رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اعملوا اللى عليكوا».. 6 خطوات تمنح الأهلى عبور صن دوانز

فريق الأهلي
فريق الأهلي

يخوض النادي الأهلي، السبت المقبل، معركة وجود أمام نظيره صن دوانز بطل جنوب إفريقيا، في جولة الإياب بدور الثمانية التي انتهت بفوز الأخير بخمسة أهداف نظيفة، في ضربة موجعة تركت أثرًا كبيرًا داخل جدران القلعة الحمراء.

  

ماذا يحتاج الأهلي، وما هو الشكل الأمثل الذي يمكن أن يقدم من خلاله أفضل أداء ونتيجة بصرف النظر عن إمكانية العبور إلى الدور التالي من عدمه؟؟.. تساؤلات نبحث معكم عن إجابات لها في السطور التالية :

  

الجاهزية النفسية:

في أجواء مماثلة ونتائج كارثية يحتاج فريق الأهلى إلى تعامل نفسى خاص، من شأنه خلق الأمل والدافع بداخل كل لاعب، مع عدم المبالغة في عملية التركيز التي تتحول مع الوقت إلى توتر وقلق فتؤتي ثمارًا سلبية.

جزء مهم من خسارة الأهلي أمام صن داونز عدم الجاهزية النفسية للمباراة، بدا اللاعبون غير مؤهلين للمعركة، تائهين كشخص يسير في حياته بلا هدف، فلم تستطع أنت كمشجع تحديد ماذا يريد الأهلي من المباراة؟، هل يدافع، أم يهاجم؟، ولما استقبل هدفين مبكرين، هل كان يسعى إلى التسجيل أم للتأمين؟، لم يُظهر لاعبو الأهلي بشكلهم العشوائي في الملعب أي إجابة عن تلك التساؤلات، لأنهم حقًا لعبوا بلا هدف، وهذا يعنى غياب التأهيل النفسي للقاء.

 

السرعة والاستعجال:

بعد التأهيل النفسي السليم، يحتاج لاعبو الأهلي إلى التفرقة ما بين السرعة والاستعجال، فالطبيعي أن الفريق الذي يحتاج إلى تسجيل 5 أهداف ليوازن ويعادل كفته مع الخصم، سيكون في سباق مع عامل الوقت، لذلك السرعة هي أبرز وأهم الأسلحة.

في حالات كثيرة تتحول عملية السرعة إلى استعجال يؤدي إلى إهدار الفرص وفقدان التركيز، وهو ما يتطلب عملا كبيرا من قبل مارتن لاسارتي وجهازه المعاون ليظهر اللاعبون بالشكل المثالي.

 

التسجيل المبكر:

لكي تفوز بسداسية نظيفة فأنت في حاجة أولًا إلى أن تبدأ المباراة بهدف، فلكي تزرع الشكوك أولًا في نفوس لاعبي الخصم، وتزيد من معنويات لاعبيك، سيكون لاسارتي مطالبا بالتركيز خلال التدريبات علي بداية نارية للقاء، وضغط عال مكثف، والوصول إلى المرمى بشكل مباشر كي يتمكن من تسجيل الهدف المبكر الذي يمثل نقطة البداية الحقيقة للعودة.

 

الفرص الضائعة:

كما أنك في هذه الحالات تكون مطالبا بعدم تضييع الفرص المؤكدة، مثلما هو الطبيعي مع وليد أزارو ومروان محسن البارعين في إهدار الفرص السهلة.

الرقم الكبير الذي يسعى الأهلي إلى تحقيقه يحتاج إلى التسجيل من أنصاف وأرباع الفرص، وتكتل الخصم سيجعل مهمة الوصول للمرمي صعبة، لذلك فأنت مطالب من استغلال أشباه الفرص، بينما سياسة الاهدار المعتادة ليس محلها هذه المباراة بالمرة.

 

البداية المختلفة:

في مباراة الذهاب بدأ لاسارتي المباراة برسالة واضحة للخصم :« جئت لأدافع»، واتضح ذلك من خلال التشكيل الذي اعتمد فيه علي ثلاثي ارتكاز دفاعي.

في مباراة الإياب نحتاج لرسالة عكسية، وتشكيلة هجومية صريحة من الانطلاقة فلا مجال للتأنى وأنت تسعى لتسجيل خمسة أهداف.

الاكتفاء بارتكاز وحيد وتقريبًا عمرو السولية ضرورة، علي أن يجاوره صانع ألعاب ناصر ماهر، مع الاعتماد علي جناحين هجوميين في مراكزهما الطبيعية، وذوي فعالية، وهذا يدفعك للاعتماد علي رمضان صبحي يسارًا في مكانه الطبيعي، وحسين الشحات يمينًا.

إلى جوار ذلك تحتاج لكثافة عددية داخل مناطق الخصوم، بالاعتماد علي رأسي حربة هما وليد أزارو وجونيور أجاي، لأنك مطالب بالتنويع ما بين الاختراق والتمرير البيني من جهة، واللعب المباشر داخل مناطق الخصم من جهة آخري.

في هذا الشكل ستتحول الطريقة إلى 4/4/2 دفاعيًا، و4/1/3 / 2 هجوميًا، بتحول ناصر ماهر من الارتكاز إلى صناعة اللعب بين الشحات وصبحي، وتحول أجاي لمهاجم صريح مع أزارو.

 

الدفاع المهاجم:

في هذا اللقاء أيضًا يحتاج الأهلي في المناطق الخلفية إلى العقل لا القوة، وهذا يتطلب الرهان علي اللاعبين المهرة، أصحاب القدرة علي البناء السليم من الخلف، وإجادة التمرير الطولي، بالإضافة إلى القدرة علي تحقيق الزيادة العددية في وسط الملعب.

رامي ربيعة وياسر إبراهيم هي الثنائية الأفضل، والأقدر علي القيام بتلك المهام، مع تكليف ربيعة بالتقدم عند عملية الاستحواذ إلى جوار السولية في وسط الملعب كلاعب ارتكاز آخر يبنى، ويمرر ويصنع اللعب.