رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

خاص.. بودولسكى: لا يجب خلق المشاكل بخصوص أداء صلاح.. وهذا ما ينقص ألمانيا للفوز بكأس العالم

بودولسكي
بودولسكي
  • الانتقادات جزء من الرياضة ويجب أن يعرف محمد صلاح كيفية التعامل معها
  • منتخب ألمانيا يُعانى من غياب النجم والمهاجم الصريح لكنه دائمًا يُظهر جودته فى المونديال
  • بنزيما أفضل لاعب فى العالم الموسم الماضى
  • لا أحب المقارنة بين كريستيانو رونالدو وميسى ويجب علينا الاستمتاع بهما فقط
  • هالاند يمكنه الوصول لنجاحات ميسى ورونالدو

يُعد لوكاس بودولسكي أحد أساطير الكرة الألمانية على مر تاريخها، وبالأخص تأثيره مع منتخب بلاده «الماكينات» حيث شارك في تتويجهم بكأس العالم 2014 بالبرازيل.

وترعرع «بودولسكى» في بولندا، ثم نضج في ألمانيا، وأصبح «أمير كولن»، كما لعب لكل من بايرن ميونخ وأرسنال وإنتر ميلان وجالاتا سراى، وكان حديث العالم في مونديال 2006، عندما فاز بجائزة أفضل لاعب شاب، وهو ثالث الهدافين التاريخيين لمنتخب ألمانيا، وشارك في كأس العالم 3 مرات، وتُوج مع بلاده بالمونديال عام 2014.

في السطور التالية، يفتح «بودولسكى»- الذي عاد إلى المكان الذي نشأ فيه طفلًا صغيرًا، ليلعب لفريق مدينته، جورنيك البولندى- قلبه لموقع «الكابتن»، في جزء من أول حوار له مع وسيلة إعلام مصرية أو عربية، متحدثًا عن «محمد صلاح» وكأس العالم المقبلة ومنتخب ألمانيا، إلى جانب تفاصيل عن مسيرته الشخصية.

س- قلت سابقًا إن منتخب ألمانيا يحتاج للكثير من أجل المنافسة على كأس العالم ولديه مشاكل في مركز المهاجم.. هل ترى أى فرصة للمنافسة على الفوز بالبطولة هذا العام؟

– ألمانيا دائمًا منتخب بطولة، وهو من المنتخبات المرشحة بالطبع للفوز بالمونديال، لكن المستوى الخاص ببقية المنتخبات هو عال أيضًا في الوقت الحالي، لا يوجد منتخب واحد فقط أو اثنان مرشحان للتتويج بكأس العالم، بل 6 أو 7 أو 8 منتخبات على سبيل المثال، كل منتخب يذهب هناك ويحلم بالفوز بكأس العالم، لذا فإن المنتخب الألماني سيشهد منافسة شرسة، وستكون الأمور صعبة، ومنتخب ألمانيا أثبت في وقتي أنه فريق بطولة دائمًا، بالطبع لا نملك مهاجم رقم 9 كبقية المنتخبات، أو لا نملك اللاعب النجم كما يتواجد في عدد من المنتخبات، لكن سلاحنا الذي نمتاز به دومًا كانت عقليتنا، نذهب معًا ونلعب كفريق، وهذا ما سنظهره، وهذا ما نحتاج أن نفعله، ودعونا نرى ما سيحدث، لقد نضجت في ألمانيا ولعبت للمنتخب وسأتابعه وأتمنى له التوفيق بكل تأكيد، والبقية ليست في يدي، سأشاهد البطولة كمشجع على التلفاز أو في قطر، سيكون هناك أكثر من 23 لاعبًا تحت تصرف المدرب، يجب أن يكونوا حاضرين وأن يؤدوا داخل الملعب وخارجه والنتائج ستُظهر كل شيء.

س- إذن من ترشح للفوز بكأس العالم هذا العام؟

– كما قلت، يُوجد العديد من المنتخبات المرشحة للفوز بتلك البطولة، فرنسا، ألمانيا، إنجلترا، وبلجيكا التي أصبحت دومًا مرشحة ويتوقع لها الجميع أن تُحقق شيئًا، لا يتعلق الأمر بمنتخب أو اثنين، هناك العديد من المنتخبات، يمكننا أن نرى 6 أو 7 منتخبات تتقاتل لتحقيق اللقب، من الصعب مناقشة مسألة المرشحين للفوز بكأس العالم، لأن جودة المنتخبات في الوقت الحالي عالية جدًا، إنها مسابقة كبيرة وستشهد مباريات كبيرة، في البداية سنرى دور المجموعات ثم الأدوار الإقصائية فمباراة اللقب، سنرى ماذا سيحدث.

