رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يعبر الزمالك مطب دريمز للصعود لنهائى الكونفيدرالية؟

الزمالك
الزمالك

يخوض فريق الكرة الأول بنادي الزمالك مباراة مصيرية أمام دريمز الغانى، غدا الأحد، بملعب بابا يارا بمدينة كوماسي في إياب الدور نصف النهائي لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية.

ويخوض الزمالك المباراة المرتقبة بذكريات سيئة بعدما فشل في تحقيق الفوز خلال خمس مباريات لعبها في غانا واكتفي بالتعادل مع كوتوكو عام 1993 وأربع هزائم أمام كوتوكو وجولد فيلدز وهارتس أوف أوك وتشيلسي أعوام 1987 و1997 و2001 و2012، لكن كل هذه الأرقام لا تعني شيئا، خاصة أن كل لاعبي الجيل الحالي من الزمالك لم يلعبوا من قبل في غانا.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: ماذا يفعل الجهاز الفني ولاعبو الزمالك للعودة من كوماسي ببطاقة التأهل لنهائي الكونفيدرالية؟

نظريا يملك الزمالك فرصتين للتأهل للنهائي ويكفيه الفوز بأى نتيجة أو التعادل الإيجابي بعدما انتهت مباراة الذهاب في القاهرة بالتعادل السلبي، وفي المقابل يملك دريمز فرصة واحدة تتمثل في الفوز بأى نتيجة، وفي حالة التعادل دون أهداف يحتكم الفريقان لركلات الترجيح، وبالتالي المطلب الأهم هو عدم اهتزاز شباك محمد عواد.

دور الجهاز الفني للزمالك بقيادة البرتغالي جوزيه جوميز بدأ فور انتهاء مباراة الذهاب بدراسة المباراة جيدا والتعرف من جديد على إمكانات الفريق الغاني وتجهيز اللاعبين نفسيا وفنيا وبدنيا لمباراة العودة.

وعلى جوزيه جوميز أن يدرك أن طريقة 4-1-4-1 لن تكون مفيدة للزمالك الذي يحتاج لاعبين يجيدون الضغط واستخلاص الكرة وتضييق المساحات، لذلك طريقة 4-2-3-1 هى الأفضل بوجود محمد شحاتة بجوار نبيل عماد دونجا في وسط الملعب للضغط على لاعبي دريمز، خاصة عبدالعزيز عيسي صانع الألعاب والعقل المفكر وأمامهما أحمد سيد زيزو وأحمد حمدي وسيف الجزيري واللاعب الرابع في الخط الهجومي، سيكون إما مصطفى شلبي أو إبراهيما نداى مع منح الأولوية لإبراهيما نداى، خاصة أنه يمتاز بالسرعة ويجيد أداء الواجبات الدفاعية، كما أنه يتحرك بشكل جيد ليكون رأس الحربة الثاني للتعامل مع الكرات العرضية القادمة من الجبهة اليمني.

وفي حال جاهزية عمر جابر وأحمد أبوالفتوح، سيكون تشكيل خط الدفاع مكونا من عمر جابر وحمزة المثلوثي وحسام عبدالمجيد وأحمد فتوح، وإذا لم يشارك فتوح لعدم اكتمال شفائه سيلعب عمر جابر كظهير أيسر ومصطفى الزناري كظهير أيمن.

المطلوب من لاعبي الزمالك أن يدركوا أن النسخة الحالية هى الأسهل في الكونفيدرالية، وأنهم سيندمون كثيرا إذا فشلوا في الفوز باللقب الذي يعتبر الأقرب للفريق هذا الموسم، لذلك عليهم التعامل مع المباراة بجدية والأداء بشكل جماعي واستغلال أنصاف الفرص، ولا يجب أن يندفع الزمالك للهجوم في بداية المباراة، وعليه أولا تأمين مرماه وامتصاص حماس لاعبي دريمز، لأنه كلما استمرت نتيجة التعادل السلبي سيزيد الضغط على لاعبي دريمز الذين يفتقدون خبرة التعامل مع مثل هذه المباريات المهمة.

لو نجح الزمالك في إنهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي سيتعرض لضغط شديد في بداية الشوط الثاني، وهنا يأتي دور رباعي الدفاع ومحمد شحاتة ودونجا في التصدي للهجمات، مع استغلال المساحات التي ستظهر نتيجة اندفاع لاعبي دريمز للهجوم عن طريق انطلاقات أحمد سيد زيزو ومصطفى شلبي أو إبراهيما نداي، مع انطلاق أحمد حمدي في عمق الدفاع لمساندة سيف الجزيري.

وعلى الجهاز الفني للزمالك أن يتعامل بشكل جيد مع سيناريوهات المباراة، وأن يعرف ماذا يفعل عند تقدم الزمالك أو دريمز أو استمرار التعادل، كما أن توقيت تسجيل الأهداف سيمثل عاملا مهما في تحديد نتيجة المباراة، ويملك الزمالك أوراقا جيدة على مقاعد البدلاء، وإذا احتاج لتدعيم الهجوم سيجد شيكابالا وسامسون أكينيولا وناصر منسي ومصطفى شلبي أو إبراهيما نداي، وإذا تقدم في النتيجة واحتاج تأمين الجانب الدفاعي، سيكون هناك زياد كمال ومصطفى الزناري في حالة عدم مشاركته أساسيا وياسر حمد.

البعض قد يرى أن اللعب بطريقة 3-4-3 هى الأفضل للزمالك بوجود مصطفى الزناري وحمزة المثلوثي وحسام عبدالمجيد في قلب الدفاع، واستغلال سيد عبدالله نيمار وعمر جابر أو أحمد أبوالفتوح كجناحين ومحمد شحاتة ونبيل عماد دونجا في الوسط وأحمد سيد زيزو وأحمد حمدي وسيف الجزيري في الهجوم، وهي طريقة قد تكون مناسبة للمباراة، لكنها لا تناسب فكر جوزيه جوميز، والأفضل اللعب بالطريقة التي اعتادها اللاعبون، وهى 4-2-3-1.

عامل آخر مهم يجب أن يستفيد منه الزمالك، وهو فارق الخبرة والمهارات، وإذا فشل الزمالك في الاسفادة من ذلك، سيجد نفسه يلعب بطريقة دريمز العشوائية، والنتيجة ستكون في صالح الفريق الغاني.