رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيكهام يتحدث لـ "الكابتن" عن خطة اللقب.. حلم تشيلسي وموقفه من عرض الزمالك

أحمد جمال وبيكهام
أحمد جمال وبيكهام

مصر إلى طوكيو 2020, عنوان مضيء ظهر أخيرا على صفحات الصحف المصرية دَوَّّنَهُ أداء مبهر قدمه الفراعنة الصغار خلال مباريات بطولة أمم إفريقيا تحت 23 والمقامة حاليا على أرض مصر.

 

إنجاز كبير للكرة المصرية بأقدام 21 لاعبا وضع فيهم الجمهور المصري أمله باستعادة الكرة المصرية بريقها وتربعها على العرش الإفريقي من جديد ولو على مستوى الصغار الذين يلتقون بكوت ديفوار مساء الجمعة من أجل كتابة فصل الختام والتتويج بلقب جميعهم يستحقونه.

 

وقبل ساعات من النهائي المرتقب نجح "الكابتن" في إجراء مقابلة مُطولة مع الجوكر أحمد رمضان بيكهام, الوزير صاحب الأدوار التكتيكية المتعددة على رقعة شوقي غريب, وإليكم ما جاء بالحوار:


بدايةً أبارك لك على التأهل وأيضا على أداءك الكبير خلال البطولة, قدمت أداء فردي رائع على المستوى الفني والتكتيكي توجته بالوصول مع زملائك لمنافسات طوكيو 2020.


"شكرا لك, الحمد لله على تتويجه لمجهودنا بالتأهل, ليس مجهودي وحدي, جميع اللاعبين كانوا رجالا وعلى قدر المسئولية, كلنا أسرة واحدة نقاتل من أجل تحقيق شيء كبير لبلدنا ولأنفسنا, أنا شايف اللعيبة كلها بتموت نفسها وبتلعب بروح من أول ماتش وحتى مباراة التأهل أمام جنوب إفريقيا, إن شاء الله نختمها بمباراة النهائي ونفوز بالبطولة".

 

تلعب خلال هذه البطولة كمدافع ثالث على اليسار, ولعبت للربع ساعة تقريبا كلاعب وسط في مباراة غانا وهو مركزك الأساسي في بداية ظهورك مع الأهلي- وتؤدي في وادي دجلة في مركز ثالث وخطة مختلفة تماما, كيف تجيد التحول من مركز لمركز وما هي أهم تعليمات شوقي غريب في ظل اعتماده عليك كورقة تكتيكية هامة لتغيير شكل الملعب؟


"مبدئيا أنا ألعب كلاعب وسط منذ انضمامي لقطاع الناشئين بالأهلي, تدريجياً بدأ بعض المدربين في الاعتماد علي كمساك أثناء التدريبات, بعد انتقالي لوادي دجلة اعتمد علي مستر جونياس كمدافع جهة اليسار وهو المركز الذي  ألعبه مع المنتخب أيضا ولكن مع تغيير الخطة, في دجلة نلعب كقلبي دفاع بعكس الحال مع المنتخب حيث نلعب بثلاثة مدافعين مما يريحني أكثر ويعطيني الحرية للتقدم والزيادة الهجومية والمساهمة في بناء اللعب من وسط الملعب بما إني لاعب وسط في الأساس, في وادي دجلة لا أفعل ذلك كثيرا, يكون التقدم بحساب لأنه لا يوجد خلفي سوى لاعب واحد فقط للتغطية".


"في مباراة غانا أجرى الكابتن شوقي تغييرا بإشراك محمود الجزار كمدافع وطلب مني اللعب كديفندر بجوار أكرم توفيق من أجل خلق زيادة عددية بمنتصف الملعب, الحمد لله كان تغييرا موفقا ولعبنا مباراة جيدة وحققنا نتيجة مرضية لنا وللجماهير".

