رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لايبزيج وسان جيرمان.. مواجهة حديثى الاستثمار والفكر الألمانى

لايبزيج
لايبزيج

عندما يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي ولايبزج الألماني مساء اليوم الثلاثاء في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي ، ستكون المباراة بينهما بالعاصمة البرتغالية لشبونة أشبه بمواجهة أيضا بين نموذجين للاستثمار.

 

ويحظى سان جيرمان بدعم مالي هائل من مالكيه القطريين فيما تأسس نادي لايبزج الألماني في 2009 على يد شركة "ريد بول" لمشروبات الطاقة التي ما زالت تدعم الفريق بقوة كبيرة.

 

ويمثل لقب دوري الأبطال الجائزة الكبرى والهدف الأسمى لمستثمري كل من الناديين.

 

ويتطلع كل من الفريقين إلى بلوغ النهائي في النسخة الحالية بعدما شق طريقه بنجاح إلى المربع الذهبي.

 

واحتفل سان جيرمان بالذكرى الخمسين لتأسيسه يوم الأربعاء الماضي من خلال الفوز الثمين 2 - 1 على أتالانتا الإيطالي في دور الثمانية ليبلغ الفريق المربع الذهبي للمرة الثانية فقط في تاريخه.

 

وحصد سان جيرمان ألقاب 40 بطولة محلية على مدار تاريخه ولكنه لم يحرز لقب دوري الأبطال من قبل.

 

ومنذ أصبح النادي تحت ملكية المستثمرين القطريين في 2011، أصبح الفوز بلقب دوري الأبطال في قمة أولويات النادي الباريسي.

 

واستثمر ملاكه القطريون مئات الملايين في بناء الفريق من أجل هذا الهدف ولكن الفريق فشل خلال المواسم الماضية في التقدم خطوة حقيقية على طريق انتزاع اللقب الأوروبي.

 

وكانت أبرز كبوات الفريق في محاولاته لانتزاع اللقب عندما خسر 1- 6 إيابا أمام برشلونة الإسباني في دور الستة عشر للبطولة عام 2017 بعدما فاز 4 - 0 على برشلونة ذهابا.

 

والآن، قد تكون الفرصة سانحة أمام كتيبة نجوم سان جيرمان بقيادة البرازيلي نيمار أغلى لاعب في العالم وزميله المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي لإحراز اللقب أفضل من أي وقت سابق وذلك في ظل التغيير الذي طرأ على نظام البطولة في الموسم الحالي بإقامة مباريات الأدوار النهائية بداية من دور الثمانية بنظام دورة مجمعة في لشبونة إضافة لإقامتها بنظام مواجهة من مباراة واحدة وليس من مباراتي ذهاب وإياب كما كان في الماضي.

 

ويضاعف من فرصة سان جيرمان أن المربع الذهبي أصبح خاليا من فرق مثل ليفربول الإنجليزي حامل اللقب ويوفنتوس الإيطالي وريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين حيث ودعت هذه الفرق البطولة مبكرا ولم يتبق من الفرق التي توجت من قبل باللقب سوى بايرن ميونخ الألماني الذي يلتقي بعد غد الأربعاء فريق ليون الفرنسي في المباراة الأخرى بالمربع الذهبي.

 

وينطبق هذا أيضا على لايبزج الذي يخوض بطولة دوري الأبطال للمرة الثانية فقط في تاريخه ويحظى بخبرة أقل كثيرا من سان جيرمان في هذه البطولة ، ولكنه أقصى أتلتيكو مدريد الإسباني من دور الثمانية بالفوز عليه 2 - 1.

 

ومنذ تأسس الفريق في 2009، تطور مستواه سريعا وارتقى بين درجات الدوري الألماني حتى خاض موسمه الأول في البوندزليجا عام 2016.

 

ولا يتعاقد لايبزج مع نجوم من أصحاب الأسعار الباهظة، كما أن العديد من لاعبي الفريق مثل السويدي إميل فورسبيرج والدنماركي يوسف بولسن لعبوا للفريق بالعل في الدرجات الدنيا من الدوري.

 

لم يلتق باريس سان جيرمان نظيره لايبزيج في أي مباراة رسمية، ولكن الفريقين تقابلا وديا مرة واحدة في 18 يوليو 2014، وانتصر يومها الفريق الألماني بأربعة أهداف مقابل هدفين.

 

الفريقان يبحثان عن مجد شخصي، حيث يريد سان جيرمان الوصول للنهائي بعد آخر ناد فرنسي حقق هذا في 1992 وهو مارسيليا أي ما يقارب من 28 عامًا، بينما يسعى لايبزيج لحجز مقعد ألماني في النهائي والذي غابت عنه أندية البوندزليجا منذ 7 أعوام في نسخة 2012 عندما وصل طرفا من ألمانيا إلى النهائي وهما العملاقان بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند.

 

مواجهة ألمانية على الخطوط

 

يقود كل من لايبزيج وباريس سان جيرمان مدربان يحملان الجنسية الألمانية، حيث يشرف جوليان ناجلسمان على لايبزيج، بينما يتولى القيادة الفنية للفريق الفرنسي توماس توخيل.

 

 

ناجلسمان وتوخيل يعرفان بعضهما جيدًا حيث تواجها 3 مرات من قبل في البوندزليجا، حيث كان يدرب الأول هوفنهايم والثاني بروسيا دورتموند، ويمتلك مدرب سان جيرمان أفضلية في مواجهاته مع ناجسلمان حيث تفوق في لقاءين وتعادلا واحد حيث لم يعرف ناجسلمان طعم الفوز على توخيل.