رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالله السعيد : الأهلى فعل كل شىء لتدمير مستقبلى الكروى

عبدالله السعيد
عبدالله السعيد

عبر عبدالله السعيد، صانع ألعاب فريق بيراميدز، النجم السابق للمنتخب المصري، عن امتعاضه من استمرار الأزمة الدائرة بينه وبين ناديه السابق، الأهلي، والتي نشبت عقب انتقاله لبيراميدز قادمًا من أهلي جدة السعودي، في يناير عام 2019، مشيرًا إلى أن إدارة القلعة الحمراء سعت لتدمير مستقبله الكروي.


دخل السعيد الآن ما يقرب من أربع سنوات في نزاع مع ناديه السابق، الأهلي، والذي أدى إلى تجميد حساباته المصرفية وأصوله بسبب بند عقد مثير للجدل، وفقًا للنادي، وهو ما يعني أن لاعب بيراميدز الحالي مدين للأهلي بمليوني دولار.
وقال السعيد في حوار أجراه مع موقع «ذا أثلتيك» البريطاني: "إنهم يفعلون كل شيء لتدمير مستقبلي. هكذا أراها".
وأضاف: "بالطبع يؤثر الوضع عليّ، لكني بحاجة إلى التركيز على وظيفتي لأنني لا أريد أن يتراجع مستواي لأن هذا سيؤثر على مستقبلي. لا أعتقد أنني ارتكبت أي خطأ".


وعن تفاصيل المفاوضات بينه وبين إدارة القلعة الحمراء لتمديد عقده مع النادي، ودخوله في مفاوضات مع الغريم التقليدي الزمالك، قال السعيد: "لم نتوصل إلى اتفاق مع الأهلي. لذا، تحدث الزمالك معي وكان لدينا اتفاق.. ووقعت عقدًا مسبقًا معهم".
وتابع: "إذا تم الإعلان رسميًا عن توقيعي للزمالك، لكان الأهلي سيجمدني، وكان من الممكن أن يؤثر ذلك على فرصي في المونديال. وكنت أريد اللعب في كأس العالم ".


وأضاف: "أدرك المسئولون في الأهلي أنهم في ورطة. لذلك ضغطوا علي لمواصلة معهم. قالوا إنني إذا وقعت معهم، فسيفعلون ما أريد".


وجدد الأهلي، عقد السعيد، لمدة ثلاث سنوات، بدعم من تركي آل الشيخ، الرئيس الشرفي السابق للأهلي، قبل أن تقرر إدارة النادي بعدها بساعات، عرض اللاعب للبيع.


وقال السعيد: "لقد فوجئت". لماذا لا يسمحون لي بالانتقال بينما كنت قد وقعت بالفعل عقدًا مسبقًا مع نادٍ آخر؟ لماذا فعل الأهلي ذلك؟ هل يريد الأهلي أن يوقعني في ورطة؟".


كان السعيد بحاجة إلى لعب كرة القدم لضمان تواجده في قائمة منتخب مصر التي كانت تستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2018، فكان يتوجب عليه البحث عن نادٍ آخر للانضمام إليه على سبيل الإعارة.


وبما أن باب الانتقالات لم يكن مفتوحًا في العديد من البلدان، فانتقل السعيد، إلى فريق كوبين باليسورا الفنلندي، حيث خاض معه سبع مباريات.


وبعد المونديال، والذي خرجت فيه مصر من الدور الأول بعد أداء مخيب للآمال، واجه السعيد مشكلة أكبر، خاصة بعد أن أكد الأهلي أنه لن يلعب معه مرة أخرى، إلى جانب أن النادي الأحمر لن يبيعه إلى فريق مصري آخر، قبل أن ينضم اللاعب في وقت لاحق إلى أهلي جدة السعودي.


وقال: "لم يكن لدي خيار". "لم أعد أختار أي شيء. توجب علي فعل هذا".


