رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

استقالة علي عاشور العجيبة وطلعت يوسف أيضا

الكابتن

حين يتقدم مدير فني في هذا التوقيت من الموسم، ولم يعد باقيا على نهاية بطولة الدوري المصري الممتاز سوى مباراتين باستقالته معناه أن هذا الفريق هبط بالفعل إلى دوري الدرجة الثانية، ولم تبق هناك ضرورة لاستمراره في منصبه، وقرر أن يترك لإدارة النادي فرصة مبكرة مع مدير فني جديد للعمل على العودة إلى دوري الأضواء والشهرة سريعا، ولكن لا فريق مصر المقاصة، ولا فريق الإتحاد السكندري مهدد بالهبوط لا من قريب ولا من بعيد، بالعكس هما في المنطقة الدافئة في جدول الدوري العام، فالمقاصة يحتل المركز الثامن برصيد 40 نقطة جمعها من 10 انتصارات، ومثلها تعادلات، و12 هزيمة.

 بينما يحل الإتحاد في الترتيب العاشر بـ39 نقطة حصدها من 8 انتصارات، و15 تعادلا، و9 هزائم، ومن ثم الإستقالة التي تقدم بها كل من علي عاشور من تدريب المقاصة، وطلعت يوسف من تدريب الإتحاد غير مقنعة تماما، ولا مبرر لها، وفي توقيت غريب طالما أن المباراتين المتبقتين غير مصيريتين لأي من الفريقين، ولكن ربما تكون الإستفادة الوحيدة منهما هي محاولة كل فريق تحسين وضعه في جدول الدوري قدر الإمكان.

على أي حال تولى علي عاشور المسئولية الفنية للمقاصة في 4 مباريات فقط بدأها بالانتصار على فريق المقاولون العرب بهدف نظيف في الأسبوع الـ29 بعده تلقى 3 هزائم متتالية أمام فرق إنبي، وبيراميدز، وطلائع الجيش، وبالرغم من ذلك لم يحدث تراجع في مركز المقاصة بل ظل محافظا على نفس المركز الذي تركه فيه إيهاب جلال المدير الفني السابق.

كان علي عاشور مدرب فريق المقاصة للشباب هو رابع مدير فني يتولى تدريب المقاصة في الموسم الجاري إذ بدأ المقاصة الموسم بقيادة فنية من أحمد حسام ميدو بطموحات ضخمة جدا، ومبالغ فيها جدا إلى درجة الشطط بالنسبة لإمكانات النادي الفنية والمادية وبالنسبة لميدو المدير الفني، فكانت النتيجة أن أقيل ميدو من منصبه بعد أن تراجع الفريق إلى المركز الـ15 برصيد 12 نقطة فقط جمعها من انتصارين، و6 تعادلات، و7 هزائم.

وجاء بعده النيجيري إيمانويل إمونيكي الذي لم يقد الفريق سوى في مبارتين أمام فريقي سموحة، والإنتاج الحربي في الأسبوعين الـ16 والـ17 على الترتيب، وانتهت المباراتان على إيقاع التعادل الإيجابي بهدف لمثله، وبهذين التعادلين تراجع الفريق مركزا برصيد 14 نقطة جمعها من انتصارين، و8 تعادلات، و7 تعادلات.

 وحل محل إمونيكي إيهاب جلال الذي لم ينقذ فقط الفريق من دوامة الهبوط بل تمكن من القفز بالفريق 8 مراكز ليحتل المركز الثامن بعد أن رفع رصيده إلى 37 نقطة من 9 انتصارات، و10  تعادلات، و9 هزائم.

أي حصد الفريق مع إيهاب جلال 23 نقطة من 11 مباراة، 7 انتصارات، وتعادلين، وهزيمتين.

ورحل إيهاب جلال بسبب تأخر صرف مستحقاته المادية.

عقب استقالة علي عاشور أسندت إدارة المقاصة مسئولية الفريق في المباراتين الأخيرتين إلى جمال عمر، وسبق له أن قاد الفريق في الموسم الماضي في الـ4 أسابيع الأخيرة، ولم يفز سوى في مباراة وحيدة على فريق النجوم بنتيجة 2 – 1 في الأسبوع الـ32، وتعادل في مبارتين إيجابيا مع فريقي بيراميدز، والطلائع بنفس النتيجة بهدف لكل فريق، وتلقى هزيمة يتيمة على يد إنبي بنتيجة 1 – 2 في الأسبوع الـ33، وأنهى المقاصة الموسم في المركز السادس برصيد 46 نقطة.

على الجانب الآخر لم يتذوق الإتحاد طعم الانتصار في الـ10 مباريات الأخيرة إذ تعادل في 5 مباريات مع فرق طنطا، ونادي مصر، والأهلي، والمقاولون العرب، والطلائع، وخسر في مثلها أمام فرق المقاصة، وإنبي، وبيراميدز، وسموحة والمصري البورسعيدي، وبسبب هذه النتائج السيئة تراجع من المركز الخامس إلى العاشر.

وهذه ليست المرة التي يتولى فيها منير عقيلة تدريب الإتحاد، فقد سبق أن قاده في أول مباراتين في موسم 2013 – 2014، وتعادل في المباراتين، الأولى سلبيا مع فريق الرجاء، والثانية إيجابيا بهدف لمثله مع المقاصة.

ربما الإستقالتان لأنهما شعرا بالحرج الشديد تجاه الجماهير ومجلس الإدارة، فعلي عاشور فشل في استكمال مسيرة إيهاب جلال بينما طلعت يوسف الفريق لم يفز معه في آخر 10 مباريات، وهو عدد كبير من المباريات، ولكن كان الأفضل إنهاء الموسم الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة ثم يتخذ كل واحد منهما قراره بالرحيل.