رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تحول الإسماعيلى من المجد الكروى إلى المنافسة على الهبوط؟.. (ملف)

الإسماعيلي
الإسماعيلي

كابوس يأمل شعب محافظة الإسماعيلية بأكمله، التخلص منه والعودة مرة أخرى للاستمتاع بما يقدمه فريقهم الكروي من كرة مميزة ونتائج رائعة كما اعتاد الكثيرون عن الدراويش.

أكثر المتشائمين من الجمهور الإسماعيلاوي لم يكن يتوقع على الإطلاق أن يرى فريقه المفضل يحتل المركز الأخير بجدول ترتيب الدوري هذا الموسم وبرصيد 5 نقاط فقط بعد ما خاض الفريق 12 جولة كاملة خلال هذا الموسم.

وبات الدراويش قاب قوسين أو أدنى من الهبوط لو استمر الحال على ما هو عليه، خاصةً أن الإسماعيلي هو الفريق الوحيد الذي فشل في تحقيق الفوز في مسابقة الدوري هذا الموسم.

الوضع المزري الذي صار عليه الإسماعيلي حاليا هو نتيجة لما حدث في السنوات الأربع الأخيرة، وتحديدا بعد أن كان الفريق منافسا للأهلي على بطولة الدوري موسم 2017-2018، وهو الموسم الذي أنهى فيه الفريق المسابقة وهو في المركز الثانمي برصيد 68 نقطة خلف الأهلي بطل المسابقة.

وفي موسم 2018-2019، أنهى الإسماعيلي مسابقة الدوري وهو في المركز السابع برصيد 43 نقطة، أما في موسم 2019-2020 أنهى الدراويش الموسم في المركز الحادي عشر بجدول الترتيب برصيد 41 نقطة.

وفي الموسم الماضي 2020-2021، أنهى الإسماعيلي المسابقة في المركز الثالث عشر برصيد 38 نقطة، وهذا إن دل عن شيء فهو يدل على أن الدراويش في المواسم الثلاثة الأخيرة من سيئ إلى أسوأ ولم يجد مسؤولوه أي حلول رغم كثرة تغيير المدربين وشراء عدد كبير من اللاعبين خلال فترة قصيرة.

هذا الانهيار المخيف للقلعة الرياضية الثالثة في مصر بعد الأهلي والزمالك، جعلنا نتساءل ونبحث عن الأسباب التي جعلت الدراويش في هذا الحال على أمل الوصول إلى حل يستطيع من خلاله أبناء القلعة الصفراء إنقاذ ما يمكن إنقاذه في المرحلة المقبلة من الموسم.

سعد عبد الباقي: الأزمات الإدارية سر نكسة الإسماعيلي

سعد عبدالباقي، نجم الإسماعيلي السابق، أكد أن الدراويش يعاني من أزمات إدارية عديدة مشيرا إلى أن المجلس السابق برئاسة إبراهيم عثمان واللجان الفنية التي تولت النادي خلال الفترة الماضية هي السبب الرئيسي وراء تدمير كيان الدراويش في السنوات الأخيرة.

وشدد عبدالباقي على ضرورة تكاتف الجميع حتى نهاية الموسم، من أجل الخروج بالفريق من هذه الكبوة وتجنب الهبوط من مسابقة الدوري.

أما أبوطالب العيسوي نجم الإسماعيلي ومدربه الأسبق فقد أكد أن الفريق ضحية العديد من الأزمات والمشاكل داخل النادي سواء مشاكل إدارية أو حتى مشاكل فنية نتيجة اختيارات دون المستوى للاعبين ومدربين خلال الفترة الماضية.

وطالب بضرورة التكاتف والوقوف بجوار الفريق وعناصره الحاليين حتى يخرج الدراويش من هذه الأزمة، مطالبا بضرورة محاسبة الجميع نهاية الموسم وإحداث تغيير شامل داخل قوام الفريق.

أشرف خضر: قطاع الناشئين "طوق نجاة" الإسماعيلي من أزمته

واتفق معه أشرف خضر المدير الفني السابق للإسماعيلي، والذي أكد أهمية الاعتماد على بعض العناصر المميزة من قطاع الناشئين بالنادي، والبحث عن أبرز العناصر في أندية الدرجة الثانية، وذلك في ظل ضعف الموارد المالية داخل النادي.

ويرى خضر أن الإسماعيلي كان مميزا في السابق في صناعة النجوم سواء من اللاعبين بقطاع الناشئن أو اللاعبين المميزين بأندية دوري المظاليم.

أحمد العجوز: تجديد الثقة في الجهاز الفني أول طريق الإصلاح

أما أحمد العجوز، نجم الإسماعيلي ومدربه السابق، فيرى أن الحل للخروج من هذه الأزمة هو تجديد الثقة في الجهاز الفني الحالي بقيادة حمد إبراهيم ومنحه الصلاحيات الكاملة وتوفير الأجواء المناسبة له للعمل، متمنيا تحسن الأوضاع وعدم هبوط الفريق نهاية الموسم.

وشدد على ضرورة إلغاء فكرة اللجنة الفنية والاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين الذين لا يستحقون ارتداء قميص الإسماعيلي ومنح الجهاز الفني حرية اختيار الصفقات الجيدة، وفقا للقدرات المالية للنادي.

ولم تختلف تلك الآراء، عن رأي خالد القماش نجم الإسماعيلي ومدربه السابق الذي يرى أن الأزمات الإدارية والصراعات والمصالح الشخصية أصبحت لها الكلمة العليا داخل النادي، بينما تم تجاهل الإسماعيلي في الأساس.

وأكد القماش على أن جميع أبناء الإسماعيلي يجب أن يكون لهم الأولوية في قيادة الفريق وفي اختيار الأنسب والأصلح له في كافة القرارات، مشيرا إلى أن ضعف الموارد المالية لم يكن عائقا رئيسيا للإسماعيلي طوال تاريخه لكن الفريق يحتاج إلى استقطاب المواهب وبث الروح العالية في نفوس الفريق.

محسن عبد المسيح، المشرف على الكرة بالإسماعيلي، أكد على أن الفريق تنقصه حاليا الروح واللاعبون يعانون من الضغط العصبي، مشيرا إلى أن الفوز على بتروجت في كأس مصر سيمنح اللاعبين قليلا من الثقة خلال الفترة المقبلة.

وأكد عبدالمسيح، أن الإدارة لم تبخل ولن تبخل عن تقديم كافة الدعم للخروج من هذه المرحلة على أن يتم الإصلاح عقب نهاية الموسم بشكل جذري.