رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لعنة الأرض".. كيف حسم الضيوف نصف نهائي الكونفدرالية ودوري الأبطال؟

الكابتن

شهدت مرحلة الذهاب في دور قبل النهائي في بطولتي دوري أبطال إفريقيا، وكأس الكونفدرالية الإفريقية ظاهرة غريبة جدا قلما أن تحدث بهذا الشكل، وهي أن الأرض أدارت ظهرها لأصاحبها إذ لم ينتصر فريق على ملعبه، ففي دوري أبطال أبطال إفريقيا خسر الترجي الرياضي التونسي أمام الأهلي بهدف نظيف على الملعب الأولمبي حمادي العقربي، وهذه النتيجة ينظر إليها البعض على إنها مفاجأة بالرغم من الأهلي تغلب على الترجي أكثر من مرة في تونس لأن كان هناك تصور أن الترجي حاليا هو الأعلى فنيا من الأهلي، وإنه الأقرب إلى الوصول إلى المباراة النهائية، وتكون هذا التصور من أداء الأهلي السئ جدا أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في دور الـ8، ولولا التوفيق الكبير الذي حالف الأهلي في المباراتين، والعناية الإلهية ما صعد الأهلي إلى دور الـ4 لأن صن داونز كان مسيطرا على مجريات المباراتين بشكل كبير، وأهدر عديد الفرص السهلة.  

أما الترجي المفترض إنه المرشح الأبرز فقد تأهل إلى دور نصف النهائي بصعوبة شديدة على حساب شباب رياضي بلوزداد الجزائري بضربات ترجيحية 3 – 2 بعد أن تمكن من معادله النتيجة التي خسرها بها في مباراة الذهاب على ملعب 5 جويلية 1962 بهدفين نظيفين.

وفي مباراة أخرى انهزم الوداد الرياضي المغربي على يد كايزر شيفس الجنوب إفريقي بهدف دون رد على المركب الرياضي محمد الخامس، وهذه النتيجة بالفعل تعد مفاجأة كبيرة أيضا لأن الوداد ليس فقط مرشح لتجاوز دور قبل النهائي لكن الحصول على اللقب.

وكان الوداد قد ألتقى كايزر في المجموعة الثالثة، وفاز في الجولة الأولى برباعية نظيفة لكنه خسر في الجولة الخامسة بهدف دون مقابل على ملعب سوكر سيتي.

على الجانب الآخر في كأس الكونفدرالية لم يتغير الحال كثيرا حيث خسر كوتون سبورت الكاميروني 1 – 2  أمام شبيبة القبائل الجزائري، وهذه النتيجة ما هي إلا تأكيد لتفوق شبيبة القبائل على كوتون سبورت حيث قابله في المجموعة الثانية، وفاز في المرتين، الأولى بهدف نظيف على ملعب تيزو وزو، والثانية 2 – 1 على استاد أومنيبوررتس.

بينما اللقاء الوحيد الذي لم يخسر فيه صاحب الأرض في لقاء الذهاب في دور قبل النهائي بيراميدز أمام الرجاء الرياضي المغربي، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي.

وكان بيراميدز قد تقابل مع الرجاء في المجموعة الرابعة، وانهزم في لقائي الذهاب والإياب بهدفين دون رد، وبـ3 أهداف دون مقابل على الترتيب.

فهل الفرق التي خسرت على أرضها تستطيع أن تصنع ريمونتادا خارج أرضها ؟

فالترجي لا آمان له، فهو أكثر فريق في إفريقيا فاز خارج أرضه كما أن الوداد يستطيع أن يعوض النتيجة في جنوب إفريقيا لكن شبيبة القبائل من المتوقع أن يكرر انتصاره على كوتون سبورت أما بيراميدز، فالمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة لكن يظل الرجاء هو الأقرب لتحقيق الانتصار، وبلوغ النهائي.