رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

عشيو نجم الجزائر السابق لـ"الكابتن" مصر ما زال مرشحًا للفوز بـ"كان" (حوار)

منتخب مصر
منتخب مصر

اشتعلت مواجهات بطولة كأس الأمم الإفريقية منذ انطلاق المسابقة في كوت ديفوار، وعلى الرغم من المفاجآت التي حدثت في الجولة الأولى بسقوط المنتخبات العربية وأغلب الفرق المرشحة للقب، إلا أن كبار القارة مرشحون لنيل اللقب، وعلى رأسهم منتخب مصر.

وتحدث حسين عشيو نجم منتخب الجزائر السابق في حوار لـ"الكابتن" عن مستقبل منتخب مصر في البطولة، والفرق المرشحة لنيل اللقب من وجهة نظره.

وكان معه هذا الحوار:

ما توقعاتك للنسخة الحالية من كأس الأمم الؤفريقية والفرق التي ترشحها للفوز باللقب؟

ستكون هناك ندية كبيرة بين الفرق، وأنا أرشح عدة فرق للتتويج، ومن أبرز تلك الفرق السنغال بطلة النسخة الماضية، وكذلك منتخب كوت ديفوار باعتباره الفريق المنظم الذي يضم لاعبين مميزين على غرار فرانك كيسي وفوفانا.

كذلك منتخب المغرب والجزائر ومصر، جميعها فرق قوية مرشحة للمنافسة على اللقب، بالإضافة إلى نيجيريا والكاميرون وغانا، رغم تعثرها في الجولة الأولى لكن لو سأضع أقوى 5 فرق مرشحة ستكون السنغال وكوت ديفوار والجزائر ومصر والمغرب.

 

عشيو

 

ما رأيك في الفريق الحالي لمنتخب الجزائر؟ وهل قادر على تحقيق طموحات جماهيره؟

الفريق الحالي يضم لاعبين ممتازين ويلعبون في أقوى الفرق على غرار الحارس ماندريا ومبولحي كذلك لديه الخبرة والحنكة التي تجعله حارسا أول رغم كونه يلعب حاليًا في الدوري الجزائري.

الدفاع جيد للغاية بوجود بن سبعيني وعيسى ماندي وعطال الذي قدم مستويات رائعة مؤخرًا، وتدعيم الجهة اليسرى بوجود آيت نوري لاعب وولفرهامبتون وهذا لاعب جيد للغاية، وفي وسط الميدان بعد عودة بن ناصر الفريق اكتملت قوته.

الفريق الجزائري صار يضم مزيجًا بين الخبرة والشباب، لدينا بوداوي وشايبي وبن طالب الذي يقدم أفضل مستوياته مع ليل الفرنسي، وفي الهجوم هناك عمورة وبو نجاح ومحرز وسليماني وعوار كذلك وعودة بلايلي ستزيد من القوة الهجومية وكل هذا يزيد من حظوظ الجزائر في الفوز بالبطولة.

 

هل تتابع منتخب مصر الحالي وما رأيك في مستواه بشكل عام؟

الفريق المصري دائمًا ما يكون منافسًا ومرشحًا قويًا للقب حتى بعد اعتزال الجيل الذهبي الذي كان يضم لاعبين رائعين أمثال بركات ووائل جمعة وحازم إمام، وكنت محظوظًا بمتابعتي لمواجهة هذا الجيل أمام البرازيل في كأس القارات، والآن تابعت الفريق المصري في ودية الجزائر الماضية ومنذ أن جاء روي فيتوريا الفريق تحسن مستواه كثيرًا وتغيرت كثيرًا طريقة اللعب ولم يعد يعتمد الفريق على صلاح أو النني فقط، هناك مصطفى محمد لاعب نانت والنني وتريزيجيه والمدرب البرتغالي يعرف جيدًا كيف يوظف لاعبيه وكيف يتعامل مع الضغوط عندما كان هناك نقص عددي في المباراة.

