رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأرجنتين يواجه هولندا لحجز بطاقة العبور للمربع الذهبى فى المونديال

ميسي
ميسي

يصطدم منتخب الأرجنتين بنظيره الهولندي، في تمام التاسعة من مساء اليوم الجمعة، في ربع نهائي بطولة كأس العالم 2022 بقطر.

ويسعى ليونيل ميسي، أسطورة كرة القدم في العهد الحديث، لقطع خطوة أخرى نحو لقب كأس العالم الذي يحلم بجلبه لبلاده وإهدائه لروح دييجو مارداونا، حينما يلتقي الليلة منتخبا الأرجنتين وهولندا في مباريات الدور ربع النهائي لكأس العالم المقامة حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة.

ووصل المنتخب الأرجنتيني للدور ربع النهائي عقب تفوقه بهدفين مقابل هدف وحيد لمنتخب أستراليا، في مباراة شهدت ندية كبيرة حتى لحظاتها الأخيرة، وكادت تودع الأرجنتين لولا تألق الحارس إيمليانو مارتينيز في اللحظات الأخيرة من المباراة وتصدى لهدف مؤكد.

وفي المقابل نجح المنتخب الهولندي للوصول إلى هذه المباراة بعدما أطاح بالمنتخب الأمريكي في مباراة كانت قوية للغاية أيضًا، وشهدت تنافسية كبيرة خلال ٩٠ دقيقة ممتعة، سجل فيها الطواحين ثلاثة أهداف واستقبل هدفًا وحيدًا.

الأرجنتين غير المحظوظة، تدخل مباراة الليلة بأوجاع أكبر، فبعدما افتقدت لأفضل لاعبي الوسط لوسيلسو الذي أصيب قبل البطولة، وفي المباراة الماضية انضم إليه دي ماريا الذي ما زال مصيره غامضًا، أصبحت مشاركة أهم لاعبي الوسط حاليًا دي بول محل شك بعدما خضع لفحوصات وتدريبات تأهيلية، أملًا في اللحاق بالمباراة وسط تكهنات كثيرة بغيابه.

سكالوني الذي يواجه ضعفًا كبيرًا في الأطراف وجد نفسه في حيرة أكبر مع هذه الإصابات التي قد تزيده ضعفًا، لكن مع كل ذلك هو يبحث عن اللعب بشكل دفاعي قوي، أملًا في أن يكافئه ميسي بلقطة جديدة.

ويمني سكالوني نفسه بأن يبدأ اليوم بثلاثي في وسط الملعب حال أصبح أي من باراديس أو دي بول جاهزًا، ليلعب مع ماك ليستر وانزو فيرناندز.

وقبل إصابة دي بول كان ينوي سكالوني بأن يلعب بهذا الرباعي مجتمعًا في وسط الملعب لتحقيق كثافة كبيرة، ومواجهة الانتشار الرائع للهولنديين في الوسط، لكنه الآن وفي ظل هذه الاختيارات سيكون بحاجة إلى فكرة بين اثنين.

الفكرة الأولى الاستعانة بمهاجم ثالث مع ميسي وألفاريز بالاعتماد على دي ماريا إذا كان جاهزًا أو لوتارو مارتينيز أو استخدام أخد لاعبي الجناح الذين لم يشاركوا حتى الآن، والفكرة الثانية تحويل الطريقة إلى ٣ مدافعين عبر الدفع بليساندرو مارتينيز مع روميرو وأتاميندي، على أن يتقدم أكثر ظهيري الجانب مولينا في اليمين وأكونيا يسارا أو بديله تاجليافيكو.

رهان سكالوني على ذكاء جوليان ألفارير، في التحركات بين المدافعين وخلفهم، لكنه سيكون في مواجهة أصعب من أي وقت مع فان دايك الذي سيلعب كمدافع عمق خلف ناثاث أكي وديمير.

وكذلك الرهان الأكبر للتانجو، على البرغوث ليونيل ميسي، الذي يترقب منه الجميع عملًا فرديًا كبيرًا، وأن يكون في ليلة من لياليه، لكن ميسي ورفاقه سيكونون أمام نظام خططي معقد للمنتخب الهولندي.

هولندا مع فان دايك تعتمد على الكثافة الدفاعية، بوجود ثلاثي في عمق الملعب وظهيري جانب بأدوار مزدوجة، بليند ودومفريس، مع ثلاثي بالوسط دي يونج ودي رون وكلاسين.
واختراق منتخب هولندا من لعب منظم واحد من الأمور الصعبة، لكن مع تقدم الظهيرين في الهجوم، تظهر مساحات وإذا أجاد سكالوني في التحولات ستكون لديه الفرصة في خطف المباراة، خاصة أن ألفاريز مع ميسي وماك ليستر وانزو بارعون في التحولات ويمتلكون سرعات كبيرة تمنحهم فرصة عظيمة للانتصار.

في حين لدى فان جال تفوق هجومي أكبر على الجانبين، خاصة أن التكتيك الهولندي يعتمد على بيلند ودومفريس، ويعرف كيف يخلق المساحة لهما للتسديد أو إرسال الكرات العرضية في مناطق خطرة، كما أنه يستفيد من وجود مهاجمين في قلب الملعب هما جاكبو، وديباي، اللذان سيشكلان خطرًا كبيرًا على قلبي دفاع التانجو أوتاميندي وروميرو، لذلك قد يكون منطقيًا للغاية أن يدفع سكالوني بمدافع ثالث لصناعة تكتيك يصد أفكار فان دايك ويخلق كثافة دفاعية أمام مهاجمي هولندا، عوضًا عن تأمين الطرفين.

المدافع الثالث في قلب دفاع الأرجنتين سيمنح الظهيران أكونيا ومولينا فرصة أكبر لمراقبة ظهيري هولندا المتقدمين وتكتيف أدوارهما، وهنا يستطيع سكالوني خنق أقوى أدوات فان خال.

المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك أكد أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يمثل خطورة على منتخب بلاده حتى لو لعب باسترخاء، لكنه أشار لامتلاكه ما قال عنه  خطة جيدة لمواجهة ميسي.
وقال فان دايك «الشيء الأصعب فيما يخصه، هو عندما نهاجم، يكون متحفزًا في زاوية أو مكان آخر، ينبغي أن نكون في منتهى الحدة فيما يتعلق بالتنظيم الدفاعي، إنهم يبحثون دائمًا عنه في محاولة لتصعيب الأمور علينا عبر الهجمات المرتدة».

وتابع: «إنه لشرف كبير أن ألعب ضده، المواجهة ليست بيني وبينه، أو هولندا ضده، ولكن هولندا أمام الأرجنتي، لا يمكن لشخص أن يفعل ذلك بمفرده، علينا أن نخوض المباراة بخطة جيدة».