هل تكرر الوجوه الجديدة سيناريو الثلاثي الصاعد في الموسم الماضي؟

شهد الأسبوع الثاني في الدوري الممتاز في الموسم الحالي سقوط الثلاثة وجوه الجديدة على الدوري الممتاز في فخ الهزيمة إذ خسر فريق فيوتشر أمام فريق الإتحاد السكندري بنتيجة 2 – 3 على ستاد الأسكندرية، وعلى نفس الإستاد انهزم فريق فاركو على يد فريق بيراميدز بنتيجة 1 – 2، وخسر فريق إيسترن كومباني أمام فريق غزل المحلة بنتيجة 2 – 3 على إستاد بتروسبورت.

وفيوتشر هو الفريق الوحيد من هذه الفرق الثلاثة الجديدة الذي نجا من الهزيمة في أول مباراتين حيث تمكن من افتتاح الموسم بالإنتصار على فاركو بهدف نظيف على استاد السلام قبل هزيمته على يد الإتجاد، بينما خسر كل من فاركو وإيسترن في الأسبوع الأول، فإذا كان فاركو قد خسر أمام فيوتشر، فإن إيسترن انهزم على يد فريق المقاولون العرب بهدف دون رد على ستاد المقاولون العرب.

وكانت الجماهير المصرية بمختلف انتماءاتها تترقب بشدة رؤية هذه الوجوه الجديدة، وانطلاقتها القوية في الدوري مثلما ترقبت في الموسم الماضي الثلاثة أندية الصاعدة سيراميكا كيلوباترا، والبنك الأهلي، وغزل المحلة التي كانت عند حسن الظن بها، واستطاعت أن تبقى في دوري الأضواء والشهرة في حدث لأول مرة من 7 مواسم أي تحديدا منذ موسم 2013 – 2014  حيث اعتادنا أن فريق صاعد على الأقل سرعان ما يعود مرة أخرى إلى الدرجة الثانية إذ أنهى سيراميكا الدوري في المركز العاشر، والغزل في الترتيب الـ14، والبنك في المرتبة الـ15.

وكانت تنتظر الجماهير من الوجوه الجديدة في الموسم الجاري أداء، ونتائج أفضل كثيرا خاصة من فيوتشر وفاركو بعد الصفقات الكثيرة جدا التي أبرمها كلا الناديين، ففيوتشر دعم صفوفه بـ27 لاعبا، وفاركو بـ23 لاعبا كما أنهما لم يتعاقدا مع لاعبين عاديين لكن مع لاعبين كبار، وأسماء لامعة.

لكن بداية الوجوه الجديدة في الموسم الحالي تختلف عن بداية الثلاثي الصاعد في الموسم السابق بل أضعف، ففي الوقت لم يفز فيه فيوتشر سوى في مباراة، وخسر كل من فاركو وإيسترن في المباراتين، فإن سيراميكا في الموسم الماضي حقق العلامة الكاملة 6 نقاط في أول مباراتين حيث تغلب على فريقي الإنتاج الحربي بهدفين دون مقابل، والبنك بنتيجة 3 – 1 أما الغزل والبنك فقد حصدا نقطة واحدة في أول مباراتين من تعادل في الأسبوع الأول، وهزيمة في الأسبوع الثاني إذ تعادل الغزل مع سموحة إيجابيا بهدف لمثله بعده انهزم على يد الأهلي بثلاثية نظيفة أما البنك فقد تعادل مع وادي دجلة إيجابيا بهدف لكل منهما ثم خسر أمام سيراميكا.

السؤال الذي يتردد الآن بالرغم من البداية الضعيفة غير المتوقعة للوجوه الجديدة في الموسم الجاري : هل تستطيع أن تكرر سيناريو الثلاثي الصاعد في الموسم الماضي، وتبقى في الدوري أم يتكرر ما حدث في المواسم السبعة قبل الموسم السابق، وهو هبوط فريق من الفرق الجديدة على الأقل؟  

ففي موسم 2013 – 2014 لم يتمكن من البقاء سوى فريق واحد هو الرجاء الذي احتل المركز التاسع في حين هبط كل من فريقي القناة، والمنيا.

وفي موسم 2014 – 2015 لم يستطع أي فريق من النصر أو بيراميدز أو ألعاب دمنهور أن ينجو من الهبوط.

وفي موسم 2015 – 2016 لم يهبط سوى فريق واحد هو الغزل بينما احتل الإنتاج المركز السابع، وأسوان المركز الـ15.

وفي موسم 2016 – 2017 لم يتمكن نادي من الهرب من مطاردة شبح الهبوط سوى طنطا الذي جاء في الترتيب الـ14 بينما هبط كل من فريقي النصر للتعدين، والشرقية .  

وفي موسم 2017 – 2018 لم ينج من الهبوط سوى بيراميدز الذي حل في المرتبة التاسعة أما الرجاء والنصر فقد عادا إلى الدرجة الثانية.

وفي موسم 2018 – 2019 تمكن فريقي حرس الحدود والجونة من البقاء بإحتلالهما المركزين الـ12، والـ15 على الترتيب بينما هبط النجوم.

وفي موسم 2019 – 2020 لم يستطع أن يبقى سوى أسوان في حين عادا فريقي طنطا، وزد إف سي إلى الدرجة الثانية.

لا زال الدوري طويلا جدا للحكم على الوجوه الجديدة لكن من المتوقع أن يتحسن مردود كل من فيوتشر وفاركو كثيرا مع توالي المباريات لكن إيسترن لا يملك نفس الإمكانات المادية والفنية، وربما يعاني.