رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

يورو 2020 تحارب كورونا وتمهد لعودة الجمهور

يورو 2020
يورو 2020

تمثل بطولة أمم أوروبا 2020؛ والتي تنطلق اليوم التحدي الأكبر لعودة الجماهير بشكل طبيعي بعد أكثر من عام من انتشار وباء كورونا، الذي تسبب في الأصل بتأجيل البطولة التي كانت تقام في صيف 2020 بدلا من صيف 2021.

وبدأ التمهيد لحضور الجماهير في أوروبا من الجولات الأخيرة للدوريات الأوروبية وبنسبة مخصصة لكل الملاعب تمهيدًا لحضور الجماهير في يورو؛ وهو ما قرره الاتحاد الأوروبي في شهر مارس الماضي بأن مباريات البطولة ستقام بحضور جماهيري مع مراعاة الإجراءات الاحترازية وبنسبة معينة على حسب سعة كل استاد؛ مع وضع مسئولية تطبيق الإجراءات الاحترازية على السلطات المحلية لكل دولة.

واستبعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مدينة بلباو الإسبانية من استضافة المباريات بعدما رفضت إقامة الباريات بحضور جماهيري؛ فيما أعلنت مدينتا سانت بطرسبورج وباكو أنهما ستسمحان بدخول 50% من سعة كل ملعب، بينما تهدف بودابست لمنح الجماهير فرصة الحضور بشكل كامل، لكن مع شروط وقيود صارمة تمنع انتشار الفيروس.

أما مدن أمستردام وبوخارست وكوبنهاجن وجلاسكو، ستسمح بحضور جماهيري ما بين 25 إلى 33% من سعة ملاعبها، فيما ستسمح لندن بدخول ما لا يقل عن 25% من سعة كل ملعب في مباريات مرحلة المجموعات حتى دور الـ16.

وبعد تأكيد انضمام روما للمدن المستضيفة، تقرر أن تسمح العاصمة الإيطالية أيضا بحضور ما لا يقل عن 25% من المشجعين، ونظرا لقيود السفر المفروضة من قبل دول أوروبا المختلفة، فإنه من الصعب جدا على المشجعين التنقل بأريحية بين البلدان المستضيفة للبطولة، كما سيكون أغلب المشجعين قد حصلوا على لقاح كورونا لحضور المباريات وخوفًا من إصابات اللاعبين بفيروس كورونا.

وقرر الاتحاد الأوروبي زيادة عدد اللاعبين في قوائم المنتخبات المشاركة من 23 لاعبا إلى 26 من أجل ضمان استمرارية البطولة ونجاحها؛ كما منح يويفا المنتخبات المشاركة حرية استبدال أي لاعب من الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا أو الذين تم الإعلان عن أنهم "على اتصال وثيق" بشخص إيجابي تمت إصابته بالفيروس قبل المباراة الأولى.


وضرب فيروس كورونا بعض المنتخبات قبل أيام قليلة من بداية البطولة؛ والبداية كانت مع منتخب إسبانيا الذي أعلن إيجابية عينة قائد الفريق سيرجيو بوسكيتس؛ وعزله عن الفريق قبل أسبوع واحد فقط من بداية البطولة، ليدخل بعدها الفريق بأكمله في حجر صحي خوفًا من تفاقم الإصابات.

كما أجرى المنتخب الإسباني فحصًا لباقي لاعبي الفريق؛ وأقام التدريبات بشكل منعزل لحين التأكد من خلو البعثة تمامًا من أي إصابات؛ وزاد الأمر صعوبة عندما أعلن بعدها بأيام ثاني إصابة في صفوف الماتادور؛ وهو المدافع دييجو يورنتي لاعب ريال سوسيداد.


 كما تعرض منتخب السويد، والذي ينافس منتخب إسبانيا في نفس المجموعة لضربة موجعة بعد إعلان إصابة نجمه ديان كولوسيفسكي؛ وبعده ماتياس سفانبرج؛ وفي ظل بعض الإجراءات تلقى بعض المنتخبات لقاح كورونا في جرعته الأولى والثانية، بينما رفض بعض المنتخبات أخذ اللقاح مثل لاعبي منتخب ألمانيا.