رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللجنة الأولمبية الدولية: لا يوجد حل مثالى للاستعداد الجيد لأولمبياد طوكيو

الكابتن

أكدت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الأربعاء، أنها تهدف إلى منافسة متكافئة خلال فعاليات دورة الألعاب الأولمبية القادمة (طوكيو 2020)، رغم الأزمة الحالية بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد في أماكن عدة بالعالم.

ورغم هذا اعترفت اللجنة بأن الوضع ليس مثاليا لاستعدادات الرياضيين المشاركين في الدورة، وأنه لا يوجد حل مثالي يتيح الاستعداد بشكل جيد لمنافسات الأولمبياد.

ويأتي هذا ردا على المعارضة المتزايدة من قبل الرياضيين على إقامة الأولمبياد في موعده المحدد صيف هذا العام.

وتسبب تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد في تأجيل وإلغاء العديد من البطولات الرياضية لألعاب مختلفة في معظم أنحاء العالم.

وأعرب عدد من الرياضيين عن شكواهم من إقامة الدورة الأولمبية في نفس موعدها، رغم غلق ملاعب التدريب في العديد من البلدان ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهو ما يؤثر على استعداداتهم بشكل سلبي، فيما يتدرب منافسون لهم بشكل أكثر انتظاما في أماكن لم تتأثر كثيرا بهذا الفيروس.

ومن المقرر أن تقام فعاليات الأولمبياد من 24 يوليو إلى التاسع من أغسطس المقبلين.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تأكيد عدد من مسئولي اللجنة الأولمبية الدولية برئاسة الألماني توماس باخ واللجنة المنظمة للأولمبياد، تأكيدا على أن فعاليات المسابقة ستقام في موعدها وأنه لا يوجد أي اتجاه للتأجيل.

وأوضح متحدث عن اللجنة الأولمبية الدولية: "إنه وضع استثنائي يتطلب حلولًا استثنائية، اللجنة الأولمبية الدولية تركز وتصر على إيجاد حل بأقل أثر سلبي على الرياضيين مع حماية نزاهة المنافسة وصحة الرياضيين".

وأضاف: "ما من حل سيكون مثاليا في هذا الوضع، ولهذا سنعتمد على مسئولية اللاعبين وصلابتهم".

وكانت البطلة الأولمبية الكندية السابقة هايلي فيكنهايسر، 41 عاما، وجهت انتقادا واضحا إلى اللجنة الأولمبية الدولية على تمسكها بإقامة فعاليات أولمبياد طوكيو في موعدها المحدد صيف هذا العام، رغم الارتباك الذي أحدثه تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.

وأصبحت فيكنهايسر أول أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية توجيها لهذه الانتقادات، حيث كتبت على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت: "الأزمة أكبر حتى من دورة الألعاب الأولمبية، أعتقد بأن اللجنة الأولمبية الدولية بهذا الاقتناع الراسخ والإصرار على استمرار إقامة الدورة الأولمبية في موعدها تتسم بالتبلد وعدم المسئولية".

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية جددت تأكيداتها، أمس الثلاثاء، بأن الدورة الأولمبية القادمة (طوكيو 2020) ستقام في موعدها المحدد من 24 يوليو إلى التاسع من أغسطس المقبلين رغم تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد في أماكن عدة بالعالم.

وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية بعد اجتماع للجنتها التنفيذية بدائرة تليفزيونية مغلقة "فيديو كونفرنس" :"اللجنة الأولمبية الدولية ما زالت ملتزمة بإقامة دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020)، نظرًا لوجود أكثر من أربعة أشهر ما زالت تفصلنا عن موعد الأولمبياد، لسنا بحاجة حتى الآن لاتخاذ قرارات عنيفة".

وتشغل فيكنهايسر التي كانت في الماضي من أبرز لاعبات هوكي الجليد، عضوية اللجنة الأولمبية الدولية منذ 2014.

وذكرت: "لا أحد يعلم حتى الآن إذا ما كانت الدورة الأولمبية ستلغى، ولكن إذا أقيمت، سيكون ظلما كبيرا للرياضيين ولسكان العالم كله، يجب أن نسلم بالمجهول".

وأشارت فيكنهايسر إلى أن عملية الارتباك تتضمن عدة أشياء منها عدم معرفة أي رياضي أو رياضية للملعب الذي سيتدرب عليه غدا مع غلق المنشآت الرياضية، وكما ألغيت العديد من فعاليات التصفيات في كل أنحاء العالم.

وأوضح بطل التجديف الأولمبي الألماني ماكس هوف إلى صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية: "أتفهم الإجراءات.. إنها مهمة"، في إشارة لغلق المنشآت الرياضية الألمانية ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية لمكافحة انتشار الإصابات بفيروس "كورونا".

وقال هوف: "ولكننا جردنا من قاعدة عملنا، إذا توقفت التدريبات في أوروبا لمدة شهر أو اثنين، لا يجب أن أخوض المنافسة أمام رياضيين من باقي العالم في أغسطس المقبل".

ويتفق مواطنه توماس رولر البطل الأولمبي لمسابقة رمي الرمح مع هذا، حيث قال في تصريحات صحفية: "لهذا، سأكون سعيدا بتأجيل الدورة الأولمبية لإعادة ضبط الأمور لكل الرياضيين".

وأوضحت البريطانية كاترينا ماري جونسون طومسون، بطلة العالم للمسابقة السباعية، أن اللجنة الأولمبية الدولية والحكومات "يتنازعون ويختلفون سويا" عندما يتعلق الأمر بالنصيحة.

وأكدت على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت: "نصيحة وتوصية اللجنة الأولمبية الدولية تحفز وتشجع الرياضيين على مواصلة الاستعداد للأولمبياد بأفضل شكل ممكن، حيث تتبقى أربعة أشهر فقط على الأولمبياد، ولكن التشريعات الحكومية تجبر الرياضيين على البقاء في منازلهم نظرا لغلق مضامير السباق وصالات الجيم والمساحات العامة".

وواصلت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الأربعاء محادثاتها مع الشركاء، بشأن هذا الوضع الصعب الذي يتضمن التصفيات المؤهلة، لأن 43 بالمئة من العدد المشارك في المونديال لم يتأهل حتى الآن.