س- حظيت بواحدة من أكبر وأعظم مسيرات لاعبى كرة القدم مع منتخب بلاده، لكن الأهم كان بالطبع الفوز بكأس العالم، أخبرنا عن ذلك وماذا يعنى أن يلعب اللاعب فى تلك البطولة ويفوز بها؟

– لقد كنت محظوظًا باللعب في 3 بطولات لكأس العالم، خاصة اللعب في مونديال 2006 حيث أُقيمت في الوطن ألمانيا، كانت واحدة من ضمن الأفضل، بسبب التنظيم والاستادات والجو الرائع المُحيط بالبطولة، أعتقد أن من يتذكر بطولات العالم، سيقول إن تلك البطولة كانت الأفضل إلى حد بعيد، وبالنسبة لي لعب المونديال في الوطن كان شيئًا خاصًا، الجو المحيط الذي أتذكره، كان شيئًا مذهلًا، ودائمًا سأظل فخورًا بأن ألعب كأس العالم في الوطن، بالنسبة لي، عندما تلعب كرة القدم في الشوارع وترى كأس العالم على التلفاز، وبعد أكثر من 20 عامًا ترى نفسك قد لعبت 3 بطولات كأس عالم، فهذا شيء أنا فخوره به.

س- بخصوص كأس العالم أيضًا أخبرنا عن موقف حدث معك أو مع زملائك في البطولة لن تنساه، وما أصعب لحظة بالنسبة لك في تلك البطولة؟

– لدي العديد من اللحظات، عندما خسرنا نصف نهائي البطولة فهو بالتأكيد أمر صعب، لكن كما قلت فأنا فخور بمسيرتي، لعبت الكثير من المباريات لألمانيا.. 3 بطولات كأس العالم ولا يستطيع أحد أخذ ذلك مني، وأنا فخور بذلك، كل شخص لديه حلم بأن يلعب في المستوى الاحترافي، وأن يلعب في كأس العالم، وهي أشياء حققتها ولعبتها، لن أتحدث عن اللحظات الصعبة، بالنسبة لي حتى المباريات الودية مع منتخب ألمانيا هي شيء مميز بالنسبة لي، وهذا ما تلعب وتحلم لأجله، بالطبع يكون لديك لحظات ونتائج صعبة، لكن ذلك جزء من الرياضة.

س- إلى محمد صلاح.. حدثنا عن رأيك فيه كلاعب؟

– لا نحتاج للتحدث عن محمد صلاح، هو بطلكم، أعظم لاعب على الإطلاق في بلدكم كما أظن، لا يُوجد الكثير للتحدث عنه، فالجميع يعرفه كلاعب، يعرفون جودته، ما فعله لليفربول وللكرة المصرية، ما فعله لكم هو شيء مميز، وأعتقد أن كل المصريين فخورون به، وأعتقد أيضًا أنه فخور أنه مصري ولقد أظهر ذلك، هو رجل رائع، بشخصية رائعة، لا تحتاجون للاعب آخر غيره، لأنه مُذهل داخل الملعب وخارجه.

س- لا يحظى هذا الموسم بأفضل بداية.. هل تعتقد أن قرار تجديد عقده مع ليفربول كان أفضل قرار؟

– لا أعلم ما إذا قد تلقى عروضًا للرحيل عن ليفربول قبل تجديد عقده، لقد قرر أن يبقى في ليفربول، وأعتقد أنه فخور بالبقاء في ليفربول، نتحدث عن لاعب من الطراز العالمي، وإذا لم يسجل في عدد من المباريات، فبالطبع فالانتقادات ستكون موجودة دائمًا، ويجب عليه التعامل مع ذلك، ولكن هذا لا يُغيره كلاعب أو كشخص أن يحظى ببداية سيئة في الموسم مع ليفربول.. بعد كل شيء سيئ يأتي شيء جيد، وأعتقد أنه لا يجب خلق المشاكل بخصوص ذلك بالنسبة لصلاح.

س- هل يتعرض محمد صلاح لبعض من الظلم بخصوص الجوائز الفردية والانتقادات أيضًا؟

 

– هذا جزء من الرياضة ويجب عليك التعامل معه خاصة في الرياضة، ولكن الشيء الجيد هو أنه إذا حظيت بمباراتين أو 3 سيئة، يمكنك التسجيل في المباراة القادمة والجميع سيصمتون بخصوص ذلك، يجب أن تستمتع بحياة كرة القدم، يجب عليك التعامل مع النتائج والأوضاع والبدايات السيئة، يجب أن تتعامل مع ذلك وأن تتقبل ذلك، بالنسبة لي من الغباء أن يتم انتقاد لاعبين كبار أثبتوا الكثير من قبل بالفعل، يجب أن تتعامل مع الانتقادات، وعندما تحظى بوقت طويل في تلك المهنة، يجب أن تعرف طريقة التعامل معها.

