تونى بولستر أسطورة منتخب النمسا لـ«الكابتن»: كأس العالم 2022 ستكون الأكثر إثارة.. وكولر لن يواجه صعوبة فى الفوز بالدورى مع الأهلى
توني بولستر، هو أحد أبرز نجوم كرة القدم النمساوية، في حقبة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
قدم بولستر، مسيرة رائعة مع منتخب النمسا، خلال الفترة ما بين 1982 إلى 2000، الذي خاض معه 95 مباراة دولية، سجل خلالها 44 هدفًا ليصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، في رقم قياسي لم يتمكن أحد من تحطيمه حتي يومنا هذا.
ونال بولستر، شرف المشاركة مع المنتخب النمساوي، في كأس العالم للمرة الأولى في نسخة عام 1990 بإيطاليا، قبل أن يحمل شارة قيادة الفريق، الذي شارك في كأس العالم 1998 بفرنسا.
وعلى صعيد مسيرته مع الأندية، خاض توني بولستر، تجارب كروية مع أوستريا فيينا، وتورينو الإيطالي، قبل أن ينتقل إلى الدوري الإسباني، ليخوض تجارب مع أندية إشبيلية ولوجرونيس ورايو فايكانو.
وبعد مسيرة في إسبانيا، انتقل المهاجم النمساوي، للعب مع نادي كولن، ثم مع بروسيا مونشنجلادباخ، قبل أن يختتم مشواره مع نادي أوستريا سالزبورج.
وأجرى «الكابتن» حوارًا مطولًا مع توني بولستر، يستعرض خلاله ذكريات مشاركاته مع منتخب النمسا في بطولتي كأس العالم عامي 1990 و1998، وعن تربعه على صدارة قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب بلاده.
وتحدث أسطورة كرة القدم النمساوية، عن كأس العالم المقبلة التي ستقام بقطر، وتوقعاته بشأن المرشحين للفوز بلقب المونديال.
كما تحدث بولستر، خلال الحوار، عن السويسري مارسيل كولر، المدير الفني الحالي لفريق الأهلي، والمدرب السابق للمنتخب النمساوي، وتوقعاته بشأن إمكانية نجاحه مع القلعة الحمراء خلال الفترة المقبلة.
وإليكم نص الحوار..
في البداية، نود أن نعرف ماذا تفعل حاليًا بعد اعتزال كرة القدم عام 2001؟
لديّ رخصة UEFA Pro كمدرب لكرة القدم.. وأنا حاليًا أعمل كمدير فني لفريق فينير فيكتوريا في النمسا.
الظهور الأول لك مع منتخب النمسا في كأس العالم، كان في نسخة عام 1990 بإيطاليا، فما هي ذكرياتك مع تلك البطولة؟
أتذكر أنه خلال تلك البطولة، كنا أقرب للتأهل عن دور المجموعات، أكثر من الخروج من البطولة.. لقد خسرنا المباراة الافتتاحية أمام إيطاليا، ثم خسرنا أمام جمهورية التشيك، وبعدها حققنا الفوز على الولايات المتحدة وكان يجب علينا أن نفوز بالمزيد.
شاركت أيضًا مع المنتخب النمساوي في كأس العالم 1998 بفرنسا، فما هي ذكرياتك عن تلك النسخة؟
سجلت هدفي الوحيد في تلك البطولة ضد الكاميرون، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1، وسجلنا هدف التعادل ضد تشيلي قبل وقت قليل من صافرة النهاية. لذلك كان الفوز على إيطاليا ضروريًا، وكانت تلك المباراة، هي أفضل مباراة لنا في كأس العالم، لكنها لم تكن كافية من أجل حسم التأهل.
سجلت هدفك الوحيد في تلك البطولة، في مرمى الكاميرون، في مباراة كانت مثيرة للغاية، فماذا يمكنك القول عن هذا الهدف وهذه المباراة؟
كان هدف التعادل المستحق الذي جعل النتيجة 1-1. للأسف، لم نستغل الفرص الجيدة التي أتيحت لنا مسبقًا في تلك المباراة.
توني بولستر، هو الهداف التاريخي لمنتخب النمسا لما يزيد على عقدين. هذا الإنجاز الشخصي ماذا يمثل لك؟
عندما حطمت الرقم القياسي الذي في حوذة مثلي الأعلى، هانز كرانكل، لم أفكر أبدًا أن أصل إلى 44 هدفًا وأن هذا الرقم القياسي لا يزال صامدًا حتى اليوم.
في الواقع، أني سجلت 47 هدفًا. ومع ذلك، صنف الاتحاد النمساوي، مباراتين على أنهما غير رسميتين. لكن قد يتم تعديل ذلك. دعونا نرى.
