رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عصاه سحرية".. 3 عوامل تدفع إيهاب جلال لإنقاذ الإسماعيلي من كبوته

الكابتن

 

أعلن نادي الإسماعيلي تولي إيهاب جلال مديرًا فنيًا للإسماعيلي خلفًا لدرجان يوفيتش المدير الفني للدراويش الذي استقال لرفع الحرج عن إدارة الإسماعيلي حال رغبتها في إنهاء التعاقد معه بسبب سوء النتائج.

وعانى نادي الإسماعيلي في الفترة الأخيرة من آفة تغيير المدربين حيث أن إيهاب جلال المدرب الـ21 للدراويش خلال الـ3 مواسم الأخيرة فقط.

إيهاب جلال الذي بدا الوسط الرياضي يقتنع بأنه يمتلك عصا سحرية تمنحه القدرة على فرض سيطرته الفنية ونشر أسلوبه السلس في لعب كرة قدم تخصه هو فقط وقائمة على الاستحواذ على الكرة مهما كان حجم المنافس، نجح في وضع مصر المقاصة في المركز السادس متساويًا في النقاط مع إنبي في المركز الخامس، وبفارق نقطة وحيدة عن الاتحاد السكندري في المربع الذهبي.

ويقبع الإسماعيلي في المركز السابع عشر وقبل الأخير في جدول ترتيب المسابقة وفي موقف متأزم للغاية برصيد 11 نقطة جمعها من 16 جولة خاضها في الدوري الممتاز.

موقف الإسماعيلي في المسابقة تحتاج إلى عصاه سحرية فعالة يتفنن إيهاب جلال في التلاعب بها ضد خصومه، لذلك حرص "الكابتن" على تقديم 3 عوامل تدفع إيهاب جلال لإنقاذ الإسماعيلي من قبله، وجاءت كالأتي:

1_ مساندة جماهير الإسماعيلي ونجومه السابقين

في ظل أزمة كورونا وحظر دخول الجماهير الملاعب يُقاس حجم الرضا أو السخط على أي صفقة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، والتي أثبتت حالة من الرغبة عند جماهير الإسماعيلي في التعاقد مع إيهاب جلال وتحول هذا الشعور بنوع من التفاؤل والحماس لرؤية فريقهم تحت قيادة إيهاب جلال.

ومن المتوقع أن سارت الأمور بين الطرفين على مايرام في الموسم الجاري أنه سترتبط جماهير الدراويش إرتباطًا وثيقًا بإيهاب جلال نتيجة لتوافق أسلوب لعب المدرب الطبيعي مع كرة الدراويش القائمة على الاستحواذ وكذلك الأمتاع قبل تسجيل الأهداف وتحقيق النتائج الإيجابية.

كذلك على مستوى النجوم السابقين للدراويش لاقى اختيار إيهاب جلال لقيادة الفريق كل الدعم، مستبشرين خيرًا في إنقاذ الفريق من كبوته.

2_جودة لاعبو الإسماعيلي أفضل من المقاصة

يمتلك فريق الكرة بالنادي الإسماعيلي مجموعة من اللاعبين الدوليين الجيدين وعلى رأسهم التونسي فخر الدين بن يوسف والأنجولي أري بابل والناميبي بينسون شيلونجو والجزائري مروان الصحراوي وكذلك باهر المحمدي الذي يقترب من التعافي من الإصابة وعبد الرحمن مجدي ومحمد صادق وحسين السيد، جميعها أسماء بالطبع هي أفضل من قوام مصر المقاصة القائم على لاعبين شباب خاصة بعد رحيل ميدو جابر ومحمد إبراهيم.

 

توافق أسلوب لعب إيهاب جلال مع أزمات الإسماعيلي هذا الموسم، حيث تُعد أبرز أزمات الفريق، هي عدم ترابط الخطوط الثلاثة، وعدم القدرة على الاستحواذ على الكرة بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى قلة الفاعلية الهجومية على مرمى الخصوم، وتعد هذه الأزمات التي تضرب الإسماعيلي أحد أبرز الحلول التي يقدمها إيهاب جلال في أي فريق يقوم بتدريبه.

ففي 16 مباراة، لعب الإسماعيلي 773 كرة طويلة بمعدل 48.3 كرة في المباراة. بالتالي كان من الطبيعي أن يفقد الجزء الأكبر منهم، حيث لم ينجح سوى بنسبة  032%

في المقاصة وفي 15 مباراة، لم يلعب الفريق سوى 556 تمريرة طويلة بمعدل 37.1 تمريرة في المباراة.

بالتالي، لا يمرر الإسماعيلي بالكثافة التي يريدها جلال، الذي مرر لاعبو المقاصة تحت إمرته هذا الموسم 7012 تمريرة قصيرة بمعدل نجاح 87%. في الإسماعيلي لم يمرر الفريق سوى 4715 تمريرة قصيرة بمعدل نجاح 81 %.

لذلك من المتوقع أن تكون اول تعليمات إيهاب جلال للاعبو الإسماعيلي هي الابتعاد عن الكرات الطويلة، من أجل فرض مزيد من الأستحواذ.

3_ إيهاب جلال الأمر الناهي في فريق الكرة

عانى بعض المديرين الفنيين داخل النادي الإسماعيلي في الفترة الأخيرة من تدخل بعض الأشخاص الإدارية في عمل المدير الفني ولعل أبرز هذه الأسماء هو طلعت يوسف الذي سجل أقصر ولاية مدير فني لفريق الكرة بالإسماعيلي بسبب تدخل شخصًا ما داخل الإدارة في عمله وإعطاء تعليمات للاعبين في وجوده.

وحتى إن كانت إدارة النادي الإسماعيلي تعشق التدخل في أمور فريق الكرة، من المتوقع في الوقت الحالي أن يهرب الجميع من هذه المسؤلية التي باتت صعبة ويترك إيهاب جلال يتحكم الفريق ويوفر له جميع طلباته واحتياجاته للنهوض بالفريق مرة أخرى، وهي أجواء يحب أن يعمل بها أي مدرب يتميز بالهدوء مثل إيهاب جلال.