رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تتحمل الإدارة مسئولية هبوط الجونة؟.. الأرقام تجيب

الجونة
الجونة

لم يحدث من قبل أن تولى طلعت يوسف تدريب فريق في بطولة الدوري المصري الممتاز، وهبط منه لدوري الدرجة الثانية مثلما حدث في الموسم الحالي إذ هبط منه فريق الجونة، وكثيرًا ما تحمل طلعت مسئولية تدريب فرق في مواقف صعبة، وتتواجد في مراكز متأخرة، ويصعد بها في جدول الدوري. 

على أي حال ادارة نادي الجونة هي من تتحمل مسئوليه هبوط الفريق، وليس أي مدرب ممن قادوا الفريق بقرارتها غير المناسبة التي أخلت باستقرار الفريق، فالسؤال الذي بلا اجابة حتى الآن: لماذا أطاحت برضا شحاتة من على رأس الجهاز الفني للفريق دون سبب قوي؟

 

الجونة مع رضا شحاتة

 فالفريق لم يمكن في وضع سيئ إذ لم يكن من الفرق التي يطاردها شبح الهبوط إذ كان يحتل المركز الـ11 برصيد 17 نقطة، ويفصله 6 نقاط عن فريق الإسماعيلي الذي كان يتواجد في الترتيب الـ16 ثالث المراكز المؤدية إلى الهبوط من قاع الجدول.

 جمع الجونة هذه النقاط في 14 مباراة بمعدل 1.2 حيث فاز في 5 مباريات على فرق فاركو وإيسترن كومباني الصاعدان حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة، وطلائع الجيش، والإسماعيلي، وسموحة، وتعادل في مباراتين فقط إيجابيا بنفس النتيجة بهدف لمثله مع فريقي سيراميكا كيلوباترا وإنبي، وانهزم في 7 مباريات على يد فرق مصر المقاصة، والاتحاد السكندري، والمصري البورسعيدي، والبنك الأهلي، والزمالك، والمقاولون العرب، وغزل المحلة. 

سجل الفريق تحت قيادة فنية من رضا 12 هدفا بمعدل 0.9 في حين استقبلت شباكه 16 هدفا بمعدل 1.1.

والمدهش أنه بعد إقالة رضا استعانت الادارة بتامر مصطفى الذي كان قد تقدم باستقالته من تدريب المقاصة بسبب سوء النتائج.

 

الجونة مع تامر مصطفى

وقاد تامر الجونة في 9 لقاءات، ولم يفز سوى في لقاء على الإتحاد بهدف نظيف في الأسبوع الـ21، وتعادل في لقائين بنفس النتيجة دون أهداف مع فريقي فاركو والأهلي، وخسر في 6 لقاءات أمام فرق فيوتشر الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة، وبيراميدز، وسيراميكا، والمقاصة، والمصري، وإيسترن.   

أي لم يحصد الجونة بقيادة تامر سوى 5 نقاط في بمعدل 0.6 نقطة ليحتل في المجمل المركز الـ14 برصيد 22 نقطة. 

أحرز الجونة مع تامر 8 أهداف بمعدل 0.9 بينما تلقت شباكه بـ13 هدفا بمعدل 1.4.

والمدهش أيضا أن الادارة أعلنت رحيل تامر عقب تعادله السلبي مع الأهلي في الأسبوع التاسع. 

وبعد أن بات وضع الفريق حرجا إذ لم يعد يفصله عن المقاولون صاحب المركز الـ16 سوى نقطتين لجأت الادارة إلى التعاقد مع مدرب كبير ذو خبرة كبيرة في الدوري هو طلعت ليمارس هوايته، وهي انقاذ الفريق من السقوط في منطقة الخطر، ودخوله المنطقة الدافئة.

 

الجونة مع طلعت يوسف

أدار طلعت الفريق فنيا في 11 مباراة، وجمع منها 14 نقطة بمعدل 1.3، وهو الأعلى من رضا وتامر حيث تغلب في 3 مباريات، وعلى فرق صعبة جدا، وهي الطلائع الذي استطاع أن يدخل المربع الذهبي، والذي لم يتلق هزيمة منذ 16 مباراة، والمفارقة أن قبل هذه السلسة اللاهزيمة الخسارة التي تعرض لها الطلائع كانت أمام الجونة أيضا، وفيوتشر الذي أنهى الدوري في الترتيب الخامس، وبيراميدز الذي حل وصيفا. 

سجل الفريق مع طلعت  13 هدفا بمعدل 1.2 أما شباكه فقد اهتزت بـ17 هدفا بمعدل 1.5.

ليهبط في الأخير الجونة محتلا المركز الـ16 برصيد 36 نقطة جمعها من 9 انتصارات، ومثلها تعادلات، و16 هزيمة محرزا 33 هدفا، ومستقبلا 46 هدفًا. 

والمدهش أن الجونة الذي هبط حقق انتصارات أكثر من 5 فرق باقية في الدوري، وهي إنبي المركز التاسع، والمقاولون العاشر، والمصري الـ13 بـ8 انتصارات، وسيراميكا الـ14، والغزل الـ15 بـ7 انتصارات على الجانب الآخر الجونة هو ثاني أكثر الفرق تلقيا للهزيمة. 

كما أنه أيضا أقوى هجوما من 4 فرق في الدوري، وهي الطلائع 27 هدفا، وفاركو الثامن 21 هدفًا، والإسماعيلي الـ11 27 هدفًا، والغزل الـ15 26 هدفًا. 

الأرقام تُشير إلى أن فريق الجونة كان أفضل حالًا مع طلعت فرضًا ثم تامر، ولكن يظل السؤال قائمًا، هل دفع الفريق ثمن قرارات إدارته الخاطئة.