رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعيد أشعل فتيل الأزمة.. لماذا سقط بيراميدز مع تاكيس جونياس؟

عبد الله السعيد
عبد الله السعيد

أداء أقل من المتوقع ونتائج باهتة، قد يكون هذا العنوان هو الأمثل لوصف ما يقدمه فريق كرة القدم بنادي بيراميدز، تحت قيادة فنية للمدرب اليوناني تاكيس جونياس، الذي تولى المهمة خلفًا للأرجنتيني أروابارينا.

الأرجنتيني أروابارينا رحل عن الفريق بعد توديع السماوي، بطولة الكونفدرالية الإفريقية، من الدور نصف النهائي، أمام الرجاء المغربي، بركلات الترجيح، وكذلك بسبب سوء نتائج الفريق بمسابقة الدوري الممتاز.

أروابارينا قاد بيراميدز في 23 مباراة بمسابقة الدوري الممتاز، فاز في 8 مباريات، وتعادل في 10، وخسر في 4 لقاءات، وهي أرقام تستحق التوقف عندها، ويمكن وصفها "بالباهتة" مقارنة بنخبة اللاعبين الموجودين في صفوف الفريق السماوي، لذلك كان قرار إقاله المدرب الأرجنتيني خطوة منطقية من إدارة الفريق، ومن ثم تعيين جونياس.

ماذا قدم تاكيس جونياس خلال ولايته لبيراميدز؟


تولى تاكيس جونياس الولاية الفنية لفريق الكرة بنادي بيراميدز خلفًا لأروابارينا، يوم 29 يونيو 2021، وتحديدًا قبل مباراة النادي الأهلي، في المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين، بهدفين لكل فريق.

وقاد جونياس الفريق السماوي في 7 مباريات حتى الآن، تعادل في 6 لقاءات، جاءت أمام كل من الأهلي، والإسماعيلي، والإنتاج الحربي، إنبي، البنك الأهلي، طلائع الجيش، وتمكن من تحقيق الانتصار في مباراة واحدة أمام المقاولون العرب.

نتائج الفريق السماوي، مع المدرب اليوناني جاءت أقل من المتوقع، وأيضًا على المستوى الأداء الذي توقع البعض أن يقدمه بيراميدز تحت قيادة جونياس، والذي تمكن فريق وادي دجلة من تقديمه في الموسم قبل الماضي، تحت قيادته.

لماذا لم ينجح جونياس في تقديم أداء جيد مع فريق بيراميدز؟
1- استبدال عبد الله السعيد أمام الأهلي
أول أخطاء تاكيس جونياس في بيراميدز، عندما قرر استبدال عبد الله السعيد لاعب وسط الفريق، والدفع بـ"محمود حمادة"، خلال مباراة الأهلي في الدقيقة 60 من زمن اللقاء، حيث أظهر نجم بيراميدز المخضرم، والذي يتمتع بحصانة كبيرة بمباركة إدارة الفريق، ملامحه الممزوجة بين الغضب والحزن.
وخلال 6 مباريات لعبها بيراميدز عقب مباراة الأهلي، شارك عبد الله السعيد في جميع لقاءات الفريق السماوي، وسجل هدفين أمام كل من المقاولون العرب والبنك الأهلي، فهل فرضت إدارة بيراميدز مشاركة السعيد أساسيًا وطوال دقائق اللقاءات الـ6 على المدرب اليوناني؟
ففي حالة إنصاف الإدارة قوة السعيد على اختيارات جونياس، قد تفرض هذه السياسة على المدرب اليوناني مزيدا من القيود؛ من أجل إشراك بعض اللاعبين، أمثال كل من أحمد فتحي وشريف إكرامي وكذلك عمر جابر وعلي جبر، لما يتمتع هذا الرباعي من قوة داخل فريق الكرة.
2- ارتفاع معدل أعمار الفريق لا يساعد جونياس على تقديم سياسته الكروية
أهم ما ميز تاكيس جونياس في تجربته مع وادي دجلة، هو الاعتماد على أسلوب الضغط المتقدم، والاستحواذ على الكرة، وربط تنقل الكرة بين جميع خطوط الملعب بداية من حراسة المرمى إلى المهاجمين، وساعده على ذلك تواجد لاعبين شباب في وادي دجلة أمثال محمد عبد العاطي ومحمد هلال ومحمود مرعي وإسلام وليد وأحمد مجدي واحمد سعيد وكريم الدبيس وأحمد عاطف، كلهم لاعبين شباب لا تتعدى أعمارهم الـ25 عامًا.
على عكس بيراميدز الذي يمتلك معدل أعمار مرتفع جدًا من بعض اللاعبين أمثال علي جبر وطارق طه وأحمد فتحي وعبد الله السعيد ومحمد فاروق ودودو الجباس.
سيكون من الصعب جدًا على فريق يمتلك أكثر من 6 أو 7 لاعبين من القوام الأساسي تنفيذ أسلوب الضغط المتقدم لاستعادة الكرة، ثم بداية الهجمات تدريجيًا مرورًا بجميع خطوط الملعب.

3- جونياس يحتاج إلى فترة إعداد وحرية اختيار العناصر من أجل النجاح مع بيراميدز

يُعد المدرب اليوناني من أصحاب السياسات الفنية التي يُفضل تطبيقها مع أي فريق، لذلك يتطلب تنفيذ خططه والمهام التي يرغب في تنفيذها وقتًا ليس بالقليل إلى حد ما، من أجل تحفيظ لاعبيه الطريقة المثلى لتنفيذ سياسة موحدة يواجه بها جميع الفرق التي يواجهها، لذلك فتولي جونياس المهمة في آخر الموسم، قد يكون أحد عوامل فشل التجربة.