رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرشح الأقوى.. لماذا غانا؟

منتخب غانا
منتخب غانا

مع بنين والكاميرون وغينيا، يلعب المنتخب الغاني في المجموعة السادسة ببطولة الأمم الإفريقية من أجل نجمة جديدة تُضاف إلى سجل بطولات البلاك ستارز الحافل.

مجموعة من ألمع وأفضل اللاعبين تمتلكها كتيبة كويسي أبياه، المدير الفني للمنتخب الغاني، وآمال كبيرة لدى الشارع الغاني، بدءًا من المواطن العادي مرورًا بكافة المستويات ووصولًا إلى رئيس الدولة الذي تدخل بنفسه لإقناع أسامواه جيان بالعدول عن فكرة اعتزاله من أجل تحقيق اللقب الذي يترقبه الجميع.

كيف تلعب غانا مع "أبياه"؟، وما التشكيلة التي سيظهر بها المنتخب الغاني في «كان 2019»؟، وحظوظه في الوصول إلى منصة التتويج؟.. هذه وغيرها من التساؤلات يُجيب عنها «الكابتن» في التقرير التالي.

التنوع الخططي أبرز المميزات.. ورحماني وأسامواه يشكلان جبهة يسرى مرعبة

رفعت الأسماء الكبيرة التي يشهدها الجيل الحالي للكرة الغانية سقف طموحات الجميع هناك، وبات أي شئ غير التتويج باللقب والبطولة غير مقبول في وجود كوكبة من اللاعبين تعيش فترات رائعة مع أنديتها، وتأتي بين أفضل التشكيلات التي عاشتها غانا على مدار تاريخها.

مايكل إيسيان، نجم البلاك ستارز السابق، وأحد نجوم الجيل الذهبي لنادي تشيلسي الإنجليزي، تحدث عن حظوظ هذا الجيل، قائلا إنه لا ينقصه أي شئ فني أو خططي، وكل ما يحتاجه هو «الرغبة»، يحتاج إلى لاعبين جوعى للألقاب والبطولة ولحوافز كبيرة.

يؤمن الجميع في غانا بما قاله "إيسيان"، الأمر الذي دفع الرئيس نانا أكوفو أدو للتدخل بنفسه لحل الأزمات التي تحاصر المعسكر الغاني وتمهيد الأجواء من أجل معانقة اللقب.

كانت الخلافات بين أسامواه جيان، الهداف التاريخي للفريق الغاني في «كان»، ومدربه "أبياه" أحد أبرز المشكلات التي عانى منها البلاك ستارز في الفترات الماضية.

وازدادت الأمور سوءًا بصراعه مع أندريه أيوا على من يحمل شارة قيادة غانا، ولما انتصر الاتحاد الغاني للأخير اضطر اللاعب لإعلان اعتزاله قبل أن يتواصل معه الرئيس ويطالبه بالتراجع، لكن ما زالت الصحافة الغانية تُبدي تخوفها من سوء العلاقة بين اللاعب ومدربه.

على المستوى الفني يتميز منتخب غانا بلاعبين قادرين على اللعب بأكثر من طريقة، إذ يلعب الفريق بـ 4/1/4/1، ولكثرة عدد المهاجمين وتألقهم يتحول إلى 4/4/2 في أوقات كثيرة، وقد يلجأ للعب بطريقة 4/3/3 معتمدا على ثلاثي ارتكاز في بعض الأوقات.

يعتمد «أبياه» على "أفوري" في حراسة المرمي، وأمامه رباعي دفاعي مكون من ظهير أيمن قوي دفاعيًا هو لومور أجبينيو، المحترف بالدوري التركي، وفي القلب يلعب "نوهو" لاعب هوفنهايم الألماني، و"بيادوم" لاعب ريدينج الإنجليزي.

أما أبرز ما يميز المنتخب الغاني في الخط الخلفي فهو وجود النفاثة بابا رحماني، ظهير أيسر ريمس الفرنسي، الذي يمتلك مهارات وسرعته مذهلة تجعل منه جناح هجومي قوي أكثر من كونه مدافع في الأساس.

