رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لـ 3 أسباب.. لماذا لا يصلح تاكيس دجلة لخلافة جروس الزمالك؟

الكابتن


علم "الكابتن" أن بعض الوسطاء من جانب نادي الزمالك تواصلوا مع المدير الفني اليوناني لدجلة، تاكيس جونياس، ليعوض الرحيل المتوقع للمدير الفني الحالي للفريق الأبيض كريستيان جروس.

وجاءت مفاوضات الأبيض مع المدرب اليوناني كنتيجة لما يقدمه الأخير من عروض طيبة، وطريقة لعب مختلفة عن باقي فرق الدوري، بسبب تبنيه أسلوب مدرسة الكرة الشاملة، والتي يمكن اختزالها في بناء الهجمة من الخلف بدءًا من حارس المرمى، اعتمادًا على عدد لا محدود من التمريرات، بغرض الاستحواذ على الكرة طيلة عمر اللقاء وإرهاق مدافعي الخصم، مع تقارب خطوط الفريق، وتحركهم ككتلة واحدة هجومًا ودفاعًا.

ورغم كل ما سبق من مميزات للمدرب اليوناني وطريقة لعبه، إلا أن هناك من الأسباب ما يكفي لمنعه من تقديم تجربة ناجحة مع الزمالك، كما سنستعرض في السطور التالية ..

الزمالك نادي بطولات

بسبب طريقة لعبه الجديدة كليًا على الكرة المصرية، استغرق الأمر من تاكيس موسم كامل لتحفيظ لاعبي دجلة طريقته، وكانت نتائج الفريق الضريبة، إذ حقق الفريق 9 انتصارات فقط من أصل 29 مباراة وتعادل في 7 وخسر 13، ولكنه كان محظوظًا برفاهية الوقت التي وفرها له ماجد سامي، مالك نادي وادي دجلة.

أما في الزمالك فلن يتحمل الجمهور ومجلس الإدارة أي تعثرات متتالية في سبيل تطبيق طريقة اللعب الجديدة، لأن هذا يعني بدوره خروج من موسم كامل بلا بطولات.

العبرة من إيهاب جلال وجروس 

 وبنظرة خاطفة على تجارب مدربي الزمالك السابقين، نجد إيهاب جلال، المدير الفني الحالي للمصري البورسعيدي، هو الوحيد الذي حاول قيادة الزمالك بطريقة الكرة الشاملة، مثلما كان يفعل مع مصر المقاصة، وكانت النتيجة فوزه في 8 مباريات وتعثره في 7، ليتعرض للإقالة بعد 15 مباراة فقط، أدت لضياع نسخة الدوري الأخيرة من الأبيض.

وعلى النقيض يأتي ما فعله جروس مع الزمالك، كمدرب تكتيكي يلعب على النتائج لا الأداء، بشكل أمّن له الاستمرار مع الفريق لنهاية الموسم، والمنافسة على البطولتين المحليتين وكأس الكونفدرالية، الأمر الذي سيشكل ضغطًا على خليفته، بحتمية تحقيق نتائج مماثلة من حيث الانتصارات المتتالية والمنافسة على كل الألقاب المتاحة.

العرق اليوناني 

في تعليق سابق لرئيس الزمالك عن رأيه في السويسري كريستيان جروس، قال نصًا: "بياخدنا على قد عقلنا"، وهذا دهاء من المدرب الأجنبي الذي يسير وفق خطة العمل في صمت، والثبات على المبدأ، دون افتعال الأزمات، وامتصاص غضب إدارة الناي، للعبور بالتجربة لبر الأمان لحين انتهاء فترة التعاقد المنصوص عليها بين الطرفين، بتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب.

ولكن جوناس تاكيس كما أظهرته لنا عدسات الكاميرا في مبارياته مع فريقه الحالي دجلة، وكما صرح لاعبوه، مدرب متقلب المزاج، سريع الانفعال، مما أدى لطره في أكثر من واقعة بسبب خلافه مع الحكام ومدربي الخصم كما حدث في مباراة بيراميدز، الأمر الذي لا يبشر بالخير، بسبب السمات ذاتها التي يمتلكها رئيس الزمالك، بما يهدد بخلافات متوقعة بين الثنائي على الرؤية الفنية، ومستوى الأداء والنتائج.