س- لعبت مع إنتر وبايرن ميونخ وأرسنال.. ما رأيك فى هذه الفرق هذا الموسم؟

– بالنسبة لي من الصعب الحديث عن الأندية التي لا ألعب فيها الآن، من الصعب.. بايرن ميونخ حظى ببداية سيئة، أرسنال بداية جيدة، وسنرى إنتر كيف يمضي في مجموعته مع بايرن ميونخ وبرشلونة، ستكون منافسة مثيرة، لا أحب الحديث عن أندية لست أتواجد بها في الوقت الحالي.

س- الفرق المرشحة للفوز بدوري الأبطال من وجهة نظرك؟

– يوجد العديد من الفرق المرشحة، لا يُوجد فريق واحد مرشح، يمكنك أن تشاهد العديد من الفرق القوية..  منافسة كبيرة بفرق رائعة

النسخة السابقة رأينا ريال مدريد، ظهر للجميع بأنه خاسر في مبارياته بالأدوار الإقصائية، وسيودع البطولة لكنه قلب الطاولة، على الرغم بأن باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي كانا أفضل، لكنهما في النهاية تخطيا عقباتهما، هذه هي المسابقة، إنها بطولة صعبة، مباريات صعبة، من الصعب قول بأن ريال مدريد وبرشلونة وبايرن هى المرشحة، لأنك لا تعرف ما قد يحدث.

س-- اللاعب الأفضل في العالم الموسم الماضي؟

– لا أحب التحدث عن لاعب أفضل، لأنه يُوجد في كل مركز لاعبين مُفضلين، إذا كان يجب علي الاختيار بين بنزيما وليفاندوفسكي مثلًا في الهجوم، فسأختار بنزيما يستحق الفوز بها، كان اللاعب الأفضل بالنسبة لي.

س-- اللاعب الأفضل على الإطلاق بين ميسي ورونالدو؟

– سؤال صعب، نتحدث عن لاعبين عظيمين، بالنسبة لي  لا يمكنك أن تقول إن هذا اللاعب أفضل من ذاك أو العكس، أعتقد أن المقارنة بينهما غبية، لأننا نتحدث عن لاعبين من الطراز العالمي، لأنه هناك من يحب طريقة ميسي، وهناك من يحب طريقة كريستيانو، هناك من يقول بأن كريستيانو يسجل أكثر، وهناك من يقول ميسي يصنع أكثر، لا أحب المقارنات والحديث عن الأفضل بينهما، هما لاعبان عظيمان ويمكننا أن نتركهما كذلك في ذلك التوصيف، ليس من اللازم أن نتحدث عن الأفضل بينهما، يجب أن نكون سعداء بأن لاعبين كهؤلاء يتواجدون في كرة القدم، لا نحتاج للتحدث عما هو الأفضل، لا نحتاج لفتح مناقشات ومقارنات، وأن ننتقد لاعبين كهؤلاء، يجب أن  نكون سعداء بتواجدهم، لأنهم جلبوا شيئا جديدا لعالم كرة القدم.

– هالاند يقدم موسمًا عظيمًا.. هل تعتقد بأنه يمكنه تحقيق نجاحات مثل ميسي وكريستيانو؟

– يمكنه، يسجل الأهداف، لقد حظي ببداية مذهلة هذا الموسم مع مانشستر سيتي، ما زال صغيرًا، ما زال يهدف للتطور، ما زال جائعًا، هو يؤدي بشكل رائع، يسجل الأهداف، إنه ماكينة أهداف، ودعونا نرى ما إذا كان سيستمر بتلك الطريقة، لكن بالطبع هو لاعب مذهل، وهو وحش داخل الصندوق، 9 مباريات مسجلًا 14 هدفًا، لاعب عظيم.

س- أفضل مدرب وزميل فى مسيرتك الكروية؟

– من الصعب اختيار مدرب بعينه، كل مدرب مختلف، كل مدرب لديه فلسفته الخاصة، حظيت بأكثر من 10 سنوات مع يواكم لوف في منتخب ألمانيا، لقد كانت علاقة جيدة معى، منحني الكثير، علمني الكثير، وهو واحد من المدربين الذين علموني كثيرًا في مسيرتي الكروية.

كل زميل جاورته هو مميز، لقد لعبت في بلدان كثيرة وثقافات مختلفة، حظيت بالعديد من الصداقات، كنت سعيدًا في ألمانيا واليابان وتركيا وإنجلترا، أنا سعيد بما حققته وأنا فخور بذلك.