رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهداف وإصابات.. أسباب هبوط مستوى محمد الشناوى»

محمد الشناوي
محمد الشناوي

تعرض محمد الشناوي، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي، والمنتخب الوطني، للعديد من الانتقادات خلال الفترة الماضية، بسبب هبوط مستواه في بعض المباريات مؤخرًا، وتلقي شباكه العديد من الأهداف.

محمد الشناوي، قدم مستويات مميزة مع الأهلي، منذ قدوم ميشيل يانكون، مدرب حراس المرمى، مع رينيه فايلر، المدير الفني الأسبق للفريق، واستمر يانكون مع الأهلي، رفقة بيتسو موسيماني، وحتى بعد رحيله.


ويرصد «الكابتن» أسباب تراجع مستوى محمد الشناوي في الفترة الأخيرة، وهل يحتاج الأهلي لتكرار تجربة عصام الحضري معه؟



إصابات متكررة 

 

قبل مواجهة القمة الأخيرة، أمام الزمالك، تعرض الشناوي لإصابة بشد في العضلة الخلفية، وشارك في المباراة وهو يعاني من الإصابة.

ليست هذه المرة الأولى، التي يصاب فيها محمد الشناوي خاصة في العضلة الخلفية، إذ سبق أن أصيب في نفس العضلة في مباراة المنتخب الوطني ضد كوت ديفوار، بدور الـ16 لبطولة كأس الأمم الإفريقية، وغاب عن البطولة حتى نهايتها، التي خسرها المنتخب الوطني أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح.

إصابات الشناوي العضلية المتكررة، تسببت في تردد قراراته في بعض المباريات، سواء بالارتماء على التسديدات المرتفعة، أو الخروج في الكرات العرضية، خوفًا من تكرار الإصابة.

وتحامل الشناوي على نفسه في عدد من المباريات، من أجل رغبته في مواصلة المشاركة مع الأهلي والمنتخب، ورفضه الحصول على فترة راحة.

 

ضغط المباريات وضعف البدلاء

 

محمد الشناوي، منذ 2018، وهو الحارس الأساسي للنادي الأهلي، والمنتخب الوطني، وأظهر مستويات مميزة، بداية من تألقه رفقة المنتخب في بطولة كأس العالم، مرورًا بتحقيق الأهلي بطولتي دوري أبطال إفريقيا، مرتين متتاليتين، وكذلك السوبر الإفريقي، والميدالية البرونزية لكأس العالم للأندية.

الأهلي لعب 32 مباراة في موسم 2021-2022، شارك الشناوي في 26 مباراة بها، أي أنه لعب في 81%، من مباريات الفريق هذا الموسم؛ ذلك فضلًا عن مشاركته مع المنتخب الوطني، في بطولتي كأس العرب، وكأس الأمم الإفريقية، والتصفيات المؤهلة لكأس العالم، والمواجهات الودية.

الشناوي استطاع حجز مكان أساسي في تشكيل الأهلي، والمنتخب الوطني، ونجح في الوصول لمستوى مختلف عن أقرانه في الأندية الأخرى.

ذلك بالإضافة إلى المردود المتذبذب الذي يقدمه علي لطفي، الحارس الثاني للأهلي، في المباريات التي يشارك بها، وهو ما يقلق أي مدير فني من الاعتماد عليه مع تتابع المباريات والبطولات.

 

تذبذب دفاعي وأهداف كثيرة

 

تذبذب الأداء الدفاعي للأهلي والمنتخب الوطني، في الفترة الأخيرة، خاصة الأهلي، الذي يخوض مباريات بصفة أكبر من المنتخب، أثر سلبًا على أداء محمد الشناوي.

فمثلًا، في مباراتي الزمالك بالدوري، والوداد البيضاوي، بنهائي دوري أبطال إفريقيا، تلقى الأهلي 4 أهداف من أخطاء دفاعية واضحة، قبل أن يأتي خطأ الشناوي.

وتأثر دفاع الأهلي في الفترة الأخيرة بسبب تكرر الإصابات، خاصة إصابة بدر بانون، التي أبعدته عن الملاعب فترة قاربت الأربعة أشهر، خاصة أن المغربي كان إحدى الأوراق الرابحة في دفاع الفريق الأحمر.

أما على مستوى المنتخب الوطني، فتغيير المدربين، وحالة فقدان الثقة في بعض لاعبي الخط الدفاعي، لا بد أن يكون لها تأثير سلبي على أي حارس يشارك في المباريات.


محمد الشناوي، لعب 26 مباراة مع الأهلي في الموسم الجاري، وسكنت شباكه 25 هدفًا، فيما خرج بشباك نظيفة في 8 مباريات فقط.
 

راحة موسيماني

اعتمد بيتسو موسيماني، المدير الفني السابق للأهلي، على أسلوب منح اللاعبين فترات إجازة متتالية، وطويلة بين المباريات، وهو ما أضعف مستوى بعض اللاعبين، لأن خوض اللاعب التدريبات بشكل مستمر يساهم في تحسين حالته البدنية والفنية والعمل على تصحيح الأخطاء التي يقع فيها في المباريات.
 

هل يكرر الأهلي سيناريو الحضري؟

 


في مايو 2005، تعاقد النادي الأهلي مع نادر السيد، حارس الزمالك السابق، من أجل تدعيم مركز حراسة المرمى، خاصة بعدما شعرت أن عصام الحضري، حارس الفريق آنذاك، يشعر أن لا منافس له.

نادر السيد، كان واحدًا من أفضل الحراس في تلك الفترة، 1998 حتى 2004، وكان واحدًا من أعمدة فريق الجوهري، الذي حقق أمم إفريقيا 98.

 

ويحكي نادر السيد، عن تلك الصفقة قائلًا: "أخبرت إدارة الأهلي، بأن لديهم عصام الحضري، وهو حارس جيد، ولكنهم أخبروني بأنني من سأشارك أساسيًا".

 

وأضاف: "الأهلي تعاقد معي لتحفيز عصام الحضري، وهذا كان ظلمًا لي ولتاريخي".

إدارة النادي الأهلي، بدأت بالفعل البحث عن حارس مميز، لضمه ومنافسة محمد الشناوي، لسببين الأول هو تحفيزه لاستعادة مستواه الذي قدمه من قبل؛ والثاني هو إجراء عملية المداورة بينهما من أجل الحفاظ على الحالة البدنية والفنية لهما، وجاهزيتهما.