رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

من المدربين إلى واتفورد "عادتك ولا هتشتريها"

الكابتن

لم  يمر سوى 14 أسبوعا فقط في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز حتى أقالت إدارة نادي واتفورد المدير الفني الثاني للفريق في هذا الموسم، وهو الإسباني كيكي سانشيز فلوريس عقب الهزيمة أمام فريق ساوثهامتون 1 – 2، خشية الهبوط إلى الدرجة الأدني، بعد أن قبع الفريق في قاع الجدول برصيد 8 نقاط فقط جمعها من انتصار يتيم على فريق نوريتش سيتي بهدفين نظيفين لحساب الأسبوع الـ12، وتعادل 5 مرات، وتلقى 8 هزائم، وقبل كيكي فلوريس أقالت الإسباني الآخر خافيير جارسيا كارلوس عقب التعادل في الأسبوع الرابع مع فريق نيوكاسل يونايتد بهدف لمثله، وكان قبلها قد تلقى الفريق 3 هزائم متتالية.

وهذا ليس جديدا على إدارة اتفورد، فهي دائما ما تغير المدربين بسبب، وبدون سبب منذ ارتقاء الفريق إلى الدوري الإنجليزي في موسم 2015 – 2016 حيث عقب صعوده كان أول قرار اصدرته هو الإستغناء عن الصربي سلافيشا يانكونوفيتش صاحب إنجاز الصعود بعد أن حل وصيفا في الدوري الإنجليزي الدرجة الأولى بـ89 نقطة حصدها من 27 انتصارا، و8 تعادلات، و11 هزيمة، وقاد الفريق في الموسم الأول له في الدوري الإنجليزي كيكي فلوريس، واحتل الفريق معه المركز الـ13 بعد أن 45 نقطة من 12 انتصارا، و9 تعادلات، و17 هزيمة، وفي بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية خرج في الدور الثاني أمام بريستون نورث ايند الذي يلعب في الدرجة الأولى بخسارته بهدف دون رد، وفي بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي خسر في دور قبل النهائي أمام فريق كريستال بالاس 1 – 2.

وفي موسم 2016 – 2017 حل الإيطالي والتر ماترازي محل كيكي فلوريس، ونجح ماترازي في قيادة الفريق للنجاة من دوامة الهبوط بعد أن حصد 40 نقطة من 11 انتصارا، و7 تعادلات، و20 هزيمة ليتواجد في الترتيب الـ17، وابتعد عن فريق هال سيتي صاحب المركز الـ18 الهابط بـ6 نقاط، وفي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية ودع في الدور الثاني أمام فريق جيلينجهام الذي ينشط في الدرجة الثانية بخسارته 1 – 2 كما ودع كأس الإتحاد الإنجليزي في دور الـ32 أمام فريق ميلوول الذي ينافس في الدرجة الثانية بخسارته بهدف دون رد.

وفي موسم 2017 – 2018 تولى المسئولية الفنية للفريق البرتغالي ماركو سيلفا، وأقيل من منصبه عقب الهزيمة أمام فريق ليستر سيتي بهدفين دون مقابل لحساب الأسبوع الـ24، ويتواجد الفريق في الترتيب العاشر برصيد 26 نقطة جمعها من 7 انتصارات، و5 تعادلات، و12 هزيمة، في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أطاح به فريق بريستول سيتي الذي يلعب في الدرجة الأولى في الدور الثاني بالخسارة 1 – 3، وأكمل الموسم الإسباني خافيير جارسيا كارلوس، وأنهى الفريق الدوري في المركز الـ11 بـ41 نقطة حصدها من 11 انتصارا، و8 تعادلات، و19 هزيمة، وفي كأس الإتحاد الإنجليزي أطاح به سوثهامتون في دور الـ32 بالخسارة بهدف نظيف.

وفي الموسم التالي مع خافيير جارسيا احتل الفريق المركز الـ11 برصيد 50 نقطة حصل عليها من 14 انتصارا، و8 تعادلات، و16 هزيمة، وفي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية أقصاه فريق توتنهام هوتسبير في الدور الثالث بصعوبة شديدة بضربات ترجيحية 2 – 4 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق بالإضافة إلى أنه وصل إلى المباراة النهائية مع فريق مانشستر سيتي في كأس الإتحاد الإنجليزي، وخسر بنتيجة ثقيلة جدا بسداسية نظيفة.

إذن نادي واتفورد من الأندية التي تستخدم مدربين كثيرين، وهناك مدربون أقيلوا بلا سبب مقنع، فلماذا لم تمنح الإدارة يانكونوفيتش فرصة لقيادة الفريق بعد إنجاز الصعود ؟ ولماذا استغنت عن كيكي فلوريس في ولايته الأولى، وماتزاري بالرغم من أنهما حققا نتائج جيدة ؟

 بالإضافة إلى أن الإدارة قد تعجلت جدا، وأقالت خافيير جارسيا في هذا الموسم، فهناك فرق كثيرة تبدأ بشكل سئ، ويتأخر الفوز، ثم يتحسن الأداء تدريجيا، وتتحسن معه النتائج مثل فريق وست هام يونايتد في الموسم الماضي الذي خسر أول 4 مباريات في الدوري الإنجليزي، وفي الأخير احتل المركز العاشر برصيد 52 نقطة جمعها من 15 انتصارا، و7 تعادلات، و16 هزيمة، وكان الأسبوع الخامس هو الأسبوع الذي شهد أول انتصار لوست هام.