رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الترجي.. تفويت المولودية يُضاف للتاريخ المشبوه في القارة الأفريقية لأبناء باب سويقة

الترجي
الترجي

ودع نادي الزمالك بطولة دوري أبطال أفريقيا من دور المجموعات، رغم انتصاره بالأمس على تونجيث السنغالي بأربعة أهداف مقابل هدف.

فوز الزمالك لم يكن كافيًا، فهم كانوا بحاجة لخسارة مولودية الجزائر من الترجي الرياضي التونسي، لكن نتيجة المباراة كانت التعادل الإيجابي.

هل كان الترجي مطالبًا بالفوز؟ الإجابة هي لا، فالفريق ضمن التأهل قبل جولتين بالفوز على الزمالك، وكانت نقطة التعادل كافية من أجل التأهل كمتصدر لمجموعته.

هل إراحة عدد كبير من لاعبيه في مباراة الأمس أمر مبرر؟ نعم، فهناك عدد من لاعبيه كانوا مهددون بالغياب عن دور ربع النهائي بسبب تراكم البطاقات الصفراء، وربما فضل الجهاز الفني عدم إجهاد لاعبيه أيضًا في مباراة تحصيل حاصل.

لو لم يشاهد أحد مباراة الأمس، فالجميع سيقول إن نتيجة التعادل بين الفريقين هي نتيجة منطقية، فالمولودية يبحث عن التأهل، والترجي لا يريد الخسارة، ولكن سيناريو المباراة يضاف كسطر إضافي في تاريخ الفريق التونسي المشبوه في القارة الإفريقية.

الشوط الأول ضغط الترجي بشكل كبير، ونجحوا في تسجيل هدف بالفعل، ولكن في الشوط الثاني، استسلم لاعبو الفريق التونسي بشكل كبير، فرأينا اللاعبين يرفضون التدخل والدفاع عن مرماهم.. في لقطة هدف المولودية، المعز بن شريفية حارس مرمى الترجي يرمي نفسه قبل أن تُسدد الكرة لا يوجد أي ضغط على حامل الكرة من المولودية، وبعد الهدف.. لا توجد أي فرص على أي من المرميين، كأن الفريقين يخوضان حصة تدريبية، في مسرحية هزلية ليست جديدة في قارتنا السمراء.

الترجي توج بدوري أبطال أفريقيا عام 2018 بطريقة مشبوهة، فهم صعدوا لنهائي البطولة بعد إلغاء هدف صحيح بنسبة 100% لمنافسهم في دور نصف النهائي، أول أغسطس الأنجولي، بقرار من الحكم الزامبي جاني سيكاوزي الذي تم إيقافه بعد ذلك بتهمة تلقيه رشوة.

وفي نهائي تلك البطولة، اعترض عدد من جمهور الترجي، حافلة النادي الأهلي المتجهة لملعب اللقاء قبل انطلاقه، ورموها بالحجارة، ما أدى لإصابة عدد من أفراد بعثة المارد الأحمر.. استخدموا الترهيب والتخويف من أجل الفوز باللقب في الأخير.

أما فضيحة رادس، نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2019، فهي أكبر دليل تاريخ الترجي المشبوه إفريقيًا، فتقنية الفيديو لم تكن تعمل في إياب تلك المباراة، وهو ما أدى لعدم احتساب هدف صحيح للوداد، فيغادر لاعبو الفريق المغربي المباراة منسحبين، ويتوج أبناء سويقة باللقب.

تاريخ طويل من مثل تلك الأمور، فمن ينسى هدف يد إينرامو الشهير، الذي أقصى المارد الأحمر من نصف نهائي بطولة عام 2010، والسؤال هنا.. متى تتوقف تلك الأمور من نادي الترجي؟.