ما سر الـ3 نقاط مع المنتخب الوطني في بطولة العالم لكرة الصالات؟

لم يحدث من قبل أن جمع المنتخب الوطني أكثر من 3 نقاط في دور المجموعات في بطولة العالم لكرة القدم داخل الصالات أي منذ أن بدأ يشارك فيها بانتظام منذ بطولة إسبانيا 1996، وحتى في بطولة جواتيمالا 2000 التي تمكن فيها من حصد 6 نقاط في المرحلة الأولى في المجموعة الثانية من انتصارين على منتخبي تايلاند بسباعية نظيفة، وأوروجواي بنتيجة 4 – 2، وهزيمة يتيمة على يد منتخب هولندا بنتيجة 3 – 5 لكن بعد أن تأهل إلى المرحلة الثانية الأهم لم يجمع سوى 3 نقاط في المجموعة الأولى من انتصار وحيد على منتخب روسيا بنتيجة 6 – 4، وتلقى هزيمتين أمام منتخب البرازيل 4 – 12، ومنتخب الأرجنتين بنتيجة 3 – 4 احتل بها المركز الثالث، ومن ثم لم يستطع أن يصعد إلى دور قبل النهائي بالرغم من تساويه في عدد النقاط مع منتخب روسيا الذي حل وصيفا لكن تفوق منتخب روسيا بفارق الأهداف، وهو كان كبيرا حقا 7 أهداف.

وبنفس هذه الثلاث نقاط تمكن المنتخب الوطني من تجاوز المرحة الأولى ( دور المجموعات ) في البطولتين السابقتين، ففي بطولة تايلاند 2012 حصدها في المجموعة الخامسة من انتصار واحد على منتخب التشيك بنتيجة 7 – 2، وانهزم مرتين على يد منتخبي صربيا، والكويت بنتيجة 1 – 3، و 3 – 4 على الترتيب، وتأهل كأحد أفضل الثوالث في المجموعات لأن البطولة قامت لأول مرة بـ24 منتخبا، واصطدم في دور الـ16 بمنتخب إيطاليا، وانهزم بنتيجة 1 – 5.

وفي البطولة الماضية كولومبيا 2016 تكررت نفس النتائج، وتخطى أيضا دور المجموعات كأحد أفضل الثوالث في المجموعات حيث جمعها في المجموعة الثانية من انتصار يتيم على منتخب كوبا بنتيجة 7 – 1، وخسارتين أمام منتخب روسيا بنتيجة 1 – 6، ومنتخب تايلاند بنتيجة 1 – 2.

وفي دور ثمن النهائي فاجأ الجميع، واستطاع أن يثأر من منتخب إيطاليا، وانتصر عليه بنتيجة 4 – 3 لكن توقفت مغامرته عند دور ربع النهائي بخسارته أمام منتخب الأرجنتين الذي توج باللقب فيما بعد بـ5 أهداف دون رد.

وهذه أفضل نسخة للمنتخب الوطني، والإنجاز الأبرز في تاريخه.

وفي البطولة الحالية التي تستضيفها ليتوانيا حصد المنتخب الوطني أيضا 3 نقاط في المجموعة الثانية من انتصار يتيم على منتخب جواتيمالا بنتيجة 6 – 3، وخسر مباراتين على يد منتخبي روسيا، وأوزبكستان بنتيجة 9 أهداف دون مقابل، و1 – 2 على الترتيب لكن هذه المرة لم يتمكن من تجاوز دور المجموعات حيث تذيل المجموعة بفارق الأهداف لأنه تساوي مع منتخبي أوزبكستان الذي احتل المركز الثاني، وجواتيمالا الذي تواجد في الترتيب الثالث.

عقب انتصار المنتخب الوطني على نظيره جواتيمالا بنتيجة كبيرة ارتفع سقف طموحات الجماهير المصرية بأن هذا المنتخب باستطاعته أن يتأهل إلى دور الـ16 باعتباره وصيف المجموعة، وليس كأفضل الثوالث كالعادة على أساس أن منتخب جواتيمالا فاز على منتخب أوزبكستان، ومن ثم من المتوقع أن يتغلب على منتخب أوزبكستان لكن فعلها المنتخب الوطني، وخذل الجماهير.

 ولأول مرة يتراجع المنتخب الوطني إلى المركز الرابع والأخير في مجموعته.

وكان المنتخب الوطني قد تواجد بالفعل في الترتيب الرابع في مجموعته في بطولة البرازيل 2008 لكنه لم يكن المركز الأخير بل قبل الأخير بفضل الـ3 نقاط التي حصدها من انتصار يتيم إذ كانت البطولة تضم 20 منتخبا.

وجمع المنتخب الوطني أيضا 3 نقاط في بطولتي إسبانيا 1996، وتاييه 2004، ولم يغادر فيهما المركز الثالث أبدا، وبالتالي لم يتمكن من عبور دور المجموعات لأن البطولتان كانتا من 16 منتخبا فقط.

لا أحد يعرف ما سر الـ3 نقاط مع المنتخب الوطني التي لم يجمع سواها سوى في مرحلة من أصل 7 مشاركات.