رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

زى النهاردة.. وفاة نجيب المستكاوى رائد الصحافة الرياضية فى مصر

نجيب المستكاوى مع
نجيب المستكاوى مع عبدالناصر

يمر اليوم الإثنين 29 عامًا على وفاة «نجيب المستكاوى»، رائد الصحافة الرياضية فى مصر، وشيخ النقاد الرياضيين العرب الذى وافته المنية يوم 18 يوليو عام 1993، عن عمر يناهز الـ75 عامًا.

ولد نجيب المستكاوى يوم 8 أبريل عام 1918 بقرية الشين بمحافظة الغربية، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1939، وهو والد الناقد الرياضى الكبير حسن المستكاوى وشقيق مطرب التواشيح فؤاد عبدالمجيد.

 

مارس نجيب المستكاوى كرة القدم فى مدرسة طنطا كما مارس رياضات أخرى كألعاب القوى والمصارعة ورياضة صيد الأسماك، وحصل على بطولة مصر فى العدو، ولعب كرة القدم بنادى الترسانة فى الفترة من عام 1935 حتى عام 1939.

ساقت الأقدار نجيب المستكاوي الموظف بالشئون الاجتماعية، بعد ثورة 23 يوليو لمؤسسة الأهرام عندما عرض عليه الأستاذ كمال نجيب، سكرتير جريدة الأهرام، فى ذلك الوقت، تغطية أعمال اللجنة الأوليمبية، وقدم المستكاوى أعمالا صحفية مميزة، وفى عام 1957 أصبح نجيب المستكاوى مسئولا عن الرياضة فى الأهرام وشكل أول قسم رياضى فى الصحافة المصرية مكون من كامل المناوى حكم ملاكمة، وحسن عفيفى حكم كرة قدم، وحسن فضل حكم رجبى.

 

ولم يكن نجاح نجيب المستكاوى من فراغ، فقد ساعده على ذلك الإلمام الكامل باللغات واشتغاله بالأدب والسياسة، كما ساعدته خلفيته الأدبية والرياضية على كتاباته الرياضية والتى غلب عليها الطابع الأدبى الذى جذب إليه الطبقة المثقفة والعامية.

ألف «نجيب المستكاوى» 12 كتابا رياضيا أثرى بها المكتبة الرياضية المصرية والعربية، منها «مستوانا الكروي»، «الناس والكورة»، «مباريات لا أنساها»، «موسم كروي ساخن جدا»، «الأهلي والزمالك في 20 سنة»، «بطل الأبطال محمد علي كلاي»، «مواقف وأسرار صحفية فى الملاعب»، «خواطر رياضية»، «الموسوعة الرياضية».

كما أثرى المكتبة الصحفية بالعديد من المؤلفات منها «فظائع الاحتلال البريطاني لمصر»، «جان جاك روسو حياته وغرامياته ومؤلفاته»، «ابن بطوطة الرياضي»، كما ترجم العديد من الكتاب أهمها «أزمة الضمير العالمي» بالاشتراك مع الأستاذ جودت عثمان.

ومنح الاتحاد الدولي لألعاب القوي وسامًا لاسم نجيب المستكاوي عام 1993 بعد وفاته.

كان المستكاوى صاحب أسلوب مميز فى التعقيب على مباريات كرة القدم وتحليلها، وكان هذا الأسلوب إبداعى بحيث قلده الكثيرون ممن عملوا فى هذا المجال.

وأطلق المستكاوى أسماء على بعض اللاعبين والأندية ما زالت ملتصقة بهم حتى يومنا هذا، حيث أطلق على فاروق جعفر لقب أوناسيس الكرة المصرية، والمايسترو على صالح سليم، والخطير على الخطيب، وعلى الأندية الترسانة اسم الشواكيش، وغزل المحلة اسم الفلاحين والزمالك اسم العتاويل، والأهلى العناتيل، والإسماعيلى الدراويش.

يهمك ايضًا..