رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تحول «شيكابالا» من لاعب هامشى مع كارتيرون إلى قائد حقيقى للزمالك فى وجود البروفسير؟

شيكابالا
شيكابالا

لم تكن بطولة الدوري التى فاز بها الزمالك هذا الموسم مجرد بطولة بالنسبة لإدارة وجماهير ولاعبي القلعة البيضاء لكنها كانت بطولة تاريخية نظرا للظروف الصعبة التي مر بها الفريق، لكن بالنسبة لشيكابالا قائد الفريق الوضع مختلف.

شيكابالا حقق بطولته رقم 17 وأصبح على بعد لقب واحد من معادلة رقم خالد الغندور أكثر اللاعبين حصدا للبطولات مع الزمالك برصيد 18 بطولة.. شيكابالا أصبح أكثر لاعبى الزمالك فوزا بالدوري "4 مرات" بعد خالد الغندور وجمال عبدالحميد وهشام يكن وأشرف قاسم ونبيل محمود وإسماعيل يوسف.

الغريب أن شيكابالا كان لاعبا هامشيا مع الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني السابق، الذي لم يلتفت لقيمته الفنية ولا قيمته كقائد للفريق ولم يشركه سوى في مباراة واحدة طوال الدور الأول أمام سموحة وعندما تولى أسامة نبيه المسئولية في مباراتى فيوتشر والجونة دفع به في التشكيل الأساسي أمام فيوتشر.

الأمر اختلف تماما مع الأباتشي عندما تولي البروفسير البرتغالي جوسفالدو فيريرا المسئولية وكانت المباراة الأولى له في الدوري أمام بيراميدز ولم يشرك شيكابالا ووقتها انتشرت الشائعات حول عدم قناعة البرتغالي بوجود شيكابالا لكن ما حدث بعد ذلك كان أمرا رائعا.

البروفسير اقتنع تماما بأهمية شيكابالا كلاعب موهوب صاحب خبرة وكقائد للفريق يمكن أن يلعب دورا كبيرا في مساعدة الجهاز الفني فدفع به بديلا في المباريات الخمس الأخيرة في الدور الأول أمام المقاولون وفاركو والاتحاد السكندري والمصري وإيسترن كومباني وفي الدور الثاني شارك الأباتشي في 12 مباراة من 15 مباراة وكان أساسيا في ثلاث مباريات وبديلا في 9 مباريات.

فيريرا عرف كيف يستفيد من إمكانات شيكابالا

فيريرا عرف كيف يستفيد من شيكابالا وعرف كيف يدفع به في توقيتات معينة خلال المباريات للاستفادة من قدراته الخارقة وعرف البرتغالي أيضا كيف يستفيد من شيكا القائد المحنك الذي لعب دورا كبيرا في لم شمل الفريق ومساندة اللاعبين الصاعدين محمد طارق وحسام عبدالمجيد وسيف جعفر وسيد عبدالله "نيمار" ويوسف أسامة نبيه وكان دائم النصح والتوجيه لهم خلال المباريات والتدريبات وعندما كان يحتفل مع الجماهير بالفوز عقب كل مباراة كان يشير دائما للاعبين الصاعدين.

ما حدث مع شيكابالا هذا الموسم يعكس الفارق بين مدرب "عادي" مثل كارتيرون ومدير فني عبقري مثل فيريرا يعرف كيف يستفيد من إمكانات كل لاعب في الفريق وكيف يجعل كل لاعب يقدم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر.