى الحرب، وتكون رمزًا للضحايا.


 

بداية الفكرة

انطلقت فكرة يوم الذكرى عام 1919، بطلب من ملك إنجلترا جورج الخامس عندما طالب بتخصيص يوم، يتذكر فيه الشعب البريطاني ضحايا الحرب العالمية الأولى.

وبمرور الأعوام، أصبح الأمر بمثابة مناسبة وطنية مهمة يشارك فيها الجميع، رسميون ومواطنون عاديون تكريمًا لضحايا الجنود البريطانيين، وبدأت في الانتشار تدريجيًا لمختلف أنحاء العالم، مثل فرنسا.

وفي تمام الحادية عشر، تحديدًا مع بدايات 11 نوفمبر، يقف الناس في المملكة المتحدة دقيقتين صمت حدادًا على أرواح الضحايا.