رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

فارس الجبهة اليسرى في الأهلي آخر 20 سنة يحتفل بعيد ميلاده الـ38

الكابتن

شكل مع المهاجم الأنجولي فلافيو أمادو دويتو خطيرا جدا، يعد من أهم وأخطر الثنائيات التي شهدتها الكرة المصرية على مر التاريخ، وتسبب هذا الدويتو في تسجيل أهداف كثيرة مكررة بنفس الطريقة، وكأنها نسخة بالكربون، إذ كان يتميز بالسرعة، وقدرته الكبيرة على المراوغة، وإرسال العرضيات المتقنة سواء من الحركة أو من الثبات من الجهة اليسرى، وما كان على فلافيو سوى إيداعها في المرمى.

إننا نتحدث عن الغزال الأسود الأنجولي سيباستياو جيلبرتو الذي يحتفل اليوم بعد ميلاده الـ38.   

بالرغم من أن جيلبرتو لم يصنع أو يسجل أي هدف في 7 مباريات في بطولة دوري أبطال إفريقيا 2001 إلا أن أعين البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني لفريق الأهلي وقتها قد التقطته، واكتشف فيه الموهبة، وطلب ضمه إلى الفريق، واستجابت الإدارة لطلبه، ونجحت في التعاقد بالفعل مع صاحب الـ20 عاما في يناير 2002 من نادي بيترو أتلتيكو الأنجولي.

وفاز جيلبرتو مع الأهلي في 8 مواسم ونصف الموسم، وهي أطول فترة يقضيها في نادي بـ19 لقبا، وهي 6 ألقاب متتالية في بطولة الدوري المصري الممتاز من موسم 2004 – 2005 حتى موسم 2009 – 2010، و3 ألقاب في بطولة كأس مصر في مواسم 2002 – 2003، و2005 – 2006، و2006 – 2007، و3 كأس السوبر المصرية في مواسم 2003 – 2004، و2005 – 2006، و2007 – 2008، و3 ألقاب في دوري أبطال إفريقيا في مواسم 2004 – 2005،2005 – 2006،  و2007 – 2008، و4 كأس السوبر الإفريقية في مواسم 2001 – 2002، و2005 – 2006، و2006 – 2007، و2008 – 2009.

بعد الأهلي انتقل إلى نادي ليرس البلجيكي، ومنه إلى نادي أيل ليماسول القبرصي، وساعده في إحراز لقب بطولة الدوري القبرصي الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي في موسم 2011 – 2012،  ثم عاد إلى بيته من جديد بيترو أتلتيكو الأنجولي، وختم مسيرته مع الأندية في نادي بنفيكا دي لوندا الأنجولى الذي انضم إليه في عام 2015، وكان تعرض في هذا الموسم لإصابة بالغة الخطورة في إحدى المباريات في بطولة الدوري الإنجولي تسببت في فقدانه للوعي لمدة 20 دقيقة، وفي نهاية الموسم اتخذ قراره بالاعتزال بالرغم من أن كان عمره 33 عاما فقط، وهو كان قرارا مفاجئا لأن عمر لاعب الكرة في الملاعب امتد، ولم يعد هناك لاعبين كثيرين في العالم يعتزلون في هذه السن، ولكن ربما يكون السبب الرئيسي هو الإصابة الخطيرة، وإنه لا يستطيع أن يتصور إنه كان على وشك فراق الحياه.

على مستوى المنتخب الدولي شارك مع المنتخب الأنجولي في 78 لقاء ودي ورسمي، ولم يحرز سوى 8 أهداف.

وتسببت إصابته بقطع في وتر أكيلس في حرمانه من المشاركة في نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006، والمؤلم حقا إنها هي المرة الوحيد التي تأهل فيها المنتخب الأنجولي إلى كأس العالم، وبالتالي كان المشاركة في المونديال بمثابة الحلم الذي تبخر، وتحول إلى كابوس كما إنه لم يشارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية مصر 2006.

وعقب الاعتزال عمل مديرا للكرة في بنفيكا دي لوندا.

تمكن جيلبرتو من الأستحواذ على قلوب جماهير الأهلي، ويعد من اللاعبين الأفارقة الذين ستظل الجماهير تتذكرهم لأداءه المميز جدا والثابت في أغلب المباريات كما إنها ارتبطت به لأنه يعد من أكثر اللاعبين الأفارقة استمرار في صفوف الأهلي.