رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا يخدعك الانتصار.. 3 أزمات في طريقة لعب الأهلي أمام تاونشيب

الكابتن

حقق النادي الأهلي فوزًا كبيرًا على نظيره تاونشيب البتسواني، بثلاثة أهداف دون رد، في الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا.

واستطاع الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للنادي الأهلي، بهذا الفوز استعادة جزء من قوة الفريق في بطولة إفريقيا، ولكن مازالت هناك بعض المشاكل التكتيكية، يرصدها «الكابتن».


وسط الملعب

ظهرت مشكلة وسط ملعب النادي الأهلي اليوم، خلال المباراة في فترات فقدان الكرة، وامتلاك الخصم لها.


والأزمة كانت في عدم ضغط لاعبا وسط ملعب الأهلي، على المنافس، خاصة في ظل عدم جاهزية حسام عاشور للمباراة، وهو ما أفقد الأهلي العمق الدفاعي في وسط الملعب، وكذلك الاعتماد على لاعبي وسط بأدوار دفاعية بحتة.

وكانت أدوار لاعبا الوسط تقتصر على تسليم الكرة إلى أقرب لاعب، وهو ما ظهر في قلة تقدم عمرو السولية، نحو مناطق الخصم الدفاعية مما سمح لوسط ملعب تاونشيب بالسيطرة وتناقل الكرات في أغلب فترات المباراة.

منظومة الدفاع

أقحم باتريس كارتيرون في مباراة اليوم، ساليف كوليبالي في مركز قلب الدفاع بجوار سعد سمير.

وظهر في أغلب فترات المباراة
رغم أدائه الجيد، لم يواجه هجومًا شرسًا مما يجعل مستواه مازال محل شك، وهو ما يعني أنه من الصعب الاعتماد عليه في المباريات المقبلة أمام الترجي أو كمبالا سيتي، خاصة في ظل اعتماد الفريقين على الهجوم السريع.

كما أظهرت أغلب تمريرات دفاع الأهلي لكوليبالي ارتباكه أحيانًا في ظل قلة التفاهم فظهر في أكثر من تمريرة يتحرك دون النظر نحو زميله المستحوذ على الكرة، وهو ما قد يسبب فرصة تسجيل سهلة لأي فريق أمام الأهلي في حالة الضغط العالي من قبل الخصم.

ظهر أيضًا ارتباك دفاعي لدى لاعبي الأهلي خاصة في حالة الهجوم المرتد والضغط من قبل الخصم، وكذلك تسبب الضغط من قبل لاعبي تاونشيب في ظهور بعض المساحات داخل دفاعات الفريق وفي المساحة بين قلبي الدفاع والأظهرة.


صانع الألعاب واللغز الحائر

مازال مركز صانع الألعاب في تشكيل الأهلي لغز حائر، رغم الفوز في مباراة اليوم، إلا أن اعتماد الأهلي الأكبر في الهجوم كان من قبل لاعبي الأطراف، عن طريق الكرات العرضية.

رغم تقديمه مستوى مميز، إلا أن وليد سليمان، لم يستطع القيام بدور صانع الألعاب، وخلق فرص تسجيل للاعبي الأهلي من عمق دفاع الفريق البتسواني، وهو ما دفع الفريق إلى تحويل اللعب من على أطراف الملعب.

وقد تسبب تلك الأزمة مشاكل كبيرة مع الفرق التي تمتلك لاعبين أصحاب قدرات مميز في التعامل مع الكرات العرضية، لأن في تلك الحالة سيتم تحويل اللعب إلى العمق الدفاعي الذي لم يستطع الأهلي حل لغز كيفية ضرب خطوط المنافسين من عمق الملعب في مباراة اليوم، رغم المستوى السيء لدفاع الفريق البتسواني.