رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أوباميانج المهاجم الذي يبحث عنه برشلونة؟

أوباميانج
أوباميانج

يعد تعاقد نادي برشلونة الإسباني مع الجابوني بيير إيميريك أوباميانج في فترة الإنتقالات الشتوية المنتهية حتى يونيو 2025 بمثابة المكافأة له على فسخ تعاقده مع ناديه السابق أرسنال الإنجليزي.

ربما أدرك الإسباني تشافي هيرنانديز المدير الفني لفريق برشلونة أن فريقه بحاجة إلى مهاجم صريح لكن السؤال هل أوباميانج هو المهاجم المناسب لبرشلونة؟، هو بالتأكيد مهاجم جيد لكنه لا يصنف من ضمن مهاجمي الصفوة في أوروبا بالرغم من أنه وصل إلى سن 32 عاما؟

كما أن التعاقد مع أوباميانج في هذه السن يتنافى مع فكرة بناء فريق جديد لبرشلونة.

وكان برشلونة قبل أوباميانج قد ضم في فترة الإنتقالات الشتوية الإسباني فيران توريس قادما نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، وهو يجيد في مركزي المهاجم الصريح، والجناح لكن تشافي فضل توظيفه في المباريات الثلاث التي لعبها في مركز الجناح الأيمن.

ومن أجل هذا المركز أيضا تعاقد برشلونة قبل بداية هذا الموسم مع الهولندي ممفيس ديباي من نادي أولمبيك ليون الفرنسي، وهناك تحفظات كثيرة على أداءه مع الفريق، وإنه لم يستطع أن يملأ الفراغ الذي تركه الأوروجوياني لويس سواريز بالرغم من أن المدير الفني السابق لبرشلونة الهولندي رونالد كومان راهن عليه، ولعب ممفيس مع برشلونة في الموسم الجاري 23 مباراة، ولم يسجل سوى 8 أهداف، وصنع هدفين.

كما أنه استعار أيضا قبل بداية هذا الموسم الهولندي الآخر لوك دي يونج صاحب الـ31 عاما من نادي إشبيلية الإسباني لمدة موسم واحد، وشارك معه في 16 لقاء، ولم يحرز سوى 4 أهداف.

بالإضافة إلى وجود الدنماركي مارتن برايثوايت الذي لم يلعب معه سوى 4 مباريات، وسجل هدفين، وصنع مثلهما.

ولم يشارك برايثوايت مع تشافي سوى 12 دقيقة فقط في بطولة كأس ملك إسبانيا في دور الـ16 أمام فريق أتلتيك بلباو.

ومن استغنى عن أوباميانج هو الإسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني لأرسنال إذ جرده من شارة القيادة، وأخرجه من حساباته في المباريات الأخيرة بغض النظر عن غيابه بسبب الإصابة.

وأداء أوباميانج مع أرسنال في الموسم الحالي لم يكن سيئا للدرجة حيث لعب معه 15 مباراة، وسجل 7 أهداف، وصنع 3 أهداف، وهي موزعة كالتالي :

 14 مباراة في بطولة الدوري الإنجليزي، وسجل 4 أهداف وصنع هدفا.

 ومباراة واحدة في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية في الدور الثاني أمام فريق وست بروميتش ألبيون الذي يلعب في الدرجة الثانية، ولم يسجل هاتريك فقط لكنه صنع أيضا هدفا.

وهذا يؤكد أن استغناء أرتيتا عن أوباميانج لا يرجع إلى أسباب فنية بالدرجة الأولى لكن يرجع إلى أسباب انضباطية كما قيل.

ومنذ أن تولى أرتيتا المسئولية الفنية لأرسنال في ديسمبر 2019، وهو يعتمد على أوباميانج، ولم يوظفه فقط في مركز المهاجم الصريح لكن أشركه أيضا في مركز الجناح.

 ففي موسم 2019 – 2020 دفع به في 22 لقاء، وأحرز 16 هدفا، وقدم 4 تمريرات حاسمة، وهي مقسمة كالآتي :

 18 لقاء في البريميرليج، وأحرز 11 هدفا، وقدم 4 تمريرات حاسمة.

 ولقائين في بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي، وأحرز هدفين.

 ولقائين أيضا في بطولة الدوري الأوروبي، وأحرز هدفا وحيدا.

وبشكل عام شارك أوباميانج في هذا الموسم في 44 لقاء، وأحرز 29 هدفا، وقدم 5 تمريرات حاسمة.

وفي الموسم الماضي لعب أوباميانج مع أرسنال 39 مباراة، ولم يسجل سوى 15 هدف، وصنع هدفا وحيد منها :

29 مباراة في الدوري الإنجليزي، ولم يسجل سوى 10 أهداف، وصنع 3 أهداف.

ومباراة واحدة في كأس الإتحاد الإنجليزي في الدور الثالث أمام فريق نيوكاسل يوناتيد، وسجل هدفا وحيدا.

ومباراة درع الإتحاد الإنجليزي أمام فريق ليفربول.

و8 مباريات في اليوروباليج، وسجل 3 أهداف، وصنع هدفا.

وكان أرسنال قد تعاقد أيضا مع أوباميانج في يناير 2018، وشارك معه في نصف الموسم الأول في 14 لقاء، وأحرز 10 أهداف، وقدم 5 تمريرات حاسمة.

وفي الموسم الثاني 2018 – 2019 لعب 53 مباراة، وسجل 31 هدفا، وصنع 11 هدفا بواقع :

38 مباراة في البريميرليج، وسجل 22 هدفا، وصنع 7 أهداف.

أي لم يتغيب عن أي مباراة في الدوري الإنجليزي.

ومباراتين في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، ولم يسجل أو يصنع أي هدف.

ومباراة واحدة في كأس الإتحاد الإنجليزي في الدور الرابع أمام فريق مانشستر يوناتيد.

و12 مباراة الدوري الإوروبي، وسجل 8 أهداف، وصنع 4 أهداف.

ولم يحصل أوباميانج على الحذاء الذهبي في البريميرليج سوى مرة واحدة في موسم 2018 – 2019 بـ22 هدفا، ولم يحصل عليه منفردا بل بالمشاركة مع لاعبي نادي ليفربول محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني.

واختير أفضل لاعب في أرسنال في موسم 2019 – 2020.

وحصد جائزة أفضل لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي مرتين فقط عن شهر أكتوبر في عام 2018 وعن شهر سبتمبر في عام 2019.

كما أنه لم يحصد جائزة أفضل لاعب إفريقي سوى مرة واحدة عن عام 2015.

إذن أوباميانج الذي ليس المهاجم الذي يلهث خلفه برشلونة.