رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بي إس جى يخرج لثاني مرة من دور الـ16 بدوري الأبطال على يد ريال مدريد

ريال مدريد وباريس
ريال مدريد وباريس سان جيرمان

في ليلة تلألأ فيها النجم الفرنسي كريم بنزيما لاعب نادي ريال مدريد الإسباني تمكن الملكي من الفوز على فريق باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 3-1 في مباراة العودة في دور الـ16 في بطولة دوري أبطال أوروبا ليقصي الفايكنج الحمر والزرق، ويتأهلون على حسابهم إلى دور الـ8 بعد أن تفوقوا عليهم في مجموع اللقاءين الذهاب والإياب بنتيجة 3-2.

لم يتوقع أحد من المحللين أن ينتفض البيض هذه الانتفاضة الكبيرة في الشوط الثاني، ويستردوا مستواهم العالي، ويقلبوا تأخرهم بهدف نظيف في الشوط الأول إلى انتصار بثلاثية في الشوط الثاني، وذلك بناء على أدائهم الذي لم يكن جيدا في الشوط الأول بأكمله، والذي تركوا فيه السيطرة لباريس سان جيرمان الذي كان الأخطر على المرمى.

وبطل هذه الانتفاضة هو بنزيما الذي تكفل بتسجيل الأهداف الثلاثة في الدقائق 61، و76، و78.

ولذلك لم يكن غريبا بل أمرا طبيعيا جدا أن يحصل بنزيما على أعلى تقييم في المباراة ككل 9.6 كما أنه كان الأكثر إيجابية على المرمى بـ7 تسديدات.

بهذا الإقصاء الجديد أكدت الحلوى البيضاء تفوقها على الحمر والزرق في الأدوار الإقصائية تحديدا، إذ سبق أن أطاحت بهم من نفس هذا الدور في بطولة 2018 حيث تغلبت عليهم في مباراتي الذهاب والعودة بنتيجة 3 –1، و2 –1 على الترتيب. 

والمدهش أن بعدها شقت المجرات طريقها بنجاح هائل في البطولة حتى استطاعت أن تحصد اللقب بفوزها في المباراة النهائية على فريق ليفربول الإنجليزي بنتيجة 3 – 1، وربما هذا يمثل فألا حسنا جدا لجماهير ريال مدريد، ومدعاة للتفاؤل. 

ولم يلتق ريال مدريد وباريس سان جيرمان فقط في الأدوار الإقصائية لكنهما تقابلا من قبل في دور المجموعات في بطولة 2020 تحديدا في المجموعة الأولى، وانهزم الملكي بـ3 أهداف دون رد في الجولة الأولىن وتعادلا إيجابيا بهدفين لمثلهما في الجولة الخامسة.  

لكن في هذه البطولة توقفت مسيرة الفايكنج عند دور الـ16 أمام فريق مانشستر سيتي الإنجليزي حيث خسر لقائي الذهاب والإياب بنفس النتيجة 1 – 2. 

والمدهش أن باريس سان جيرمان هو من وصل إلى المباراة النهائية لكنه خسرها أمام فريق بايرن ميونيخ الألماني بهدف دون مقابل.

عموما هذه رابع مرة يودع الحمر والزرق دوري أبطال أوروبا من دور ثمن النهائي، فالأولى كانت في بطولة 2017، وكان خروجا دراماتيكيا لا يصدق إذ بعد أن تغلبوا على فريق برشلونة الإسباني برباعية نظيفة في مباراة الذهاب انهزموا بنتيجة ثقيلة جدا 1 – 6 في مباراة العودة، والثانية كانت في بطولة 2018 على يد البيض، والثالثة كانت في بطولة 2019، وكان أيضا كان خروجا غريبا جدا حيث بعد أن فازوا على فريق مانشستر يوناتيد الإنجليزي بهدفين دون رد في لقاء الذهاب على ملعب أولد ترافورد خسروا بنتيجة 1 – 3 في لقاء الإياب على ملعب بارك دي برانس.

الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو المدير الفني لباريس سان جيرمان بات عقب هذا الإقصاء في وضع حرج للغاية لأنه ليس على قدر طموحات الإدارة والجمهور التي كانت تحلم باللقب الأوروبي الرفيع لأول مرة في تاريخه خاصة أنها على يقين أن فريقها يضم قائمة من اللاعبين هي من الأفضل في أوروبا، ويكفي أنه يملك فقط الثلاثي المرعب البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والفرنسي كيليان مبابي.

 وبقيادة بوتشيتينو أيضا خرج الحمر والزرق في الموسم الماضي من دور قبل النهائي على يد مانشستر سيتي الذي هزمه في مباراتي الذهاب والعودة بنتيجة 1 – 2، وبهدفين دون مقابل على الترتيب.