 

يرى البعض أنك لعبت أفضل ربع ساعة لك في البطولة في وسط الملعب, فهل ترتاح وتُفضل اللعب كمدافع أم تتمنى العودة لمركزك المفضل بوسط الملعب مستقبلا؟


"بصراحة والله مش بتفرق معايا, أحب اللعب في المركزين ولا أُفضل أحدهما على الآخر والمكان الذي يُطلب مني اللعب به سأؤديه على أكمل وجه إن شاء الله".


وبالنسبة لوسط الملعب, هل تفضل اللعب كمحور ثابت للدفاع أم تميل للتقدم كلاعب ثمانية يقدم الزيادة الهجومية باستمرار".


"لا مشكلة لدي في الحالتين أيضا, إذا طُلِب مني الثبات في مركز 6 للدفاع دون التقدم للأمام سأنفذ التعليمات وإن طلب مني المدرب أدوارا هجومية سوف أنفذها مع المحافظة على أدواري الدفاعية, يضيف ضاحكا: "بس طبعا 8 أحلى عشان الواحد يحب يلعب على الجول شوية".

 

تتمرنون مع شوقي غريب منذ عامين تقريبا على اللعب بثلاثي دفاعي, خطة مختلفة تماما عما اعتاد عليه أغلبكم مع الأندية, بالطبع مهما زادت المعسكرات تبقى مدتها قصيرة مقارنة بالأوقات التي يقضيها كل لاعب مع ناديه, ما سر ظهوركم بهذا التماسك خلال مباريات هذه البطولة مع سنكم الصغيرة وصعوبة التغيير من المنتخب للأندية والعكس؟


"لعبنا مع الكابتن شوقي غريب 20 مباراة وربما أكثر, استدعانا للكثير من المعسكرات كي نحفظ طريقته ونعتاد عليها, منذ أول معسكر ونحن نلعب بهذه الطريقة, لاحظ أن مستوانا يتطور من مباراة لأخرى, كل مباراة يكون الأمر أسهل من سابقتها بسبب التأقلم أكثر على طريقة اللعب, الكابتن تعمد أيضا بدأ معسكرنا الأخير قبل البطولة مبكرا تقريبا قبل البطولة بأكثر من أسبوعين كي يتمكن من إخراج كل لاعب من أجواء الأندية ويخلق روح جديدة في الفريق تتسم بالتركيز الكامل مع المنتخب وطريقة اللعب والهدف الذي أتينا من أجله, عندما دخلنا في مرحلة المباريات صار الجميع في تمام الجاهزية والتركيز, أشكر شوقي غريب على إعدادنا بشكل مميز كي يظهر مستوانا هكذا خلال البطولة".

 

بعد نجاح الفريق في تحقيق الهدف الأكبر والتأهل للأولمبياد, دعنا ننتقل للحديث عن مستقبل بيكهام, تؤدي بمستوى رائع مع وادي دجلة, كيف تفكر في المرحلة المقبلة؟, هل تريد الاستمرار مع وادي دجلة؟, هل تواصل معك أحد للعودة للأهلي؟, كيف تفكر في مستقبلك للمرحلة المقبلة؟


" أولاً فيم يتعلق بالمنتخب فقد قسمنا المشوار لثلاث خطوات رئيسية أولها تصدر المجموعة للاستمرار باللعب على استاد القاهرة, الخطوة الثانية هي التأهل لطوكيو 2020 وهو ما تحقق الحمد لله, خطوتنا الأخيرة هي التتويج بالبطولة بإذن الله".


"بالنسبة للنادي, أنا سعيد جدا في وادي دجلة, فيم يخص المفاوضات فلم يتواصل معي أحد, والله ما أعرف في مفاوضات أو مافيش, لم أسأل ولا أريد أن أسأل الآن وحتى انتهاء البطولة, عندنا مباراة نهائي ومش بفكر في حاجة غير ماتش النهائي".


