رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبوالقاسم: أبطال مصر فى حاجة للدعم المعنوى والمادى والإعلامى والسلاح المصرى على الطريق الصحيح

علاء أبوالقاسم
علاء أبوالقاسم

يعتبر علاء أبوالقاسم، صاحب فضية أوليمبياد لندن 2012 في سلاح الشيش، أحد أيقونات الرياضة المصرية، حيث يعتبره اللاعبون مثلا أعلى، وقدوة يسيرون على خطاه من أجل تحقيق إنجازات مثل التي حققها، وكان من ذكاء الاتحاد المصري للسلاح برئاسة عبدالمنعم الحسيني تعيين علاء أبوالقاسم مديرا رياضيا للمنتخبات المصرية للاستفادة من خبراته في أرض الملعب، وبالفعل خلال وقت قصير استطاع أبوالقاسم أن يلعب دورًا مهمًا في وضع الخطط المناسبة للاعبين مع الجهاز الفني والإداري للمنتخب، كما استطاع بفضل علاقاته الجيدة مع اللاعبين التي اتسمت بالصداقة والأخوة أن يكون حلقة الوصل بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، ومن ناحية أخرى لعب دورًا كبيرًا في صقل خبرات اللاعبين بخبراته الشخصية، وزيادة حماسهم بتواجده الدائم معهم، فكان لنا معه هذا الحوار المهم قبل عدة أشهر من دورة الألعاب الأوليمبية باريس 2024.

في البداية أعرب علاء أبوالقاسم، صاحب فضية أوليمبياد لندن 2012 في سلاح الشيش، عن سعادته وفخره بالنتائج التي يحققها لاعبو السلاح في البطولات الكبرى خلال الفترة الماضية.

وقال أبوالقاسم: ما يتحقق حاليًا هو نتاج خطة عمل تم وضعها مع الأجهزة الفنية بخطوات محسوبة وأهداف محددة، ونحن نسير على الطريق الصحيح ونحقق نتائج أفضل من التي تم وضعها في الخطة.

وعن عدم مشاركته في البطولات خلال الفترة الماضية أوضح علاء أبوالقاسم أنه يعاني منذ فترة طويلة من إصابتين، وكان لا بد أن أحظى بفترة راحة سلبية للاستشفاء وأعود للتدريبات والمباريات بشكل تدريجي، خاصة مع كبر سني، ففي غالبية البطولات أشارك كأكبر لاعب سنًا في البطولة، ويجب علي أن أتعامل مع سني بطريقة مناسبة، خاصة أني لديّ القدرة لتقييم مستواي وتطوري، لذلك لجأت هذه الفترة للتدريب بمفردي وقياس وتقييم مستواي كل فترة قبل خوض البطولات الكبرى، فهدفي حاليًا ليس الاهتمام بالنتائج الفردية وتحسين تصنيفي العالمي الفردي، ولكن هدفي أن أكون مفيدًا للفريق، وأن أحقق نتائج جيدة مع الفريق، لتحقيق إنجاز في أوليمبياد باريس مع الفريق المصري.

وأكد أبوالقاسم أنه قرر الاستمرار في اللعب بعد أوليمبياد طوكيو بناءً على طلب الاتحاد، وإذا رغب الاتحاد في أي وقت استبداله بلاعب آخر فليس لديه مشكلة، وسيستمر في خدمة اللعبة في المكان الذي يطلب منه التواجد فيه.

وعن قيادته للمنتخب المصري كمدير رياضي قال أبوالقاسم: الحمد لله استطعت إحداث فرق بتواجدي بسبب قربي الشديد من اللاعبين، فنحن أسرة واحدة على تواصل دائم مع بعض، وندعم بعض في الخسارة والفوز، تأثيري على الفريق له أكثر من شكل، أمارس دوري كلاعب، ومدير رياضي، ومتفرج وصديق وأخ.

وأضاف: عبدالمنعم الحسيني، رئيس الاتحاد المصري، يلعب دورًا كبيرًا في دعمي للقيام بكل هذه المهام، حتى لو اختلفنا نصل دائمًا للنتيجة المناسبة لتحقيق هدفنا الأكبر، والأهم وهو الحصول على ميدالية أوليمبية في أوليمبياد باريس 2024.

واستطرد: الفترة الماضية السلاح المصري أثبت قدرته على المنافسة العالمية، حيث حقق أبطال مصر العديد من الميداليات في بطولات العالم للناشئين والشباب والكبار، بل استمر تحقيق الميداليات في أكثر من بطولة، وعام بعد عام ليثبت الاتحاد أنه على الطريق الصحيح، وأن ما يتحقق ليس صدفة بل نتاج تخطيط وبرنامج عمل مدروس بدقة، الخطوة القادمة هي تحقيق ميدالية أوليمبية، ونحن جاهزون لتحقيق ذلك، فهذه المرة ليس لدينا لاعب واحد فقط قادر على المنافسة، بل لدينا أكثر من فريق كامل يستطيع المنافسة على ميدالية، وبالطبع كلما زاد عدد اللاعبين القادرين على تحقيق ميدالية زادت فرص مصر.

وعما يحتاج إليه المنتخب في الفترة الحالية قال أبوالقاسم: هذه الفترة يجب تكثيف الدعم المعنوي والمادي والإعلامي، ويجب العلم أن اللاعب يتأثر بشكل كبير بأي كلمة نقد أو عدم تقدير، فاللاعب يبذل قصارى جهده في التدريبات والإعداد، ويضحي بالكثير هو وأسرته ومدربيه والإداريين، الكل يعمل من أجل تحقيق هدف وحلم واحد، فلا يجب أن يقابل هذا المجهود بعدم تقدير ونقد دون أي علم، يجب على الإعلام المصري أن يقف بجانب اللاعبين يحفزهم ويشجعهم من أجل تحقيق المزيد عن طريق إبراز النماذج الجيدة لتكون قدوة لباقي اللاعبين.

واختتم أبوالقاسم تصريحاته موجهًا رسالة  لمسئولى الرياضة المصرية وللإعلاميين: هذا ليس وقت البدء في التربيطات الانتخابية، أو نقد الأجهزة الفنية واللاعبين، هذا وقت تكاتف الجميع ودعم ومساندة اللاعبين والمدربين من أجل تحقيق الهدف الأكبر، وهدفنا المنافسة على ميداليات أوليمبية في باريس 2024 وفي الوقت نفسه بناء جيل قادر على الاستمرار في المنافسة بعد أوليمبياد باريس.