رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما حققه كايزر تشيفز في دوري الأبطال في الموسم الحالي إعجازا

الكابتن

يتصور الجميع أن وصول كايزر تشيفز الجنوب إفريقي إلى النهائي في بطولة دوري أبطال إفريقيا في الموسم الحالي يعد مفاجأة كبيرة لكن المفاجأة الحقيقية فعلا هي تأهله لدور المجموعات أصلا لأن التأهل الأول في تاريخه، فهو لم يتمكن في كل مشاركاته الأربع السابقة في دوري أبطال إفريقيا من دخول دور المجموعات إذ خرج مرتين من دور الـ16، ومثلهما في دور الـ32.

ففي بطولة 2005 خرج من دور الـ16 على يد الترجي الرياضي التونسي إذ خسر برباعية نظيفة في مباراة الذهاب، ولم يستطع أن يعوض النتيجة في مباراة العودة، وفاز فقط 2 – 1.

وفي بطولة 2014 ودع أيضا من نفس الدور لكن هذه المرة أمام فيتا كلوب من جمهورية الكونغو، وانهزم بـ3 أهداف دون رد في لقاء الذهاب، وكان قريبا جدا من صنع ريمونتادا في لقاء الإياب حيث تغلب بهدفين دون مقابل.

أما في بطولة 2015 أقصاه الرجاء الرياضي المغربي مبكرا من دور الـ32 حيث خسر في مباراتي الذهاب، والعودة بهدف نظيف، وبهدفين دون رد على الترتيب.

وفي نفس الدور أطاح به أسيك ميموزا الإيفواري حيث انهزم على ملعبه بهدف دون مقابل في لقاء الذهاب، وتعادلا سلبيا في لقاء الإياب.

وفي هذه البطولة تخطى الدور التمهيدي على حساب باميندا الكاميروني حيث تغلب بهدف نظيف على ملعب ليمبي ستاديوم في مباراة الذهاب، وتعادلا دون أهداف على ملعب سوكر سيتي في مباراة العودة.

وفي دور الـ32 تجاوز فريق كبير هو بريميرو دي أوجوستو الأنجولي حيث تعادلا دون أهداف في لقاء الذهاب، وفاز بهدف دون رد على ملعب 11 نوفمبر.

على أي حال نجح كايزر في دخول المجوعات، ووقع في المجموعة الثالثة مع فرق الوداد الرياضي المغربي، وحوريا الغيني، وبيترو أتلتيكو الأنجولي، والمدهش إنه استطاع أن يتأهل إلى دور الـ8 وصيفا بـ9 نقاط جمعها من انتصارين، و3 تعادلات، وهزيمة وحيدة ثقيلة على يد الوداد بـ4 أهداف دون مقابل، وهو تفوق على حوريا الذي تساوى معه في نفس عدد النقاط بفضل المواجهات المباشرة فقط حيث تعادلا سلبيا في الجولة الثانية، وتعادلا ايجابيا بهدفين لمثلهما على ملعب لانسانا كونتي في الجولة الخامسة.

ولم تتوقف مغامرة كايزر في البطولة بل واصل مسيرته في الأدوار الإقصائية، وتجاوز في دور ربع النهائي سيمبا التنزاني الذي كان المرشح الأقوى، وتغلب عليه بنتيجة كبيرة برباعية نظيفة في مباراة الذهاب، وكان سيمبا قريبا من صنع ريمونتادا إلا أن انتهت مباراة العودة بخسارة كايزر بـ3 أهداف دون رد.

وفي دور قبل النهائي صدمنا كايزر بانتصاره المفاجئ على الوداد بهدف دون مقابل على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس في لقاء الذهاب، ولم يطمع كايزر في تكرار الانتصار على الوداد، واكتفى فقط أن يسير لقاء الإياب لينتهي دون أهداف، ويتأهل إلى النهائي.

إذن كايزر في الموسم الجاري تتطور تطورا مذهلا، وبنتائجه لا أمان له، ومباراة الأهلي معه مثل الفخ إما أن ينجو الأهلي منه، ويتوج بلقبه العاشر أو يسقط فيه، ويحقق كايزر لقبه الأول الذي سوف يكون اعجازا حقيقيا.