رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد نهاية حقبة ليفربول.. هل يسير مانى على خطى كوتينيو؟

ساديو ماني
ساديو ماني

بالرغم من أن السنغالي ساديو ماني يعد من أفضل الأجنحة على مستوى العالم إلا أن نجاحة في بايرن ميونيخ الألماني ليس مضمونا، ومحفوف بالمخاطر، وهناك مثال حي على ذلك هو البرازيلي فيليبي كوتينيو.

كان كوتينيو يعد من أبرز اللاعبين في ليفربول الذي انضم إليه في يناير 2013 من نادي إنتر ميلان الإيطالي، واستمر في صفوفه 5 سنوات لعب خلالها 201 مباراة، وسجل 54 هدفا، وصنع 45 هدفا. 

حصل على بعض الجوائز الفردية مثل جائزة لاعب الموسم في ليفربول في موسمين متتاليين 2014 – 2015، و2015 – 2016، وفي عام 2016 اختير لاعب العام من جهة مشجعي كرة القدم، وجائزة سامبا الذهبية، وهي جائزة تمنح لأفضل لاعب برازيلي في أوروبا، كما أنه اختير من قبل اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين في التشكيلة المثالية في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2014 – 21015.

 لكن لم يتمكن كوتينيو من التتويج بأي لقب مع ليفربول ربما هذا ما دفعه للرحيل عن ليفربول، والانضمام إلى نادي برشلونة الإسباني في يناير 2018 في صفقة قدرت بـ142 مليون يورو، وهو كان رقم كبيرا جدا وقتها، وفي نصف موسمه الأول مع برشلونة شارك في 22 لقاء في بطولتي الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، وأحرز 9 أهداف، وقدم 7 تمريرات حاسمة.

وفي موسم 2018 – 2019 ارتقعت مشاركاته جدا إلى 54 مباراة مسجلا 11 هدفا، وصانعا 5 أهداف. 

حصل كوتينيو مع برشلونة على 3 ألقاب، وهي لقبان في الليحا 2017 – 2018، و2018 – 2019، وكأس ملك إسبانيا في موسم 2018 – 2019، وكأس السوبر الإسباني في عام 2018.

بالرغم من كثرة مشاركاته، وأنه كان يسير بالفعل بشكل جيد مع برشلونة إلا أن المدير الفني للفريق الإسباني إرنستو فالفيردي فاجأنا بعدم التمسك به، والموافقة على رحيله إلى نادي بايرن ميونيخ الألماني على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد بداية من أغسطس 2019، وشارك مع بايرن ميونخ في 38 لقاء محرزا 11 هدفا، ومقدما 9 تمريرات حاسمة. 

وكان بالإمكان أن تزيد مباريات كوتينيو لولا الإصابة التي عرقلت مسيرته.

وفي موسم 2019 – 2020 استطاع كوتينيو أن يجمع مع بايرن ميونيخ 3 ألقاب، وهي الدوري الألماني، وكأس ألمانيا، ودوري أبطال أوروبا. 

وعقب انتهاء فترة الاعارة لم يبد بايرن ميونخ أي رغبة في استمرار كوتينيو معه ليعود من جديد إلى صفوف برشلونة. 

وفي موسم 2020 – 2021 كان الهولندي رونالد كومان قد تولى تدريب برشلونه، ولم يعتمد على كوتينيو إلا قليلا إذ لم يدفع به سوى في 14 مباراة في بطولتين فقط، وهما الدوري الإسباني، والتشامبيونزليح، وسجل 3 أهداف، وصنع هدفين. 

وفي النصف الأول من موسم 2021 – 2022 لم يشارك سوى في 16 لقاء أيضا في الليجا، ودوري أبطال أوروبا فقط، ولم يحرز سوى هدفين.

وحتى بعد رحيل كومان عن تدريب الفريق، وحل محله الإسباني تشافي هيرنانديز لم يتغير الحال حيث لم يدفع به تشافي سوى في 5 مباريات، ومن ثم اتضح أن كوتينيو خارح حسابات تشافي تماما، ولا دور له في الفريق، وبالفعل في يناير 2022 تمت اعارته إلى نادي أستون فيلا الإنجليزي لمدة 6 أشهر، ولعب معه 19 مباراة كلها في البريميرليج، وسجل 5 أهداف، وصنع 3 أهداف.

ولأن كوتينيو مع أستون فيلا استعاد جزءا كبيرا من مستواه الذي كان عليه مع ليفربول اشتراه أستون فيلا مقابل 20 مليون يورو حتى عام 2026. 

إذن كوتينيو خرج من ليفربول نجما متوهجا، وانطفأ نجمه في برشلونة، وبايرن ميونخ، وها هو الآن يلعب في ناد أقل كثيرا، ولا يقارن بهما حيث ليس من أندية القمة في الدوري الإنجليزي. 

على الجانب الآخر ماني كان يعد أحد أبرز اللاعبين في ليفربول منذ أن انضم إليه في يوليو 2016 قادما من نادي ساوثهامبتون الإنجليزي. 

وشارك مع ليفربول في 6 مواسم في 269 لقاء، وأحرز 120 هدفا، وصنع 48 هدفا. 

ومع ليفربول حصد جوائز فردية كثيرة على سبيل المثال جائزة أفضل لاعب في ليفربول في موسم 2016 – 2017، والحذاء الذهبي في البريميرليج في موسم 2018 – 2019، وجائزة أفضل لاعب في الدوري  الإنجليزي في موسم 2019 – 2020 بالإضافة إلى أنه دخل تشكيلة فريق العام  لاتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين 4 مرات في مواسم 2016 – 2017، و2018 – 2019، و2019 – 2020، و2021 – 2022. وتشكيلة الموسم لدوري أبطال أوروبا 2018 – 2019. 

وفاز مع ليفربول بـ6 ألقاب، وهي البريميرليح في موسم  2019 – 2020، وبطولتي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وكأس الإتحاد الإنجليزي في موسم 2021 – 2022، والتشامبيونزليج في موسم 2018 – 2019، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية في عام 2019. 

إذن ماني في تحد صعب حدا في بايرن ميونخ، وسوف يواجه منافسة شديدة حتى يفرض نفسه على التشكيلة الأساسية.

فهل يواصل ماني تألقه مع بايرن ميونيخ أم يكرر فشل كوتينيو مع برشلونة، وبايرن ميونيح؟