رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

من ماضى الكالتشيو 2.. رى شيكونى الملاك الأشقر الذى راح ضحية مزحة

 ري شيكوني
ري شيكوني

في ليلة لم ينسها جماهير لاتسيو الإيطالي عام 1977، توقفت الابتسامة الكاملة على وجه الجميع وبات الحزن يخيم على الأجواء في العاصمة روما التي يتواجد بها النادي.

 

وتلقى جماهير البيانكوسيليستي صدمة بعد خبر قتل لاعب الفريق لوتشيانو ري شيكوني في متجر لبيع الذهب داخل العاصمة، وسط صدمة من جميع محبين نجم الفريق حين ذلك الوقت. 

 

ولعب لوتشيانو ري شيكوني الملقب بـ"الملاك الأشقر" نظرًا للون شعرة المميز وأيضًا كان يطلقون عليه "شيكو" للاتسيو في موسم 1973 الذي أحرز فيه الفريق بطولة الكالتشيو. 

 

وكان ضمن أبرز نجوم الدوري الإيطالي برفقة مجموعة متميزة من نجوم الفريق أمثال، جيوزيبي ويلسون وماريو فروستالوبي ورينزو جارلاسكيلي وجيورجيو كيناليا. 

وامتاز شيكو بخفة الدم داخل الفريق السماوي وكان وصلة ربط بين جميع أعضاء الفريق وكان مشهور بنكاتة طوال الوقت، على عكس زملاء الفريق الذين يميلون إلى الشئون السياسية أكثر، مما يجعل الأمر متوترًا بعض الشىء بينهم. 

 

"الكابتن" يلقي الضوء على كواليس الليلة المظلمة في تاريخ النادي السماوي من خلال سلسلة تقارير "ماضي الكالتشيو". 

 

من ماضى الكالتشيو 1.. مالدينى و«كورفا سود».. عداء بين القائد وجمهوره

 

مساء يوم 18 يناير عام 1977، تزداد عقارب الساعة ويزداد شيكوني وزميله في الفريق بيترو جيدين الذي كان رفيقه دائمًا، في التفكير في عمل شىء مختلف الليلة كما يفعلون دائمًا. 

 

ولم يكن يعلموا أن هذا المساء سيكون مختلفا عن بقيته، اقترب الصديقان من المتجر وكان الباب شبة مفتوح وقاموا بوضع الجواكيت التي بحوزتهم على وجههم ويمتلكون عصا كنوع من التهديد. 

 

وقام شيكوني بالصياح في صاحب المتجر الذي يدعى "برونو تابوشيني"، قائلًا "أعطني كل شىء.. هذا سطو" كنوع من السخرية وهو يحمل عصا وليس سلاحا ناريا. 

 

ولسوء حظ اللاعب، أن صاحب المتجر لم يكن على دراية بلاعبي كرة القدم أو من محبي اللعبة، فإذا به يطلق النار مباشرة في صدر شيكو لتصيبة ويقع بين يدين صديقة ويفارق الحياة في غضون نصف الساعة بسبب مزحتة الساذجة. 

 

وكان تعرض "تابوشيني" للسطو مرتين قبل ذلك، الأمر الذي صعب المهمة على شيكو وزميلة، وكان آخر كلمات لاعب لاتسيو قبل ان يفارق الحياة الذي لا تزال في الذاكرة هي" مزحة.. إنها مجرد مزحة".