وافق الأهلي على الصفقة، لكن بشرط إدراج بند في اتفاق ثلاثي- بينهم وبين السعيد والأهلي السعودي- يمنعه من الانتقال إلى ناد مصري آخر لمدة ثلاث سنوات. إذا أعيد بيعه لنادٍ مصري آخر، فإن الأهلي يستحق الحصول على شرط جزائي بقيمة مليوني دولار.


وقال نجم الأهلي السابق: "في تلك اللحظة، لم أرغب في التوقيع. لأنني كنت أفكر، ربما عندما أذهب إلى السعودية لا أشعر بالراحة وأريد العودة إلى مصر. ماذا علي أن أفعل بعد ذلك؟".


وتابع: "تواصلت مع مسئولى الأهلي السعودي وقالوا لي إنهم يريدونني لمدة عامين وإنني سألعب هاتين السنتين. بعد ذلك إذا لم نجدد، ستكون حرا ويمكنك العودة إلى مصر".


بحلول (يناير)، رحل السعيد عن أهلي جدة مفضلًا العودة من جديد إلى مصر. وعن تلك الخطوة، قال السعيد: "لم يكن الأمر مريحًا. لم يكن هذا أفضل شيء بالنسبة لي ولعائلتي".


وأضاف: "الأهلي السعودي تحدث معي وأخبرني بأنهم يريدون ضم لاعبين جدد من الخارج، لذلك توصلنا إلى اتفاق بإنهاء العقد".


وأوضح السعيد أن تلك الخطوة تعد بمثابة حالة بسيطة من الحنين إلى الوطن، نافيًا أن يكون بمثابة حيلة للعودة واللعب لنادٍ مصري آخر من الباب الخلفي، بعد ستة أشهر قضاها في المملكة العربية السعودية.


وانتقل السعيد إلى بيراميدز، الذي كان يمتلكه تركي آل الشيخ، الرئيس الشرفي السابق للأهلي، ورئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية.
وعن ذلك الأمر، قال السعيد: لم أتحدث مع أحد قبل توقيع العقد، سواء في الأهلي أو المحامين، أخبرني بأن لا يمكن لنادٍ إجبار لاعب على اللعب لنادٍ ما دون آخر.


وأضاف: "لا أحد يستطيع إجبارك على اللعب في مكان ما. عندما تكون لاعبًا حرًا، يحق لك اللعب في أي مكان. شرح لي الجميع الموقف بهذه الطريقة، وأن الطريقة التي تحدث بها الأهلي عن الشرط الجزائي كانت غير صحيحة".


وعن تسجيله هدفًا في الأهلي، في أول مباراة له عقب الانتقال إلى بيراميدز، قال السعيد: "كان الأمر غريبًا بالنسبة لي، لكني تصرفت بشكل احترافي. الحمد لله، لقد صنعت هدفًا وسجلت هدف الفوز".


وعن السبب وراء ملاحقة الأهلي له بهذه القوة طوال السنوات الماضية، قال السعيد: لا أعلم. لقد لعبت في هذا النادي لمدة ست سنوات، وكنت محترفًا للغاية ولم أواجه أي مشكلة مع النادي. لكن لديهم فكرة أن اللاعب يذهب ويأتي بناء على ما يفضلونه. لذلك، عندما اتخذت قرار الذهاب إلى فريق منافس، كان هذا شيئًا قاتلًا بالنسبة لهم.


وأضاف: "ربما هو شيء شخصي. لا أعلم. أفكر في الكثير من الأشياء، لكني لا أعرف السبب الحقيقي. لم أكن أعرف أي شيء لأجعلهم يتصرفون على هذا النحو. لا أستطيع أن أصدق ذلك ".


ووجه الموقع سؤالا، للسعيد، عما إذا كان بإمكانه أن يقول شيئًا واحدًا للأهلي، أجاب نجم بيراميدز الحالي: "ليس لدي ما أقوله سوى إنني مندهش من الطريقة التي يتعامل بها ناد كبير في إفريقيا مع لاعب بهذه الطريقة. لاعب لم يفعل أي شيء سوى التمثيل باحتراف. أنا مندهش وحزين. هذا هو".