ووجدنا المنتخب المصري لم يتأثر وكان قريبًا من الفوز على الجزائر، رغم النقص العددي وهذا يؤكد قوة شخصية المدرب الذي يجيد التعامل وقراءة المنافسين، المنتخب المصري مع فيتوريا تغيّر وأصبح يلعب أفضل كمجموعة واللاعبين أصحاب الخبرة مثل صلاح وتريزيجيه والنني سيصنعون الفارق بمهاراتهم الفردية لكن يُعاب فقط على الفريق هناك ثقة زائدة في الدفاع لكن بشكل عام منتخب مصر لديه توازن كبير بين الخطوط الثلاثة.

 

ولكن منتخب مصر لم يحقق الفوز فى الكان حتى الآن وتعادل مع موزمبيق وغانا؟

هذا لا يقلل من منتخب مصر، فالفريق أمامه مباراة الرأس الأخضر ومطلوب منه الفوز للعبور للمباريات الإقصائية، وهى الأدوار التى يجيد فيها منتخب مصر، وأرى أن مواجهة الرأس الأخضر بوابة الفراعنة للمنافسة على اللقب.

 

حدثني عن ذكرياتك مع كأس الأمم الإفريقية وتحديدًا هدفك التاريخي في مرمى مصر؟

ليس لدي الكثير من الذكريات مع كأس الأمم الإفريقية فقد خضت نسخة وحيدة فقط عام 2004، ولم نتأهل في نسختي 2006 و2008، لكن بشكل عام نسخة 2004 بالنسبة لي هي الفترة الأفضل في مسيرتي الدولية.

ولم أكن راضيًا عن فكرة جلوسي احتياطيًا ونزولي بديلًا سواء في المباريات الودية أو أثناء البطولة، وتحدثت مع المدرب، وهذا الأمر كان سببًا جعلني ألعب بجرأة وحماس حتى أثبت وجودي.

وهدفي في مرمى منتخب مصر عام 2004 كان سببًا في تأهل الفريق إلى الدور ربع النهائي على الرغم أنني سجلت في شباك زيمبابوي وصنعت هدفًا في مباراة المغرب.

مباراة المغرب كانت الذكرى الأسوأ رغم تألقي في المباراة بسبب استقبالنا هدفًا في آخر 30 ثانية بعد أن كنا متقدمين قبل أن نتعرض للخسارة في الوقت الإضافي.

التهميش من جانب المدرب خلق دافعًا كبيرًا بالنسبة لي من أجل التسجيل، وعندما استلمت الكرة كانت هناك مساحة كبيرة للركض بالكرة وعندما تقدمت وجدت المدافع المصري يتراجع ويخشى مواجهتي فحاولت خداعه من خلال تغيير حركة جسدي ونجحت في ذلك قبل أن أراوغ المدافع الثاني وأسجل الهدف الذي كان خرافيًا وجميلًا ومن بعد هذا الهدف أصبحت لاعبًا أساسيًا في تشكيل المنتخب الجزائري ولعبت مباراة زيمبابوي وسجلت هدفًا كان سببًا في العبور إلى ربع النهائي.

رغم وداعنا للبطولة لكننا نجحنا في إقصاء منتخب مصر الذي كان من أقوى الفرق وأرى أنه لو كان هذا الفريق وتأهل إلى ربع النهائي لفاز بـ(كان) 2004 لأنه كان من أقوى الفرق وعانينا أمامه كثيرًا.

 

هل حدثت أي مواقف بينك وبين لاعبي مننتخب مصر عقب المباراة؟

عقب مباراتنا أمام مصر في أمم إفريقيا 2004، التقيت بعض لاعبي المنتخب في فندق الإقامة مثل أحمد حسن وبركات وعدة لاعبين، وسهرنا مع بعض والجلسة كانت أخوية للغاية والروح الرياضية كانت رائعة، الندية مع منتخب مصر دائمًا ما تكون كبيرة لكن دائمًا ما تتواجد الروح الرياضية بيننا كلاعبين في أرضية الميدان.