رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كوبا أمريكا 2020.. الفرصة الأخيرة لـ «ليونيل ميسي»

ليونيل ميسي
ليونيل ميسي

سيكون ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتيني على موعد مع المشاركة في كوبا أمريكا السادسة له في مشواره الكروي.

 

بطولة عاندت نجم برشلونة الإسباني طوال مسيرته التي قد شارفت على نهايتها، لكن ميسي يحلم بأن يتوج بالبطولة الغائبة عنه منذ 2007 وعن الأرجنتين بشكل عام منذ 23 عامًا عن أخر تتويج في 1993.

 

صاحب الـ 33 عامًا شارك في خمس نسخ سابقة من كوبا أمريكا بداية من نسخة 2007 التي أقيمت في فينزويلا وحتى آخر نسخة في البرازيل 2019 ولم يكتب له التتويج في أي مرة.

 

وفي 2007 ضمه المدرب ألفيو باسيلي لقائمة الأرجنتيني التي تستعد لخوض كوبا أمريكا، بعدما فرض نفسه واحد من أفضل لاعبي العالم في هذه الفترة، حيث بدأ أساسيًا مع كتيبة من النجوم على رأسهم كارلوس تيفيز، ريكيلمي وماسيكرانو.

 

ساهم ميسي في احتلال الأرجنتيني صدارة المجموعة بـ3 انتصارات متتالية حيث صنع هدفين في 3 لقاءات، ثم تألق في ربع النهائي أمام بيرو وسجل هدف في اكتساح التانجو برباعية لنظيرهم.

 

وأكمل ميسي سلسلة تألقه وسجل هدف في فوز كبير على المكسيك بثلاثية في نصف النهائي، قبل أن يبدأ البرغوث الأرجنتيني لعنة النهائيات بالخسارة الثقيلة أمام البرازيل بثلاثية.

 

ولم يخرج ميسي فاضي الوفاض من البطولة، حيث تواجد في التشكيل الأفضل بجانب حصوله على أفضل هدف.

 

وعندما استضافت الأرجنتين البطولة في 2011، حلم ميسي بقيادة منتخب بلاده للتتويج لكن سريعًا ما أصبح الحلم كابوسا بعد مردود غير جيد لميسي وكتيبة المدرب سيرجيو باتسيتا بعد الخروج من ربع النهائي والتأهل بصعوبة كثاني مجموعة ولم يسجل أي أهداف في هذه النسخة.

 

وعاد ميسي في 2015 قائدًا للأرجنتيني لأول مرة في كوبا أمريكا، وقدم واحدة من أفضل مشاركاته في الكوبا حيث تصدر التانجو مجموعته وأخرج كولومبيا من ربع النهائي.

 

وفي نص النهائي قاد ميسي لاكتساح باراجواي بنصف دستة أهداف وكان الجميع يرشح التانجو للبطولة، حتى ظهرت لعنة النهائيات من جديد وخسرت الأرجنتين اللقب لصالح تشيلي بركلات الترجيح، وحصل ميسي على جائزة أفضل لاعب في مباراة 4 مرات بالبطولة أكثر من أي لاعب آخر.

 

وفي نسختها الاستثنائية لعب ميسي كوبا أمريكا في 2016 بعد عام من الخسارة أمام تشيلى، ليقدم بطولة رائعة أيضًا وصل فيها للنهائي مكرر أمام تشيلي.

 

النهائي الثالث لميسي، كان هو الأصعب بعدما وصل الفريقان لركلات الترجيح وأضاع قائد التانجو الركلة الأولى وخسر اللقب في النهاية لينهمر بعدها في الدموع ويقرر اعتزاله اللعب دوليًا.

 

وبعد مناوشات عدل ميسي عن قراره وقرر العودة وقيادة الأرجنتيني في كوبا أمريكا 2019 بالبرازيل، لكن خرج التانجو في نصف النهائي أمام البرازيل.

 

ويأمل ميسي في كوبا أمريكا 2020 التي تقام أيضًا في البرازيل بعد سحب التنظيم من الأرجنتين بسبب وباء كورونا، في التتويج بالبطولة التي قد تكون الأخيرة له حيث سيكون في سن الـ 37 مع النسخة القادمة والتي بنسبة كبيرة قد يكون اللاعب أنهى مسيرته.

 

ويريد ميسي أيضًا تحقيق بعض الأرقام في هذه البطولة، على رأسها احتلال وصافة الأكثر مشاركة في تاريخ البطولة حيث يمتلك ميسي 27 لقاء في المركز الثالث ويفصله مباراة عن ماكسيمو موكسيرا أسطورة بيرو السابق صاحب الـ 28 لقاء.