رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

تدهور الملاعب والعنصرية وسوء التوقيت.. أبرز أزمات كوبا أمريكا

كوبا أمريكا
كوبا أمريكا

طالت الأزمات النسخة الحالية من بطولة كوبا أمريكا 2024، المُقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتستمر حتى يوم 15 يوليو المقبل.

 وتُعد بطولة كوبا أمريكا إحدى أكبر وأهم البطولات مثل منافسات اليورو؛ نظرًا لقيمة المنتخبات المُشاركة في المسابقة، ولكنها شهدت أيضًا وجود بعض المشكلات التي ظهرت بشكل واضح.

سوء أرضية الملاعب

بدأت هذه الأزمات عند تلقي عدد من الشكاوى بعد المباراة الافتتاحية لبطولة كوبا أمريكا 2024، التي جمعت بين منتخبي الأرجنتين وكندا، على ملعب "مرسيدس بنز" بمدينة أتلانتا.

وعقب فوز الأرجنتين، اشتكى المدرب ليونيل سكالوني ونجوم الفريق، من سوء أرضية الملعب، مُؤكدين أنهم تأثروا بشكل كبير خلال اللقاء ولم يتمكنوا من التأقلم، وبالتالي كان هناك مخاوف كبيرة من التعرّض للإصابات.

عُشب صناعي

عادة تستخدم الولايات المتحدة العُشب الصناعي في استادات مخصصة في الأساس لرياضة كرة القدم الأمريكية.

ولكن في مثل هذه المباريات يُشترط وجود عُشب طبيعي، الأمر الذي يُشكّل تحديًا كبيرًا للمنظمين، حيث لم تظهر بعض نتائج تغيير العشب بشكل إيجابي، وهو ما تمت ملاحظته خلال مباراة تشيلي وبيرو، التي انتهت بالتعادل السلبي، حيث حذّر مدربي المنتخبين من أرضية ملعب AT&T في دالاس، تكساس، مؤكدين أن العُشب ليس طبيعيًا وجافًا للغاية مع وجود فراغات، وأن المنظمين يجلبونه من مكان آخر.

 العنصرية

رغم جميع القوانين والعقوبات والتحذيرات، لكن تظل العنصرية مستمرة داخل الملاعب ضد بعض اللاعبين من أصحاب البشرة السمراء.

وهو ما أكده الاتحاد الكندي بعد مواجهة الأرجنتين، في بيانه الرسمي، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بشأن التعليقات العنصرية التي تم نشرها عبر الإنترنت والموجهة إلى أحد لاعبي منتخب كندا.

وأضاف بيان الاتحاد الكندي: "نحن على اتصال مع اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) واتحاد أمريكا الجنوبية (الكونميبول) بشأن هذا الأمر".

توقيت غير مثالي

إحدى أكبر الأزمات التي تواجهها بطولة كوبا أمريكا، هي إقامة المباريات في توقيت غير مثالي للعديد من الجماهير في مناطق مثل الشرق الآسيوي الأقصى، وحتى في دول أوروبية وشرق أوسطية.

كذلك لم يتم بيع حقوق البث التليفزيوني لبطولة كوبا أمريكا 2024 في العديد من المناطق الجغرافية، مثل المنطقة العربية؛ نظرا لأن البطولة تقام خلال فترة الفجر، لتفقد المنافسات فرصة لجمع الإيرادات الإضافية.

وبالتالي فإن المتابعة الجماهيرية لأحداث البطولة متأثرًا بشكل كبير، الأمر الذي يُنذِر بأزمة مرتقبة خلال إقامة مباريات نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية.

ضعف أداء المنتخبات

جميع الأزمات السابقة لم تنجح في إخفاء ضعف أداء بعض المنتخبات المُشاركة في بطولة كوبا أمريكا، التي لم ترتقِ لمستوى الطموح فنيًا.

وشهدت النسخة الحالية رفع عدد الفرق المشاركة إلى 16 منتخبًا، ولكن هذا أدى إلى إقامة مباريات ضعيفة تفتقد للحِدة، وأظهر فوارق كبيرة بين الفِرق.

ليتساءل البعض، هل سيتكرر هذا المشهد من ضعف أداء المنتخبات في بطولة كأس العالم 2026؟، خاصة أنها ستشهد أيضًا ارتفاع عدد المنتخبات المُشاركة إلى 48 فريقًا بدلًا من 32، وبالتالي حصول القارات على عدد أكبر من البطاقات المؤهلة، وبدوره ستتم ملاحظة فوارق كبيرة في أداء المنتخبات فنيًا في الأدوار الأولى من المونديال.