رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كل شيء على المحك.. لماذا مواجهة ريال مدريد هي الأهم في مسيرة محمد صلاح؟

محمد صلاح
محمد صلاح

تتوجه أنظار عشاق كرة القدم من كل حدب وصوب، نحو استاد دو فرانس بالعاصمة الفرنسية باريس، غدًا السبت في تمام التاسعة مساءً، وذلك لمتابعة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، بين العريقين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي.

ريال مدريد يسعى لتحقيق البطولة الرابعة عشرة في دوري الأبطال لتعزيز رقمه القياسي، وإضافتها لبطولة الدوري الإسباني التي حققها بأريحية، أما ليفربول، فيرغب في تحقيق اللقب السابع له في تلك البطولة، وتعويض خيبة خسارة البريميرليج لصالح مانشستر سيتي.

إذًا هي قمة ومعركة كروية بين كبيري إنجلترا وإسبانيا، وأكثر الأندية نجاحًا في القارة الأوروبية، وصاحبي أقوى وأفضل فريقين حاليًا.. ليفربول سيصطدم بريال مدريد، والغاية واحدة، تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا.

وتحظى المباراة باهتمام شديد لدى المصريين، كون فئة كبيرة منهم تشجع أي من الفريقين ريال مدريد أو ليفربول، كذلك وجود قائد المنتخب المصري محمد صلاح كطرف بارز في تلك المواجهة، فهي المباراة الأهم في تاريخ "مو" ومسيرته الكروية.. ولكن لماذا هي الليلة الأهم في مسيرة "الملك المصري"؟

حرب التصريحات و«الشو الإعلامي»

محمد صلاح كان موضع الحديث في الأسابيع القليلة الماضية، وتحديدًا منذ تأهل فريقه للنهائي، بتأكيده أنه يتمنى مواجهة ريال مدريد في المباراة النهائية، وهي التصريحات التي رفضها لاعبو الفريق الإسباني، واعتبروها استهانة وتقليلًا بفريقهم.

"مو" اختار أن يكون الرجل الذي سيتحدث عنه الإعلام والجماهير قبل وأثناء وعقب المباراة.. صلاح اختار أن يكون في قلب المعركة، فإن فاز بها فسينال كل الثناء والتقدير والإعجاب والاحترام، لكنه في نفس الوقت، وحال خسارتها له، سيكون قد خسر كل شيء هذا الموسم، وهو يعي ذلك جيدًا.

حلم الكرة الذهبية

تصريحات "صلاح" كان يقصد به أن يكون موضع الحديث في كل ما يتعلق بنهائي دوري الأبطال، حتى يرفع أسهمه مرة أخرى في الحصول على الكرة الذهبية، بعد أن تراجعت في النصف الثاني من الموسم، بعد خسارته كأس الأمم الإفريقية، وفشله في التأهل لكأس العالم مع منتخب مصر، إضافة لتراجع أرقامه التهديفية، أمام صعود بارز لمنافسه وزميله في نفس الفريق، ساديو ماني.

الفوز بدوري أبطال أوروبا سيعطي محمد صلاح دفعة قوية للتنافس بقوة على تحقيق الكرة الذهبية، وقيادته ليفربول للقب من خلال إحداث تأثير سواء بالتسجيل أو الصناعة في مباراة الغد، سيعزز فرصه في منافسة الفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد، والمرشح الأول للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم.

مباراة لتحديد مستقبله

هدف آخر يسعى محمد صلاح لتحقيقه من خلال مباراة الغد، ألا وهو تسويق نفسه للحصول على العرض الأفضل هذا الصيف، سواء من فريقه ليفربول أو فريق آخر.

محمد صلاح ينتهي عقده مع ليفربول صيف 2023، وأعلن بقاءه في الفريق الموسم المقبل، لكن ليفربول لن يخاطر بفرصة فقدانه مجانًا بعد عام، إضافة لتباعد وجهات النظر فيما يخص تجديد العقد.

حال قيادة صلاح ليفربول للتتويج بدوري الأبطال وظهوره بشكل مؤثر، فإن ذلك سيعزز فرصه في الحصول على مبتغاه الصيف المقبل، حيث سيضع المزيد من الضغط على إدارة ليفربول لتلبية طلباته، أو جذب أنظار أحد كبار الفرق، للتعاقد مع أحد أفضل لاعبي العالم، إن لم يكن أفضلهم، فهل ينجح صلاح في الفوز خلال الليلة الأهم في مسيرته؟ أم يحولها ريال مدريد لواحدة من ضمن الأسوأ في حياته ويفقده فرصة الفوز بالبالون دور والحصول على عقد يرغب به؟