سوف ننتقل للحديث عن كأس العالم المقبلة في قطر، كيف ترى إقامة المونديال للمرة الأولى في الوطن العربي؟
أعتقد أن هذه النسخة ستكون الأفضل والأكثر إثارة على الإطلاق.
كيف ترى مجموعات كأس العالم 2022؟ وكيف ترى المنافسة المتوقعة بين المنتخبات المشاركة؟
المجموعات كلها ممتعة للغاية. باستثناء مجموعة فرنسا، فتضم كل مجموعة فريقًا واحدًا على الأقل من أوروبا وواحدًا من الأمريكتين. سنرى من سيتكيف بشكل أفضل مع الظروف خلال البطولة.
في رأيك، ما المنتخبات المرشحة للفوز بلقب كأس العالم 2022؟
الفرق المرشحة للفوز باللقب هى كالمعتاد. سيكون من الصعب التغلب على منتخب فرنسا عندما يكون لديه كل النجوم في صفوفه دون إصابة. ستكون مجموعة إسبانيا وألمانيا مثيرة، لأن كليهما من بين الفرق المرشحة.
حصلت هولندا على المجموعة الأسهل. ويمكن أن تصبح الدنمارك، مفاجأة البطولة.
هل ترى أن القوام الحالي للمنتخب النمساوي، قادر على المنافسة على بلوغ كأس العالم 2026، خاصة بعد زيادة عدد مقاعد قارة أوروبا في تلك النسخة؟
من الصعب دائمًا على النمسا التأهل، بغض النظر عن عدد المقاعد المخصصة لأوروبا. بالطبع، تلعب القرعة دورًا أيضًا.
لدينا تشكيلة واسعة، لكن ليس هناك عدد من اللاعبين الكبار. مركز واحد على وجه الخصوص، مفقود منذ فترة وهو مركز المهاجم (رقم 9). منذ توني بولستر لم يأت أحد.
لقد كنا نبحث عن لاعبين مثل الذين كانوا لدينا في مونديال عام 1998 أمثال مايكل كونسل، وفولفجانج فايرزينجار، وأندرياس هيرزوج، وتوني بوليستر لأكثر من 20 عامًا. ستكون مثل هذه التشكيلة مهمًة كدليل للاعبين الشباب.
السويسري مارسيل كولر، المدير الفني الحالي لفريق الأهلي المصري، كان مدربًا لمنتخب النمسا لنحو 6 سنوات، فكيف ترى تلك الفترة التي أمضاها كولر في قيادة منتخب بلادكم؟
قاد مارسيل كولر، النمسا نحو التأهل إلى «يورو 2016»، ولم يتوقع أحد أنه قادر على تحقيق ذلك الإنجاز. وفي الأساس، أنا دائمًا أؤيد الحل النمساوي عندما يتعلق الأمر بمنصب المدير الفني للمنتخب الوطني.
كيف ترى إمكانية نجاح مارسيل كولر في مهمته الجديدة مع الأهلي؟
الأهلي صاحب أرقام قياسية، وبالتالي فإن المطالب عالية جدًا. وأعتقد أن الأهلي لديه فريق كبير جدًا وجيد للغاية، خاصة مع وجود المهاجم الجنوب إفريقي بيرسي تاو. لذلك لا أرى أي مشاكل لمارسيل كولر للفوز ببطولة الدوري مرة أخرى.
النرويجي إيرلينج هالاند، قضى عامًا في النمسا مع فريق ريد بل سالزبورج، قبل الانتقال لبروسيا دورتموند ثم إلى مانشستر سيتي. كيف رأيت مستوى هالاند خلال مسيرته بالدوري النمساوي؟ وكيف ترى مستوياته خلال الفترة الحالية في الدوري الإنجليزي الممتاز؟
في الدوري النمساوي، كان لدى هالاند القليل من المنافسين أو بمعني أدق، لم يكن لديه منافسين على الإطلاق.
الإحصائيات والأرقام تتحدث عن نفسها. سيكون من المثير معرفة عدد المرات التي سيسجل فيها ضد الفرق الكبرى في الدوري الإنجليزي وعلى المستوى الدولي في المستقبل القريب.
على سبيل المثال، فشل في قيادة النرويج نحو التأهل إلى كأس العالم. هالاند وحده لن يصنع الانتصارات! لكن زملاءه والبيئة المحيطة به يتحدثون عنه بوضوح تام. يجب أن يكون هدفه هو تحطيم الأرقام القياسية للبرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي كان ولا يزال مقياسًا لكل الإحصائيات.