إذن تتمنى العودة للأهلي؟


"مين مايتمناش يكون في النادي الأهلي"!


إذا لم يتحرك الأهلي لاستعادتك وتلقيت عرضا من الزمالك, هل تنتقل للزمالك؟


"لندع كل شيء لوقته".


أنت أهلاوي, أليس كذلك؟


"وُلدت أهلاويا, أنا أشجع الأهلي منذ كنت طفلا ولكن بالطبع إذا كنت ألعب في الزمالك أو أي فريق آخر فسيكون انتمائي للفريق الذي أرتدي قميصه".


هل تقبل اللعب للزمالك إن عرض عليك ذلك؟


"نعم, أقبل عادي, ليس لدي مشكلة في ذلك".


هل ضايقك قرار الأهلي بالاستغناء عنك؟


"لا على الإطلاق, عندما سألوني وافقت على الفور, كان أهم شيء بالنسبة لي أن ألعب في |أي مكان لأنني كنت أتطلع لهدف أكبر وهو اللعب كأساسي في المنتخب الأولمبي, ربما لم أكن ألعب كأساسي في المباريات الودية هنا مع المنتخب لأنني لم أكن ألعب وقتها مع النادي, كنت أتدرب فقط ولكنني لم أكن أشارك في المباريات, قررت أنه يتوجب علي الانتقال لوادي دجلة كي أشارك معهم في مباريات الدوري الممتاز, عندما بدأت في اللعب مع دجة بدأت أيضا أحجز مكاني الأساسي مع المنتخب".


وماذا كان رد فعلك عندما عرض عليك الأهلي الانتقال ضمن صفقة محمد محمود؟


"يمكن الواحد إتخطف شوية في الأول,  لكن عندما  فكرت في الأمر وجدته في مصلحتي, الحمد لله إنها جت في مصلحتي وأنا الآن في المنتخب وألعب كأساسي وهذا كان أهم شيء بالنسبة لي".

 

هل تفكر الآن في خطوة الاحتراف أوربيا؟


"أكيد طبعا دة حلم أي لاعب إنه ينتقل لمستويات مختلفة في كرة القدم".


هل تتمنى اللعب لنادٍ معين في المستقبل؟


"أحلم باللعب لتشيلسي, أنا مشجع لتشيلسي منذ طفولتي أيام فترة مورينيو الذهبية مع البلوز".


ومَن هو قدوتك عالمياً ومحلياً سواء في مركز الدفاع أو الوسط؟


"في أوربا أعشق ديفيد لويس, وفي مصر بالطبع حسام غالي".


هل تميل لتشجيع ميسي أم كرستيانو رونالدو؟


ضاحكا: "بحب كرستيانو جدا جدا".

 

ما رأيك في الضجة المُثارة حول ضم لاعبين كبار لقائمة المنتخب الأولمبي خلال أولمبيات طوكيو 2020؟


"بصراحة لم تشغلني هذه المسألة, لم أفكر فيها مطلقا, كما قال الكابتن شوقي ليس ذلك وقتاً مناسبا للحديث عن ذلك, منافسات طوكيو سوف تُقام في يوليو, قد تحدث متغيرات كثيرة قبل ذلك الموعد, وقتها يقرر المدرب ما يراه مناسباً للفريق".

 

أخيراً, كيف تحضرون أنفسكم لمواجهة كوت ديفوار في المباراة النهائية مساء الجمعة؟


"كابتن شوقي قافل علينا كويس, هناك محاضرات وتجهيزات مستمرة عشان البطولة ماينفعش تخرج من مصر, كلنا مركزين في التمرين وكلنا نحلم بالبطولة.. إنجاز كبير ومهم سيُكتب لنا جميعا بإذن الله, نريد أيضا إسعاد الجمهور الذي يملأ المدرجات ويشجعنا طوال مباريات البطولة, نعد الجمهور بالبطولة وإن شاء الله التوفيق يكون معانا ونقدر نفرحهم".