رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

جارديان: الاتحاد الأوروبى متهم بتقديم أدلة غير صحيحة فى تحقيق أحداث نهائى أبطال أوروبا 2022

يويفا
يويفا

أشارت تقارير صحفية إلى أن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم "يويفا"، متهم بتقديم أدلة غير صحيحة في التحقيق بأحداث نهائي دوري أبطال أوروبا 2022.

وشهد محيط ستاد دو فرانس بالعاصمة الفرنسية باريس، الذي استضاف المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا أحداث عنف وسرقة وحالة فوضى على مداخل الاستاد الذي استضاف المباراة التي انتهت بفوز نادي ريال مدريد.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة جارديان الإنجليزية، فإن الاتحاد الأوروبي متهم بتقديم أدلة غير صحيحة في تحقيقه المستقل بالأحداث التي وقعت في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022.
وسبق أن أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي عن تطبيقه خطة استرداد خاصة للجماهير الأكثر تضررًا أثناء محاولة الوصول لاستاد فرنسا في نهائي أبطال أوروبا 2022.
وأفادت الصحيفة بأن الادعاءات المذكورة صدرت شارون بورخالتر ل أو، مدير العمليات في الاتحاد الأوروبي والمتخصص في إدارة الأحداث والذي كان الرجل الثاني في التخطيط للمباراة النهائية المذكورة.

وتحولت المباراة آنذاك إلى كارثة شبه مميتة بعدما فشلت عملية إدارة السلامة وعانى آلاف المشجعين من طوابير دخول الملعب وأعمال بوليسية خطيرة وهجمات "وفق تعبير الصحيفة".

وأكدت جارديان أن الاتحاد الأوروبي عين لجنة من الخبراء لمراجعة ما حدث في المباراة وأكدت أن المسئولية تقع على الاتحاد لأنه فشل في المراقبة والإشراف على خطط السلامة والعمليات، ومع ذلك اللجنة قالت إن الفشل لم يكن خطأ وحدة السلامة والأمن بل خطأ قسم الأحداث في بوركالتر ل أو، رئيس قسم العمليات"  لأنه "همش" الوحدة.
ويترأس زيليكو بافيلكا وحدة السلامة والأمن بالاتحاد الأوروبي وهو صديق مقرب لأكلسانر تشيفيرين ولديه خلفية في مجال أم الحراسة الشخصية وتم التشكيك من قبل بعض المتخصصين في مجال السلامة في مستوى خبرته الذي يؤهله لتولي أهم دور في مجال سلامة ملاعب كرة القدم الأوروبية.
ورفضت بوركالتر ل أو أدلة الاتحاد الأوروبي على تهميش دور وحدة السلامة معتبرًا أنها غير صحيحة على الإطلاق، قائلة إنها لا تستطيع قبول الاستنتاج أن الاتحاد الأوروبي وقسم الأحداث يتحملان المسئولية عن الفوضى كما قالت اللجنة، وشددت على أن الأزمة بشكل أساسي كانت لدى شرطة باريس والتي لا يملك اليويفا أي سلطة عليها.
وكررت بوركالتر ل أو رفضها على الاتهام الموجه لها ولفريقها: "إن الادعاء بأن قسم أحداث اليويفا، الإدارة العليما قامت بتهميش وحدة الأمن في اليويفا يستند إلى تصريحات قدمها اليويفا ولم تكن صحيحة ومنسقة، زاعمة أن بافليكا وفريقه لم يحضروا الاجتماعات الحيوية الخاصة بالسلامة، بما في ذلك الفترة التي سبقت المباراة النهائية وفشلوا في تقديم معلومات مهمة لعملية التخطيط.

وفي شهادته أمام اللجنة التي لم يتم تضمينها في التقرير، قال بافليكا إنه في مساء المباراة النهائية كان متواجدًا في منطقة كبار الشخصيات طوال الوقت تقريبًا وأخبر اللجنة بأنه لم يكن على علم بالأزمة حتى تم استدعائه لحضور اجتماع في الساعة 8:45 مساءً، عندما اتخذ شيفيرين، رئيس الاتحاد، قرارًا بتأجيل المباراة، وذلك على الرغم من أن الأحداث كانت تتطور في الخارج لساعات وكان طاقم بافليكا موجودًا في مركز التحكم بالملعب وأطلق بعضهم الإنذارات من الساعة 5:19 مساءً عبر مجموعة واتس آب الخاصة بالوحدة.

تحدثت صحيفة "الجارديان" عن مخاوف جدية بشأن المحسوبية المزعومة في تعيينات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث تم تعيين بافليكا وأربعة آخرين من شركاء تشيفرين من سلوفينيا في مناصب رئيسية. ونفى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اتهامات المحسوبية، قائلا إنهم جميعا "محترفون أثبتوا كفاءتهم".
وتعمل بوركالتر ل أو في منصب مدير العمليات في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ 2016،  وفي عام 2021، سلط الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الضوء عليها، في فيلم يحتفل بالنساء العاملات في كرة القدم، كواحدة من نجمات بطولة أوروبا، برئاسة فريق مكون من 650 شخصًا مسؤولا عن تنظيم نهائيات الأندية وبطولات بطولة أوروبا.