«رحماني» من أبرز الأدوات التي تُميز تشكيلة غانا، ويمثل صعوده في الثلث الأخير واحدة من أهم مفاتيح الوصول إلى مرمى الخصوم.

أضف إلى ما سبق امتلاك المنتخب الغاني لكوادو أسامواه، نجم انتر ميلان الإيطالي، الذي يمكن استخدامه في نفس مركز "رحماني" أيضَا، ما يعني تشكيل جبهة يسرى مرعبة.

وفرة في لاعبي الوسط.. كثافة بمركز رأس الحربة.. والحلول الفردية متوفرة

في وسط الملعب سنكون أمام هذه الأسماء: «كريستان أتسو، نيوكاسل الإنجليزي، وتوماس بارتي، أتليتكو مدريد، ومبارك واكاسو، يبورتيفو ألافيس الإسباني، وكوادو أسامواه، وأندريه أيوا فنربخشة التركي، وأفري أكوا، إيمبولي الإيطالي، وصامويل واسو، تشوكاريتشكي الصربي، وتوماس أجيبونج، هبرنيان الأسكتلندي».

باستثناء الأخيرين، يعرف الجمهور المصري المتابع للدوريات الأوروبية الأسماء السابقة جيدًا، ويعلم الجميع حجم التألق الذي يعيشه هؤلاء اللاعبين، وكم الخبرات التي اكتسبوها في السنوات الأخيرة، والتي تضع أي مدرب في حيرة من أمره عند اختيار التشكيلة الأساسية.

في الغالب يلجأ «أبياه» إلى طريقة 4/4/2  معتمدًا على ثنائي ارتكاز في عمق الملعب مكون من "أتسو" وإلى جواره مبارك واكاسو، أو "أسامواه" لاعب إنتر، ويدفع بجناحين على طرفي الملعب، "بارتي" يمينًا، والقائد أندريه أيوا يسارًا أو العكس، على أن يكون هناك مهاجمين صريحين هما "جيان"، وجوردان أيوا.

وفي أوقات أخرى يحتفظ بأحد المهاجمين على دكة البدلاء ويراهن على كثافة في الوسط بالاعتماد على ثلاثي ارتكاز.

الميزة الكبرى في هذه التشكيلة هي التنوع في الشكل الهجومي والقدرة على الوصول لمرمى الخصوم وخلق فرص عبر أكثر من طريق.

يصل الفريق عن طريق الانطلاقات الفردية والسرعات من خلال "بارتي" و"أيوا" عبر الأطرف، وأخرى يجد حلولًا في الكرات العرضية عن طريق مهاجمين يُجيدان لعب الكرات الهوائية ببراعة، وعندما يريد اللعب في العمق لديه لاعبين مهرة، يُجيدون جميعًا المراوغات واللعب في المساحات الضيقة.

وتشهد الطريقة تحولات عدة داخل الملعب وتبادل أدوار بين اللاعبين خاصة أندريه أيوا الذي يتحول إلى مركز صناعة اللعب في عمق الملعب، ويفتح المساحة أمام صعود أحد لاعبي الوسط أو الظهير بابا رحماني.

كما تتميز تركيبة الوسط بالتسديد القوي خاصة اللاعبين أصحاب القدم اليسري مبارك واكساو، و"أيوا"، و"أتسو".

ويُعد رأسي الحربة في الفريق الغاني من أقوى مهاجمي البطولة، حيث يتميزان بالقدرة على التصرف والابتكار بعيدًا عن منطقة جزاء الخصم، عوضًا عن تسجيلهم للأهداف من اللا فرصة.

ويمتلك المدرب أيضًا دكة بدلاء قوية في نفس المركز بوجود كاليب إيكوبان لاعب طرابوزن سبور التركي، وكاوابينا أوسو لاعب ليجانيس الإسباني.