رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا صبرت إدارة الزمالك على جروس ولم تصبر على ميتشو

الكابتن

سؤال يشغل بال خبراء كرة القدم، وليس الجمهور وحده: هل هزيمة الزمالك في مباراتين متتاليتين أمام إنبي، ومازيمبي سبب قوي لكي تنزعج إدارة نادي الزمالك بشدة، فتمنح المدير الفني الصربي ميلوتين سريدوفيتش الشهير بميتشو استمارة 6  بالتراضى ليغادر إلى بلاده؟

 

السؤال له منطق، وتجربة سابقة مع الزمالك نفسه، فنتائج ميتشو مع الزمالك لا تقل على الاطلاق عن نتائج سابقه السويسري كريستيان جروس الذي رحل عقب نهاية عقده، بل هي تتشابه مع نتائج جروس الذي عاش موسما كاملا على خلاف المديرين الفنيين السابقين للزمالك الذين رحلوا تباعا بعد شهور، وربما أيام من توليهم المهمة الصعبة.

 

 وميتشو نفسه لم يمر على تعاقد إدارة الزمالك معه سوى أسبوع واحد فقط حتى قاد الفريق أمام نظيره ديكيداها إف سي الصومالي في مباراة العودة في الدور التمهيدي في دوري أبطال إفريقيا، وسحق فيها الفريق الصومالي بـ6 أهداف دون رد، وبعدها بـ4 أيام فقط دخل معترك بطولة أخرى هي كأس مصر، وتمكن من قيادة الزمالك للحفاظ على لقبه عقب انتصاره الكبير الذي صاحبه أداء أكثر من رائع في المباراة النهائية على فريق بيراميدز الصعب بثلاثية نظيفة.

 

وكان ميتشو هو صاحب الصعود إلى دور الـ4 بتغلبه على فريق مصر المقاصة بهدف نظيف، وبنفس النتيجة تجاوز فريق الإتحاد السكندري في دور قبل النهائي.

 

وفي دوري أبطال إفريقيا تخطى الزمالك فريق جينيراسيون فوت السنغالي في الدور الثاني، فهو خسر 1 – 2 في مباراة الذهاب خارج أرضه، وفاز في مباراة العودة بهدف دون رد .

 

وفي الدوري جمع الفريق مع ميتشو 10 نقاط من 3 انتصارات على فرق الإتحاد، والمقاصة، والمقاولون العرب، وتعادل مرة واحدة مع فريق إف سي مصر الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة بهدف لكل فريق ضمن الأسبوع الثالث، وتلقى الهزيمة الوحيدة أمام إنبي، ويحتل الزمالك حاليا المركز الخامس في جدول الدوري.

 

على الجانب الآخر الزمالك مع جروس، ففي الدوري حصد أيضا 10 نقاط من 3 انتصارات على فرق الإتحاد، والمقاصة، وإنبي، وتعادل في افتتاحية الدوري سلبيا مع فريق بتروجت، وخسر في الأسبوع الرابع أمام فريق النجوم الصاعد حديثا بهدف دون مقابل، ويتواجد الفريق في الترتيب الثالث.

 

وفي بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية التي قاد جروس فيها الزمالك للتتويج باللقب الإفريقي لأول مرة في تاريخه على حساب فريق نهضة بركان المغربي في النهائي حيث حسم الزمالك اللقب بضربات ترجيحية 5 – 3 بعد أن تبادل الفريقان الفوز كل على ملعبه بهدف دون رد، وبدأ الزمالك المنافسات بداية من دور الـ32 ( 1 )، فبالرغم من انتصاره الساحق على كوتون تشاد بـ7 أهداف نظيفة في مباراة الذهاب على إستاد بتروسبورت تلقى هزيمة غريبة بهدفين دون رد في مباراة العودة على ملعب إدريس محمد أويا.

 

 وفي دور الـ32 ( 2 ) تجاوز فريق اتحاد طنجة المغربي بتعادله في مباراة الذهاب دون أهداف على ملعب طنجة، وتمكن الزمالك من الفوز 3 – 1 في مباراة العودة على ستاد برج العرب.

 

وفي دور المجموعات لم يجمع الزمالك في المجموعة الرابعة سوى نقطتين فقط من أول 3 مباريات منها مباراتين على ستاد برج العرب حيث خسر في الجولة الأولى أمام فريق جور ماهيا الكيني بنتيجة كبيرة 2 – 4 على موي ستاديوم، ثم تعادل مرتين متاليتين مع فريقي نصر حسين داي الجزائري، بيترو أتلتيكو الأنجولي بنفس النتيجة بهدف لمثله، وبالرغم من ذلك تصدر المجموعة برصيد 9 نقاط لأنه انتفض بعد ذلك في الجولة الرابعة، وفاز على بيترو أتلتيكو بهدف دون رد على ملعب سيداد إينيفارسيتاريا ،ثم في الجولة الخامسة تغلب على جورماهيا برباعية دون مقابل، وتعادل في الجولة الأخيرة مع نصر حسن داي سلبيا.

 

 وفي دور ربع النهائي تخطى فريق حسنية أكادير المغربي بالتعادل دون أهداف في مباراة الذهاب على ملعب أدرار، وانتصر الزمالك بهدف نظيف في مباراة العودة، وفي دور نصف النهائي تجاوز الزمالك النجم الساحلي التونسي حيث تغلب بهدف نظيف في مباراة الذهاب على ستاد برج العرب، وتمكن من الصمود، والخروج متعادلا دون أهداف في مباراة العودة على الملعب الأولمبي بسوسة.

 

إذن ميتشو لم يحقق نتائج سيئة حتى الآن يستحق عليها الرحيل، بالعكس حقق بطولة، ولم يخسر البطولات الأخرى، فهو مازال في الصورة، وينافس بقوة ، فهو لم يخسر سباق الدوري، ففارق النقاط قليل، ويمكن تعويضه كما أن الدوري لا زال في بدايته كما أن الهزيمة أمام مازيمبي لا تقلق فهي في بداية دور المجموعات، فليس معناها أن الفريق فقد فرصة التأهل إلى دور الـ8، فمازال هناك 5 جولات، فبالرغم من البداية السيئة جدا للفريق مع جروس في دور المجموعات في كأس الكونفدرالية استطاع في الأخير أن يدخل بطولة جديدة على الزمالك.