في المواجهة الأولى.. من يتفوق زيدان أم جوارديولا ؟

لم يسبق من قبل أن تواجه المدربان الكبيران الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، والإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، فعندما تولي زيدان تدريب ريال مدريد في يناير 2016  كان جوارديولا قد رحل عن فريق برشلونة الإسباني منذ 4 أعوام، ونصف العام، وكان جوارديولا يقضي موسمه الثالث مع فريق بايرن ميونيخ الألماني، ولم تحدث مواجهة بين فريقي ريال مدريد بقيادة زيدان، وبايرن ميونيخ بقيادة جوارديولا في بطولة دوري أبطال أوروبا.

 كما أنه لم يحدث أن تقابل فريقي مانشستر سيتي الإنجليزي، وريال مدريد في التشامبيونزليج في موسمين حيث تعاقد جوارديولا مع مانشستر سيتي في يوليو 2016 عقب نهاية عقده مع بايرن ميونيخ، وكان زيدان قد استقال من منصبه في مايو 2018 قبل أن يعود إلى منصبه في مارس 2019.

إذن تكون مواجهة الذهاب غدا بين فريقي ريال مدريد، ومانشستر سيتي في دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا على ملعب سنتياجو برنابيو هي الأولى بين المدربين. 

ولكن اصطدم جوارديولا بريال مدريد في التشامبيونزليج 4 مرات، مرتان في دور قبل النهائي الأولى في موسم 2010 – 2011، وكان مديرا فنيا لبرشلونة، وانتصر برشلونة بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب، وتعادل الفريقان بهدف لمثله على ملعب الكامب نو في مباراة العودة.

 وصعد برشلونة إلى المباراة النهائية، وكان وقتها يقود ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو.

ومرتان في موسم 2013 – 2014، وكان مسئولا فنيا عن بايرن ميونيخ، وخسر في لقائي الذهاب، والإياب بهدف دون رد في مواجهة الذهاب، وبرباعية دون مقابل على أليانز آرينا على الترتيب ليفشل بايرن ميونيخ في حجز مقعدا له في النهائي.

وكان الإيطالي كارلو أنشيلوتي هو المدير الفني لريال مدريد.

وإذا كان زيدان لم يلتق ابدا بمانشستر سيتي فإن فريقه ريال مدريد التقى مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا 4 مرات منها مرتان في موسم 2012 – 2013 لحساب المجموعة الرابعة، وتغلب ريال مدريد 3 – 2 في الجولة الأولى، وتعادلا بهدف لكل فريق في الجولة الخامسة على إستاد الاتحاد، وكان معهما في المجموعة فريقي بوروسيا دورتموند الألماني، وأياكس أمستردام الهولندي.

 وفي الأخير تأهل ريال مدريد إلى دور الـ16 بعد أن حل وصيفا برصيد 11 نقطة جمعها من 3 انتصارات، وتعادلين، وهزيمة في حين قبع في قاع المجموعة مانشستر سيتي، ولم يحصد سوى 3 نقاط من 3 تعادلات فقط، ولم يتمكن من تحقيق أي انتصار بالعكس تلقى 3 هزائم.

ومرتان  في دور الـ4 في موسم 2015 – 2016، وتعادل الفريقان سلبيا في مباراة الذهاب، وانتصر ريال مدريد بهدف نظيف في مباراة العودة، ومر ريال مدريد إلى المباراة النهائية.

ولم يفشل جوارديولا في تجاوز دور الـ16 في التشامبيونزليج، والوصول إلى دور الـ8 سوى مرة يتيمة في موسم 2016 – 2017، وأقصاه فريق موناكو الفرنسي حيث فاز 5 – 3 في لقاء الذهاب، وخسر 1 – 3 في لقاء الإياب على ملعب لويس الثاني.

وإذا كان جوارديولا أحرز اللقب القاري مرتين مع برشلونة، فإن زيدان لا يكتفي فقط بتخطي دور الـ16، ولكنه لم يخسر أي لقب في دوري أبطال أوروبا من الأصل، فهو صائد البطولات الأوربية بـ3 ألقاب متتالية مع ريال مدريد.

وفي هذه البطولة احتل ريال مدريد المركز الثاني برصيد 11 نقطة جمعها من 3 انتصارات، وتعادلين، وهزيمة في المجموعة الأولى باريس سان جيرمان الفرنسي، وكلوب بروج البلجيكي، وجالطة سراي التركي بينما تصدر المجموعة الثالثة بـ14 نقطة حصدها من 4 انتصارات، وتعادلين، ولم يتلق أي هزيمة ،وكان المجموعة تضم فرق أتلانتا الإيطالي، وشاختار دونيتسك الأوكراني، ودينامو زغرب الكرواتي.

وهناك تشابه بين حالة كلا الفريق، فكلاهما وصيف الدوري كل في وطنه، ريال مدريد بعد أن جمع 53 نقطة من 15 انتصارا، و8 تعادلات، وهزيمتين.

 ولم يفز في آخر أسبوعين حيث تعادل مع فريق سيلتا فيجو إيجابيا بهدفين لمثلهما في الأسبوع الـ24، وخسر في الأسبوع التالي أمام ليفانتي بهدف نظيف.

على الجانب الآخر مانشستر سيتي في رصيده 57 نقطة حصل عليها من 18 انتصارا، و3 تعادلات، و6 هزائم، ولكنه فاز في آخر مباراتين الأولى أمام فريق وست هام يونايتد بهدفين دون رد في الأسبوع الـ26، والثانية أمام فريق ليستر سيتي بهدف دون مقابل في الأسبوع الـ27.

 هذه المواجهة هي أصعب مواجهة في دور ثمن النهائي بشكل عام، وهي فعلا من المواجهات الصعب جدا توقعت نتيجتها، وتحديد من ينتصر، ويستكمل مشواره في البطولة، ومن يتوقف، فهي بين فريقين كبيرين بما يملكان كوكبة من أفضل اللاعبين على مستوى العالم، ولن يغيب عن ريال مدريد سوى البلجيكي إيدين هازارد.

 وكلاهما الفريقين يملك الطموح الكبير ليس في تجاوز هذا الدور فقط، ولكن التتويج باللقب.

على أي حال هي مواجهة من نوع خاص بين زيدان، وجوارديولا، فمن يتفوق على الآخر في المواجهة الأولى بينهما ؟